Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الكشف عن كنيسٍ سريٍّ صهيوني في دبي ينتقِل للعلنيّة بعد الاستقبال الحافِل لوزيرة الثقافة الإسرائيليّة ريغيف في الإمارات

الناصرة-“رأي اليوم” :

مؤشّر آخر على نمو العلاقات الصهيونية الإماراتية في جزيرة العرب حيث لا يجتمع فيها دينان كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله ” لا يجتمع في جزيرة العرب دينان “

كشف موقع (بلومبرغ) الأمريكيّ النقاب عن أوّل كنيسٍ يهوديٍّ، في دبي، تحوّل من السريّة إلى العلنيّة ارتباطًا بما قال مؤسسوه إنّه دليلاً آخر على تنامي العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربيّة السعودية ودولة الإمارات العربيّة المُتحدّة.

وتابع الموقع قائلاً في تقريره الحصريّ إنّ الكنيس كان يعمل بشكلٍ سريٍّ عن أعين الجمهور، ولكن بعلم السلطات، لمدة ثلاث سنوات حيث تمّ تأسيسه من قبل العاملين اليهود في الإمارات العربيّة المُتحدّة، وبعضهم من الإسرائيليين، الذين يعملون في مجالات التمويل والماس والنفط وغيرها، وهذا بالإضافة إلى أنّ تقارير صحافيّة في الإعلام العبريّ والغربيّ أكّدت مؤخرًا على تعاونٍ بين الإمارات وكيان في مجالات التجسس وتقنيات التجسس الإلكترونيّة.

وقال ايلي ابشتاين، وهو من سكان نيويورك، الذين ساعدوا في إقامة الكنيس للموقع الأمريكيّ: لقد قطعنا شوطًا طويلاً منذ أنْ بدأت السفر إلى دبي قبل 30 عامً، مُضيفًا في الوقت عينه إنّها في تلك الأيّام قالوا ليّ ألّا أستخدِم اسم عائلتي لأنّه بدًا يهوديًا جدًا، على حدّ قوله. وأشار الموقع إلى أنّه وعلى الرغم من التحسن في الوضع ، طلب أعضاء الكنيس عدم الكشف عن مكان المعبد اليهوديّ.

عُلاوةً على ذلك، ذكرت وكالة (بلومبرغ) أنّ الأنظمة في المملكة العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المُتحدّة، والتي تُعتبر دبي جزءًا منها، ترى الآن إيران خطرًا أكبر من إسرائيل، وأكّدت أنّ إقامة الكنيس والإعلان عنه يرتبط بالإعلان عن العلاقات بين إسرائيل والإمارات والمملكة العربيّة السعوديّة، على حدّ قول المصادر السياسيّة الأمريكيّة والإسرائيليّة والعربيّة، التي اعتمدت عليها.

وكانت وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيليّة، ميري ريغيف، تجولّت في مسجد الشيخ زايد، في أبو ظبي، ضمن الزيارة التي أجرتها في نهاية تشرين الأوّل (أكتوبر) لدولة الإمارات، للمشاركة في بطولة دولية لرياضة الجودو.

وظهرت ريغيف في فيديو نشر على موقع فيسبوك، وهي تتجول في أنحاء المسجد، بصحبة مرافقين إماراتيين، مرتدية زيًا إماراتيًا تقليديًا، كما وجهّت كلمةً باللغة العبريّة، ووقّعت باللغة العربيّة على سجل الزوار في المسجد كأول شخصيّةٍ سياسيّةٍ إسرائيليّةٍ تفعل ذلك.

ورافق ريغيف، المعروفة بتصريحاتها العنصرية ضدّ العرب والمسلمين، فريق من اللاعبين الإسرائيليين المشاركين في بطولة دولية للجودو، أُقيمت في أبو ظبي، حيث وصلت العاصمة الإماراتيّة، ومعها مدير عام وزارتها يوسي شرعابي، ورئيس طاقم الموظفين غاي عنبر، ومستشارتها الخاصّة حين كيدم وعدد من الحراس.

وعلى إثر ذلك، عزف النشيد الإسرائيلي الرسمي في البطولة للمرة الأولى في الإمارات، بعد أنْ أحرز أحد الرياضيين الإسرائيليين الميدالية الذهبية. وبثّ التلفزيون الإسرائيلي مشاهد تُظهر ريغيف تبكي أثناء أداء النشيد .

وفي سياق ذي صلة، زار مسؤولون إسرائيليون للمرّة الأولى بشكلٍ علنيٍّ معالم سياحيّة في دولة الإمارات، بحسب تصريحات لهم وصور نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي دبي، شارك وفد إسرائيليّ في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات.

وجلس الوفد المؤلف من سبعة أشخاص في القاعة الرئيسية للاجتماعات في افتتاح المؤتمر في مركز دبي التجاري العالمي بين مندوبين من دول أخرى، وكتب اسم إسرائيل على بطاقتين وضعتا على طاولة أمام الوفد. وأعلنت إسرائيل أكثر من مرّةٍ خلال الأشهر الماضية أنّ هناك تقاربًا مع دولٍ عربيّةٍ عدّة.

وتزامنت زيارة ريغيف إلى الإمارات، مع زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان المجاورة، وهي الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي منذ عام 1996، حيث التقى السلطان قابوس بن سعيد، وكانت الزيارة علنيّةً.

وبحسب التقارير الصحافيّة التي تمّ نشرها اعتمادًا على تسريباتٍ من ديوان نتنياهو، فإنّ الأخير سيقوم قريبًا بزيارةٍ إلى مملكة البحرين، علمًا أنّ المصادر عينها شدّدّت على أنّ الزيارة تمّ الترتيب لها منن قبل السعوديّة.