Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

المؤرخ الكبير د. عاصم الدسوقي في ذكرى 5 يونيو: ما حدث كان نكسة والهزيمة حدثت في 79 وهذا هو المقال الذي تسبب في خروج هيكل من الأهرام

القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي:

قال المؤرخ الكبير واستاذ التاريخ الحديث د. عاصم الدسوقي إن ما حدث في 5 يونيو 1967 لم يكن هزيمة وانما نكسة عارضة، مشيرا الى ان الهزيمة حدثت في 1979  بعد الاعتراف باسرائيل وتوقيع معاهدة السلام معها.

وتساءل الدسوقي (ناصري الهوى) في تصريح خاص لـ “رأي اليوم”: من نقول هزيمة؟

واجاب: اذا خضعت لارادة العدو فانت منهزم وتابع للعدو وهذا ما لم يحدث بعد 67.

وفي رأي د. الدسوقي فإن التسمية الصحيحة لما حدث في يونيو 67 هو نكسة، مشيرا الى ان عزرا وازيمان قال في مذكراته

ان حرب الاستنزاف هي الحرب الوحيدة التي لم تكسبها اسرائيل بعد 73.

وقال د. عاصم ان حرب الاستنزاف اجهدت اسرائيل واضطرتها الى استدعاء  قوات الاحتياط الامر الذي اثر سلبا في  مختلف المجالات باسرائيل .

ونبه د. الدسوقي الى مبادرة روجرز وغيرها من المبادرات الغربية كانت بصفة عامة لمصلحة اسرائيل  وانقاذ لها، مشيرا الى عبد الناصر مات في اثناء المبادرة التي نصت على هدنة لوقف القتال والتقاط الانفاس  في يوليو 1970.

وتابع استاذ التاريخ الحديث قائلا: “الحرب عادة عدة معارك معركة تنتصر فيها واخرى تنهزم وفي النهاية من يكسب الحرب هو الذي يفرض شروطه”.

واشار د. الدسوقي الى ان المنتصر لا يتفاوض مع المنهزم، بل يفرض شروطه وارادته وهو مت لم يحدث في 67 بل حدث في 79.

ودعا الدسوقي الى قراءة التاريخ جيدا، مشيرا الى ان توقيع هدنة 49 كان توطئة لتوقيع سلام دائم بين اسرائيل والدول العربية الاربع التي تجاورها وهي سورية ولبنان ومصر والاردن، وهو الامر الذي حدث في معاهدة السلام في 79 التي  جاء في مقدمتها: “ايمانا من الطرفين باقرار حالة سلام دائم في الشرق الاوسط” وهي ذات الصيغة التي جاءت في هدنة 49.

واختتم د. الدسوقي حديثه مؤكدا ان سبب اخراج هيكل من الاهرام مقال كتبه في 2 فبراير 1974 بعنوان (اللانصر واللاهزيمة).