"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

إحذروا الفضائيات المصرية والسعودية فقد جعلوا شهر رمضان شهر اللعنات وليس شهر الرحمات !!

نشر هذا المقال على جريدة المطرقة الموقرة بتاريخ 

تاريخ 24 – 7 – 2010
———————-
أدباء المطـــرقـــــه

خالد محيي الدين  الحليبي
Kaswara635@Yahoo / Hotmail / Gmail.com

علمنا من خلال القرآن والسنن بأن شهر رمضان هو الذي قال فه تعالى {  شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان }  وهو شهر أوله رحمة وأوسطة مغفرة وآخره عتق من النار إن شاء الله لمن أخذه بحقه وعمل فيه بما أراد الله تعالى  وقد كان لنا عادات وتقاليد مصرية جميلة ظهرت مع العصر الفاطمي إلى الآن منها بقية وإن كانت بدأت في الأفول ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم  من هذه العادات الإحتفال بغرة شهر رمضان بتلاوة القرآن والصلوات الجماعية والزينات والفوانيس والمسحراتي .

وفي أثناء الشهر كثير من الناس يهتمون فيه بتلاوة القرآن لختمه ويحتفل أطفالنا بالفوانيس المصنعة  في مصانعنا  مابين حي السيدة والحسين  رضى الله عنهما   وليس الفانوس المزيف الصيني الذي تراه أعيننا فتبكي قلوبنا وتتحسر على صناعاتنا التي أبادتها حكومتنا التي لم نرى لها مثيلاً منذ سبعة ألاف سنة دمروا فيها عادات وتقاليد جميلة  مستمدة من أصول إسلامية و عادات وتقاليد ضاربة في جذور الزمن منذ آلاف السنين ولكن لا بأس مادامت الأزواق انحرفت والمشايخ انجرفت مع الدنيا فنسوا دورهم في إصلاح الأمة و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واختفى دور المسجد نهائياً في إصلاح الناس وتقويم أخلاقهم حتى المساجد الموجودة  أصبح لا هم لأئمتها  إلا الهجوم على الخصوم والإفتاء بما تهواه دول نفطية ورجال أعمال وجهات مشبوهة فترهلت عقائد الناس وتميعت القضايا حتى لو سمعوا بهدم المسجد الحرام والعياذ بالله  فلن تجدهم إلا يقولون لك سنبنيه مرة أخرى  وكل ذلك من جراء  تضييع الأوقات أمام التلفاز والفضائيات التي يشرف عليها نخبة من كبار رجال مشبوهين لا يخرجون عملاً إعلامياً    إلى النور إلا أعمال فيها مسحاً للمخ العربي و الإسلامي والفكر القومي الوطني وبث الرعب في نفوس الناس وممارسة إرهاب الدولة في أعمالهم الفنية وأصبح رمضان مضيعة للوقت وموسماً  للمواخير و مسلسلات افجور والتعري وتغيير القيم الأصيلة وإضلال الناس  وتغيير  عاداتهم  و تقاليدهم الجميلة وأخلاقهم  الرفيعة التي كانوا  يتخلقون بها انتبهوا أيها السادة لدينكم  ولدنياكم  فقد ضاعاً معاً تحت أقدام الصهيونية العالميةو  عملائها ببلادنا العربية و الإسلامية وننبه لذلك حتى لا يضيع في رمضان ديننا تحت أقدامهم  وهم يتلاعبون بديننا ودنيانا لجهلنا وضياع أوقاتنا فيما لايفيد في أمور دين أو دنيا  .

هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .