"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

قيس الخزعلي.. اعترافات تنشر في لحظة العراق الحساسة

RT :
رويترز :
نشر الإعلام الأمريكي اعترافات لزعيم جماعة “عصائب أهل الحق” العراقية قيس الخزعلي، تكشف حقائق جديدة حول “دعم طهران للجماعات الشيعية في العراق” بعد عام 2003.

وحسب “وول ستريت جورنال”، فإن “تقارير الاستجواب الأمريكي التي رفعت عنها السرية مؤخرا، تسلّط الضوء على واحدة من أبرز الشخصيات السياسية الشيعية في العراق، ودور إيران في تدريب المليشيات العراقية التي هاجمت القوات الأمريكية”.

وتتعلق الوثائق التي رفعت عنها السرية بالتحقيقات مع الخزعلي خلال فترة اعتقاله لدى القوات الأمريكية عام 2007، على خلفية اتهامه بقيادة هجوم أدى إلى مقتل 5 جنود أمريكيين.

واعترف الخزعلى، الذي كان من الشخصيات المقربة من زعيم التيار الصدري، قبل أن ينشقّ عنه ويؤسّس قواته الجديدة، أنه سافر إلى إيران كمبعوث لمقتدى الصدر، حيث تم استقباله من قبل اثنين من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى، أبلغاه بضرورة مشاركة الصدر في الانتخابات العراقية لضمان “سيطرة الشيعة على الحكومة وعلى البلاد”، كما أنه اجتمع مع قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس الإيراني.

وفي الـ18 من يونيو 2007، اعترف الخزعلي أثناء التحقيق بأن الحرس الثوري الإيراني قام بتدريب مليشيات عراقية في 3 قواعد قرب طهران، بينها قاعدة الإمام الخميني.

وقال الخزعلي إن الإيرانيين لم يفرضوا عليهم أي هدف محدّد لعملياتهم في العراق، لكنهم أكدوا ضرورة أن تركز هجمات المليشيات الشيعية على القوات البريطانية لإجبارها على الانسحاب، والضغط على القوات الأمريكية للانسحاب أيضا.

وأقر الخزعلي خلال التحقيق بمعلومات حول قيام الإيرانيين بتزويد المليشيات بمتفجرات خارقة للدروع من النوع المميت، وهي التي استخدمت في قتل جنود وأوقعت إصابات بين الأمريكيين.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن أكثر الأدوار التي أداها الخزعلي، هي محاولته خطف جنود أمريكيين في مدينة كربلاء جنوب بغداد، والتي أسفرت عن مقتل 5 جنود أمريكيين، وكان الهدف من وراء الهجوم الذي تم التخطيط له في إيران أخذ رهائن أمريكيين ومبادلتهم بعناصر تابعة لمقتدى الصدر كانوا معتقلين لدى القوات الأمريكية، حسب ما قاله الخزعلي أثناء التحقيق.

وتم تسليم الخزعلي للحكومة العراقية عام 2009، بعد أن تعهّد أعضاء في مليشياته بإلقاء السلاح، لتقوم حكومة بغداد بعد ذلك بوقت قصير بإطلاق سراحه.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن القيادة المركزية الأمريكية قامت مؤخرا بنزع السرية عن عشرات التقارير المتعلقة باستجواب الخزعلي، كجزء من “مشروع لتوثيق تاريخ حرب العراق”، لكن ذلك تزامن مع صعود نجم الخزعلي في السياسة العراقية.

ورجح مراقبون أن تؤدي الخطوة الأمريكية إلى تعكير المشهد السياسي في بغداد، حيث يتنافس الخزعلي على السلطة مع قادة سياسيين شيعة آخرين بينهم مقتدى الصدر الذي فازت حركته “سائرون” بالمركز الأول في الانتخابات في الـ12 من مايو الماضي، في حين حصلت قائمة الخزعلي في تلك الانتخابات على نحو 15 مقعدا برلمانيا.

من جانبه، وردّا على هذه الوثائق، قال عضو المكتب السياسي لـ”عصائب أهل الحق” قاسم الدراجي، إن “الولايات المتحدة على ما يبدو تقود حملة ضد العصائب وزعيمها قيس الخزعلي، لأنه رفض بشدة التدخل الأجنبي في الشؤون العراقية”.

المصدر: وسائل إعلام أمريكية وعربية