"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

يا أيها الإخوان والسلفيون ادخلوا إلى جحوركم لا يحطمنكم شعب مصر وجنوده

نشر على موقع المطرقة الإلكتروني بتاريخ 

الأربعاء, نوفمبر 28, 2012 – 13:26

ونعيد نشره لصدق الحدث والذي تحقق في ما بعد :

تشهد مصر منذ فترة غير قصيرة حربا على شعبها ومقدساتها ومثقفيها ومسيحييها وفنانيها وفقرائها وأزهرها الضعيف الذي رضخ للضغوط الوهابية حتى أصبح كالشاة العائر بين الكبشين فمرة مع الوطن والعروبة ووحدة المذاهب الإسلامية ومرات مع السلفيين ومرة مع الصوفية ومرات ضدهم  وكل ذلك تم بفتاوى من جهة التيار الديني وقرارات سياسية إقتصادية فاشلة  ألهبت  ظهور الشعب المظلوم بفتاوى دينية وفق هوى وبغير علم من قرآن وسنة حقيقية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأزمات وقود و مياة وطاقة وكهرباء وخبز  وغلاء أسعار جهنمي فلا يعيرون  بالا لوطن ولا فقير ولا لكرامة ولا لعروبة بل ولا دين   , وجل ما يفكرون فيه النساء بالزنى كالبلكيمي وونيس وغيره ممن لم يكشف الله أمرهم أو بافعتال معارك مع أجمل الفنانات على امل التصالح معهم بعد ذلك وتنازلهن عن شرفهن فمنهم من افتعل معارك مع هيفاء وهبي وهددها بعدم دخول مصر إن لم ترتدي الحجاب ثم إلهام شاهين ثم يسرا وغيرهن من جميلات الفن   وعلى مستوى التيارات الدينية الأخرى قرارت إلغاء الإحتفالات الدينية وهدم في أضرحة الصوفية وأهل البيت (ع) ومنع الشيعة من زيارة الإمام الحسين (ع) وتكفير للشعب المصري  صباح مساء خاصة الصوفية والشيعة فهم كفار وأخطر من اليهود وأما الثوار فهم كفار تحت بند إما علمانيين أوليبراليين ولذلك افتى وجدي غنيم ويعقوب بثواب قتلهم  في محمد محمود وسيحاسبون على ذلك إن شاء الله { ستكتب شهادتهم ويسئلون } فسيسئلهم الله عز وجل عن دماء المصريين التي سالت وستسيل من فتاواهم وفسادهم وسوء إدارتهم وموالاة رئيسهم لليهود بقولة وإقراره بأنهم أصدقاؤه الأعزاء ثم تطور الأمر إلى تهديد بقتل المثقفين وقطع أيديهم وأرجلهم كما صرح بذلك أحدهم على الهواء مباشرة  للمخرج خالد يوسف دون رقيب ولا حسيب , ثم تطور الأمر لاستخدام اليد في ضرب أبو العز الحريري مرشح الرآسة السابق و حمدي الفخراني والكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل وهنا نقول لكم رسالتكم وصلت إلى كل شعبنا بأنكم دمويون قتلة مجرمين لا مكان لكم بين البشر تريدون تصفية  كل معارضيكم من الثوار الذين أزعجوا أمريكا وإسرائيل والخليج مع ترك نظام مبارك وكوادر الحزب الوطني السابق واللصوص من رجال الأعمال  كما هم  لم يمسهم أحد   ولم تحاكموا قتلة الثوار بل سرحتم المجلس العسكري وأخرجتموهم خروجا آمنا ويعين المشير مستشار للرئيس مرسي .

 

إذن لمن جئتم بنائب عام إخواني هو زوج إخت الأخوين مكي ,.

 

وإذا تشدقتم بالشريعة قلنا لكم التنمية أولا لتحديد  الإكتفاء الذاتي ومن ثم تطبيق الحدود انطلاقاً من سورة قريش { فليعبدوا رب هذا البيت التذي أطعمكم من جوع وآمكن من خوف } قلتم لا الحدود أولا وأنتم شعب كافر لا يريد الشريعة ونقول لكم هنا بأن جمهورية إيران الإسلامية عندما أرادت تطبيق الشريعة شيدت بنكاً خاصا لمساعدة الشباب طالبي الزواج يقترض منه الشاب بغير فائدة من البنك فيتزوج وعلى الدولة التمويل المباشر وعليه التسديد بالقسط المريح وقد يعفى من بقية الأقساط كبقية الدول المحترمة فهل  فعل مرسيكم هذا ؟

