سيد قطب كان ماسونيا
شبكة فولتير :
نشر المؤرخ المصري حلمي النمنم سيرة ذاتية جديدة لسيد قطب (1906-66)، مُنظر الجهاد لدى جماعة الإخوان المسلمين.
يعيد الكتاب نشر مقال بعنوان “لماذا صرت ماسونيا”، كانت مجلة التاج المصري، قد نشرته للكاتب سيد قطب في 23 نيسان-أبريل 1943.
الجدير بالذكر أن المقال قد نُشر قبل رحلة قطب إلى الولايات المتحدة، وانتسابه إلى جماعة الإخوان المسلمين.
سلط العديد من الكتاب في الماضي الضوء على أوجه التشابه بين مراسم الانتساب إلى الجمعيتين (الإخوان المسلمين والماسونية)، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها أدلة على انتساب سيد قطب للماسونية.
كانت المحافل الماسونية في ذلك الوقت، تحت رقابة المخابرات البريطانية مباشرة، وكان الملك فاروق عضوا فيها.
وتبقى مسألة عضوية قطب المحتملة لدى وكالة الاستخبارات المركزية CIA مفتوحة.
ترجمة
سعيد هلال الشريفي
شبكة فولتير
إقرأ ايضاً :
صورة نادرة لمقال سيد قطب “لماذا صرت ماسونيًا؟”
السبت 27/ديسمبر/2014
صورة نادرة لمقال سيد قطب
بان العاني
وقال قطب في مقاله: “لقد صرت ماسونيًا، لأنني كنت ماسونيًا، ولكن في حاجة إلى صقل وتهذيب، فاخترت هذا الطريق السوي، لأترك ليد البناية الحرة مهمة التهذيب والصقل، فنعمت اليد ونعم البناءون الأحرار”.
وأضاف قطب: عرفت أن الماسونية ليست مبدأ أو مذهبا يعتنق، وإنما هي الرجولة والإنسانية التي تدفع بالإنسان إلى عمل الخير دون وازع ألا وازع من وجدانه وضميره، هي روح عالية نبيلة تسمو بالإنسان عن الصغائر وتنزهه عن الترهات والسفاسف، هي المثل الأعلى لكل من ينشد كمالًا أو يبغي رفعة ومجدًا، هي الفضيلة التي تنطوي على أسمى المعاني وأشرف المقاصد وأنبلها، هي مبدأ الكمال ومنتهاه.
الماسونية هي الوحدة التي تجمع بين مختلف الأديان ولا تعرف للتحزب معنى، ولن تجد لكلمة التعصب مكانًا في شرعها، هي التعويذة السحرية التي تؤلف بين القلوب جميعها في أقصى الشرق أو أدنى الغرب، هي المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الجميع، الصغير منهم والكبير أن يتصافحوا مصافحة الأخ لأخيه، ويجلسوا جنبًا إلى جنب، دون نظر إلى فارق اجتماعي أو مركز أدبي، ولا غرو في ذلك إذ أن دعائمها وأسسها مشيدة على الحرية والإخاء والمساواة، فما أعظمها دعائم وما أقواها من أسس وما أبذلها من مبادئ.
البوابة
