كشف مسؤول في جيش الاحتلال ان الجندي الذي قتل يوم امس على حدود قطاع غزة قتل برصاص قناص فلسطيني.
واوضح المسؤول ان الجندي قنص من مسافة 1500 متر ببندقية قنص من نوع شتاير HS.50 صنع ايراني اخترقت درع الجندي وقتلته.
بندقية شتاير هي بندقية قنص من عيار 12.7 ملم نمساوية الصنع، وتعتبر من البنادق الأكثر انتشارا في العالم، نظرا لفعاليتها العالية ومقاومتها للعوامل الجوية بحكم مقذوفها الكبير نسبيا، ويصل مداها القاتل إلى نحو كيلومترين اثنين، واستخدمتها المقاومة في غزة مرات عدة ضد أهداف إسرائيلية.
وتستخدم البندقة ضد تشكيلة متنوعة من الأهداف، أهمها الأفراد والمدرعات والرادارات ومنظومات المراقبة والمروحيات وتحييد مواقع القناصة واستهداف مصادر النيران المعادية.
تحقيق أولي يلخص أن القناصة في غزة استخدموا بندقية إيرانية خارقة للدروع
السترة الواقية المصنوعة من السيراميك التي كان يرتديها الجندي أفيف ليفي عند إطلاق النار عليه في الصدر بالقرب من الحدود لا يمكنها الحماية من أسلحة متطورة
خلص تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي إلى أن الرقيب أفيف ليفي، الذي قُتل يوم الجمعة بنيران قناص فلسطيني على حدود غزة، أصيب برصاصة خارقة للدروع تم إطلاقها من بندقية إيرانية الصنع، بحسب ما ذكرته شبكة “حداشوت” الإخبارية يوم الأحد.
السلاح الذي استُخدم في الهجوم كما جاء في التقرير هو نسخة إيرانية من بندقية “شتاير” النمساوية.
بحسب التقرير فإن الجيش الإسرائيلي كان على علم بحيازة حماس لهذا النوع من الأسلحة، التي بإمكانها اختراق السترات الواقية المصنوعة من السيراميك.
ومع ذلك، بالنظر إلى الاحتمال الضعيف لاستخدام البندقية، والوزن الأثقل للسترات الواقية القادرة على الحماية من هذا النوع من الرصاص، يتم استخدام ملابس واقية أكثر تخصصا في الحالات الخاصة فقط.

صورة صدرت في 21 يوليو 2018، تظهر الرقيب الإسرائيلي افيف ليفي من كتيبة جفعاتي، والذي قُتل برصاص قناص من غزة في 20 يوليو (Israel Defense Forces)
مع مواصلة الجيش الإسرائيلي تحقيقه في ظروف مقتل ليفي، شارك المئات في جنازة الجندي في مدينة بيتح تيكفا، القريبة من تل أبيب.
وكان ليفي (21 عاما)، وهو من سكان بيتاح تيكفا، جندي مشاة في كتيبة “جفعاتي”. وهو أول قتيل في صفوف الجيش في جبهة غزة منذ عملية “الجرف الصامد” في عام 2014.
ووقع الهجوم خلال الاحتجاجات الحدودية على الحدود، وقال الجيش إن الجندي قُتل من نار إطلقها مسلح تابع لحركة حماس وإنه كان هناك تبادل لإطلاق النار.
ليفي هو أول جندي إسرائيلي يُقتل على جبهة غزة مند عملية “الجرف الصامد” في عام 2014.
وكان يرتدي سترة واقية من الرصاص عند إصابته في الصدر، وتم تصنيف إصابته بداية بالحرجة لكن حالته تدهورت بسرعة.
ردا على مقتل ليفي شن سلاح الجو الإسرائيلي موجة كبيرة من الغارات ضد أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة مساء الجمعة.

انفجارات في أعقاب غارات إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة، 20 يوليو، 2018. (AFP Photo/Said Khatib)
وقال الجيش إن نحو 60 هدفا أصيب، بما في ذلك ثلاث مقرات للواء حماس في الزيتون وخان يونس والبريج. وقال الجيش إن المقرات دُمرت بالكامل بالإضافة إلى “مخازن أسلحة وذخيرة وميادين تدريب ونقاط مراقبة ومراكز تحكم ومكاتب قيادة اللواء”.
الجيش قال أيضا إنه دمر مصانع أسلحة وآلات لتصنيع الأسلحة، ومنشأة لتخزين الطائرات المسيرة، وبوابة دخول إلى أنفاق و”عناصر لبناء بنية تحتية تحت الأرض”.
ولقي أربعة غزيين – أكدت حماس أن ثلاثة منهم من عناصر الحركة – مصرعهم في أحداث العنف يوم الجمعة.
في أعقاب الهجمات، سُمع دوي صفارات الانذار في البلدات الإسرائيلية المحيطة بغزة. وتم إطلاق قذيفتين على الأقل واعتراضهما من قبل منظومة “القبة الحديدية”، في حين سقطت ثالثة في حقل مفتوح، وفقا للجيش.
وتم التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار بوساطة مصرية في غضون ساعات، وبشكل عام تم الحفاظ عليها باستثناء قيام دبابات إسرائيلية يوم السبت بتنفيذ ضربات انتقامية ضد نقاط مراقبة تابعة لحركة حماس في القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم الأول جاء ردا على محاولة تسلل عبر السياج الحدودي في شمال غزة، في حين جاءت الضربة الثانية بعد أن تسبب بالون حارق تم إطلاقه من القطاع بحريق في كيبوتس ناحال عوز القريب.
http://ar.timesofisrael.com/