لقد أصابكم نهم الهرولة وراء ثروات مصر الغير محدودة وثرائها الفاحش لتحصلوا على نصيبكم من تلك النهبة ونسيتم الله تعالى ورسوله والمسلمين الذين هم غارقون في بحر من المشاكل والمعاناة لم يجدوكم فيها بل أقترضتم من البنك الدولي وعندنا أرصدة اللصوص مبارك وعصابته في الخارج وتستوردون الغاز وتصدرونه لإسرائيل  فماذا فعلتم غير  إثارة الأحقاد بين  بني الوطن على أنكم شعب الله المختار كما أشار  بذلك صفوت حجازي  في أحد تصريحاته بأن الإخواني افضل من اي أحد من شعب مصر وياليت ذلك فقط الذي  ذكرتموه بل مرشدكم السابق ألم يصرح قائلاً   ” طظ في مصر” وبالتالي حماقتكم أيها التيار الديني كله في مصر وعدم إخلاصه لله تعالى أثار عليكم شعب مصر فكما هجم هذا الشعب على  الأقسام حرقا ثم مقرات أمن الدولة كلها ثم السفارة الإسرائيلية وتم بعثرة أوراقها كذلك هجم عليكم هذا الشعب بطريقته المعتادة فحرق أكثر مقراتكم في  كل مصر نتيجة لتكفيركم إياه وترفعكم عليه بحماقتكم  وخيانة بعض رجال دينكم  وسياسييكم ولحفظ ماء الوجه وحبكة النصب السياسي تقررون مليونية عند قصر عابدين فلما علمتم  رفض أهالي عابدين لهذه المليونية وتأكدتم بأن شباب الثورة في التحرير سيلقنونكم درساً لن تنسوه أبداً  قلتم سنقيم مليونيتنا عند الجامعة فلما علمتم بأن شباب الجامعة هم من شباب الثورة و لن يسمحوا لكم بذلك وتأكدتم قررتم إلغاؤها  والآن بعد هذا الفشل الذريع هل تستطيع الأجهزة الأمنية أن تعبر لنا وتفصح ما هو سر قدوم أسلحة متوسطة خاصة بجيوش كصواريخ جراد ومضادات طائرات في السويس أمس  وغيرها ,.

عندما كنا نسمع بقدومها من السلوم لا نعير لها بالا ونقول في أنفسنا ربما ذاهبة إلى أهل غزة المظلومين وهذا حقهم علينا , أما تأت من السويس لداخل العمق المصري لابد أن في الأمر شيئاً كبيراً و على الأمن أن يفسر لنا .

–         هل هذه الأسلحة قادمة للإخوان والسلفيين أم لغيرهم  .

–         من الممول لهذه الصفقة من الساسة أو رجال الأعمال أو الدول المحيطة .

–         من سيضرب بها غير الجيش والشرطة وشعب مصر .

أسئلة كثيرة كلنا يسشعر  بخطر هذه الأسلحة المقترنة بفتاوى تكفيرية وساسة  توحدوا مع هؤلاء الخوارج ولذلك  نحن على يقين بأن المؤشرات كلها تقول بأنها  قادمة إلى التيار الديني المنحرف ( الخوارج) لا محالة .

وذلك لجرأتهم التي طفت على السطح وسوء خلقهم الذي بدى فجأة عليهم في الإعلام وتكفيرهم العلني لكافة المسلمين ومحاولة إلغاء الأزهر وطمس كل معالمه ومرجعيته والإستهزاء به وبرجاله بعد أن  رضخ كبيرهم لضغوط الهابية وآل سعود وبدعم سياسي من الإخوان , وأخيرا لما جاء ثلاثاء تحديد مصير  قرارات مرسي الأخيرة (26-11-2012) التي أطلق عليها زعماً بأنها إعلان دستوري ظهرت فضيحة التيار الديني وضآلته . ومع ذلك كلهم يزعمون زوراً بأن شعب مصر قلة عشر ملايين في كل مصر يخرجون واشتباكات بين دمنهور والمحلة وطنطا واسكندرية وأسيوط وحرق مقراتهم من المصريين ومع ذلك يقول أحدهم بأننا إذا خرجنا ستكونون قطرة أمام بحر من البشر فأين هذا البحر وما هذا الإستهتار الذي صرحت به الجارديان البريطانية في تحليلها لهؤلاء   حيث قالت :   الإخوان يستخفون بغضب المصريين ويواصلون استفزازهم .

