“رأي اليوم” :
أثار وقوف الرئيس الأسبق مبارك اليوم شاهدا في قضية اقتحام الحدود الشرقية ابان ثورة يناير جدلا هائلا سواء في مصر أو العالم.
الناظر في ردود الفعل على ظهور مبارك يجد أنها انقسمت إلى فريقين:
فريق تعاطف مع مبارك وحن إلى أيامه الخوالي.
وفريق صب عليه جام غضبه محملين إياه مسؤولية فساد 30 عاما خلت.
اللافت في ظهور مبارك اليوم أنه كان متماسكا رغم كبره سنه (90عاما) وبدا واثقا قادرا على التذكر ومجادلة القاضي بالتي هي أحسن.
نجلا مبارك أحاطا به، وبدا الاثنان يترقبان ما تسفر عنه شهادة أبيهما.
زجر الصحفيين
قبل بداية الجلسة زجر رئيس المحكمة المستشار محمد شيرين فهمي الصحفيين الموجودين في القاعة وهددهم باخراجهم من القاعة قائلا: “مش عايز أسمع صوت!”.
ردود الفعل
بعد انتهاء الجلسة تباينت الآراء حول مبارك، فمنهم من صب جام غضبه عليه، واعتبر المستشار وليد شرابي مبارك المتهم الأول في جرائم 30سنة قتل وفساد في حق مصر والمصريين.
وأضاف شرابي أننا أمام خيارين: اما الثورة على القضاء واما القضاء على الثورة.
ووصف شرابي القضاء المصري بأنه قضاء معاد لثورة يناير، منددا بإحضار مبارك شاهدا على ثورة قامت عليه.
ليس هناك قانون في مصر
أما السفير إبراهيم يسري فقد اعتبر دعوة مبارك للشهادة الآن دليلا جديدا على أنه ليس هناك قانون في مصر.
وندد السفير يسري بمبارك واجرامه على مدى 30عاما، مبديا دهشته من مجيء مبارك على قدميه،بينما كان مضطجعا على سريره ابان محاكمته.
وأكد السفير يسري أن مبارك مدان بكل تأكيد.
كابوس
نشطاء مصريون أكدوا أن إحضار مبارك للشهادة ما هو إلا كابوس وإهانة لثورة يناير العظيمة.
مؤيدو مبارك
أما مؤيدو مبارك فقد أكد أيمن عبد العزيز (سائق تاكسي) أن مبارك قد يكون مدانا في قضايا فساد، إلا أنه بريء من قضايا القتل.
وأضاف عبد العزيز أن مبارك لو كان متورطا في القتل، لولى هاربا خارج مصر .
وقال إن عددا كبيرا من المصريين الآن يحنون إلى زمن مبارك بعد انتشار الغلاء في مصر الآن بشكل غير مسبوق.
كاريزما
ميادة(إحدى الناشطات )ابدت إعجابها بكاريزما مبارك وثقته في نفسه، ووعيه بكل كلمة قالها، وأردفت: إحنا اتبهدلنا من بعدك يا ابو علاء!
وكتبت رغدة السعيد معلقة: “بالرغم من وضوح كبر السن على مبارك إلا أنه وله ولغة جسده تتسق مع كلامه وانفعالاته واضحة على يديه”.
موجة سخرية
على الجانب الآخر انتشرت موجة سخرية بعد ظهور مبارك اليوم، ونشر أحد النشطاء صورة مبارك وكتب قائلا على لسانه: “عليا الطلاق المصريين في عهدي لما كانوا بيطلعوا الهدوم(الملابس ) الشتوي كانوا بيلاقوا فلوس دلوقتي لا بيلاقوا فلوس ولا هدوم”.