ومن هذه الأستفزازت سبهم ونعتهم بالبلطجة وتهديدهم بالإعدامات وتكفيرهم وتطبيق حد الحرابة عليهم في وقت يقوم فيه رجال دينهم  وأعضاء مجلس شعبهم   بالزنى العلني والأفعال الفاضحة في الطريق العام  ,  واشتغالهم  بمعارك مع الفنانات (الجميلات)والساسة  من الإخوان ورجال أعمالهم مشغولون بمعارك مع رجال الأعمال للسطو الشراكة وتنازل هؤلاء عن بعض ثرواتهم  للسيطرة على مرافق الدولة  و مشروعاتها  التي سرقت ويحاول هؤلاء سرقتها للمرة الثانية  بالضغط على  رجال أعمال النظام السابق بواسطة  قضايا يرفعونها عليهم  فيقتسمون معهم ثروات الوطن المنهوبة والمسروقة ولذلك  أتوا بالنائب العام الإخواني  ليكمل لهم ما أرادوا من سرقة وطن باسم الشرعية والدين ثم يقوم التيار السلفي  بافتعال معارك مع كل رموز الدولة من سياسيين ومثقفين وقادة حتى العسكر لم يسلم منهم  ,  وبالتالي هؤلاء افضل مطية للعمل المخابراتي الصهيونيى الماسوني العالمي لتدمير مصر ولكن هذه المرة باسم دين الإسلام يقتلون وباسم دين الإسلام ينهبون ويستحلون وعليه فإن شعب مصر عليه الآن قيادة الثورة مرة أخرى نحو تحرير الوطن الذي لا يجد له قائد حتى جبهة الإنقاذ لم ترقى لمستوى طموح هذا الشعب بعد أن رأيت كل هتافات ميدان التحرير  ” الشعب يريد تغيير النظام ” فكان على تلك القوى الوطنية تلبية رغبة هؤلاء ولكن مع كل أسف وجدناهم وعلى رأسهم الأستاذ حمدين الصباحي يعلنون بأن الشعب يريد إسقاط الإعلان الدستوري ” ونقول لهؤلاء من الآن إن لم تقدروا على مطالب شعب كيف ستواجهون الضغوط الصهيونية الماسونية بقيادة أمريكا وإسرائيل وآل سعود  ؟  فهل ستكررون  تجربة مبارك ثم مرسي مرة أخرى بنفس الطريقة  ؟ لأن محرك عرائس الماريونت هو هو مع اختلاف الرئيس اياً كان توجهه أو مذهبه السياسي .

 

هذا ما أراه يلوح في الأفق البعيد بعد زوال دولة الخوارج إن شاء الله .

 

وأخيرا نقول لكم قول  النملة { يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون } لقد انسحبتم إيثاراً للسلامة وهذا الشباب يتقدم للموت في وقت  أفتى فيه الأخوان بعدم المواجهة وكذلك السلفية قرروا عدم  الظهور في الأماكن العامة حقنا للدماء  ونقول لكم بكل صراحة .

 

لا ليست المسئلة هكذا أنتم جبناء تخافون المخلوق ولا تخافون الله وتستضعفون الضحية قبل ذبحها أو البطش بها , ونحن كشعب ندفع الدماء من جرحنا النازف منذ 25 يناير وإلى الآن مذابح 28 يناير و 9 مارس و9 إبريل والبلون وماسبيرو العباسية 1و 2 و3 ومحمد محمود الأولى وشارع منصور والألتراس ببورسعيد  ومعارك مجلس الشعب القصر العيني وأخيرا محمد محمود الثانية وأنتم ماذا دفعتم في هذه الثورة هذا لشعب وهؤلاء الثوار هم من أقالوا حكومة رئيس الوزراء شفيق ثم حكومة شرف ثم الجنزوري ولولا  حماقة شفيق وقوله على مذبحة العباسية تعلموا الدرس  وأنا أقدر أن أفض  ميدان التحرير في ساعتين لجئنا به ولكنه الغباء السياسي وعدم الإيمان بقوة هذا الشعب وعزمة والله تمنينت أن أكون خادماً لهم فهو شرف كبير لم يعرفه الإخوان ولا أنتم تعرفون هذا الشرف لأنكم  لا  تعرفون قوة  هذا الشعب الذي باركه الإنجيل وحكم بقيادته التوراة أنتم لم تدفعوا شيئاُ من تلك الفاتورة التي دفعها الثوار من  شهداء وأحرار ينتظرون الموت أو الإعتقال أو بشرى النصر  لإنقاذ مصر والعروبة والدين  وتخليص الشعوب المظلومة وتحريرها من نير الإستعمار أيا كانت دياناتهم ومذاهبهم عندما صلى المصريون المسلمين  وحرسهم المسيحيون وكانوا يصبون لهم الوضوء أكان في  هؤلاء سلفيين أو إخوان أم أفتى كلا منكم بأنهم لن ينزلوا الثورة وقال السلفيون بأن الخروج على الحاكم مفسدة إنها   معاني سامية لا تعرفونها ولا ترتقي إلى حسكم ولم تصل إ‘لى قلوبكم المليئة بالأحقاد والكراهية والشهوانية و النفاق والخيانة والكذب إنها معاني و صفات ليست عندكم ولا في فقهكم القائم على زوال الآخر وتكفيره وقتله . لذلك نقول لكم أدخلوا مساكنكم أيها النمل وتوبوا قبل أن يقتلع  شعب مصر شجرة الحنضل تلك الشجرة الخبيثة التي نبتت فيه  و سيزيلها شعب مصر حتما إن شاء الله .

 

خالد محيي الدين الحليبي