"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

دراسة: الأوربيون يرفضون المسلمين.. واليهود

   

السويد :

مشاعر العداء للإسلام والمسلمين تتزايد في أوروبا والولايات المتحدة، وما زاد منها هي عمليات التفجير والقتل الفردية التي تنسب للإسلام، حيث تتبناها جماعات متطرفة كداعش والقاعدة وما شابهها من حركات أصولية، الجديد بالموضوع أن هذه المشاعر توجه أيضا  لليهود، وهي منتشرة في أوروبا وبنسبة عالية.

فبحسب دراسة أعدها ونشرها مركز ” Pew Research ” الثلاثاء 29 مايو / أيار، فإن مشاعر التوجس من الإسلام يساويها مشاعر كره لليهود بين الأوربيين في 15 دولة من أوروبا الغربية، ومن أهم ما توصلت إليه، أن نسبة كبيرة من الألمان والإيطاليين والإنكليز لا يتقبلون فكرة وجود فرد يهودي أو مسلم بين أفراد اسرهم.

معظم المسيحيين في غرب أوروبا غير ملتزمين بتعاليم المسيحية، لكنهم متعلقين بهويتهم المسيحية وبعاداتهم الاجتماعية وثقافتهم، وبالإضافة إلى المعتقدات الدينية والممارسات، فقد تطرقت الدراسة إلى موقف المشاركين فيها للهجرة، والهوية الوطنية، والتنوع، وكم تتداخل الديانة مع الموقف من هذه القضايا.

إليكم 10 نقاط توصلت إليها الدراسة:

– العلمانية منتشرة في أوربا، ولكن معظم الناس فيها يعرًفون كمسيحيين، والبالغين في غرب أوروبا يصفون نفسهم بالغير منتمين دينيا، وحوالي أكثر من النصف في عدة دول أكدوا بأنهم غير متدينين، ولكن ومع هذا فعندما تطرح سؤالا على أحدهم عن ديانته وتقدم له خيارات ليختار منها، فإنه سيجيب بأنه مسيحي، وهو ما كانت نسبته 71% في المانيا و64% في فرنسا.

– ومع أن معظم الناس يصنفون على أنهم مسيحيين في المنطقة، فالبعض فقط يداوم على زيارة الكنيسة، في كل بلد باستثناء إيطاليا، فإن الذين لا يمارسون الطقوس الدينية، “أي الذين يزورون الكنيسة مرات قليلة خلال السنة”، هم أكثر من الذين يلتزمون بزيارتها “أي الذين يزورونها بشكل أسبوعي أو شهري”، وفي المملكة المتحدة على سبيل المثال، فالذين لا يمارسون تعاليم الديانة المسيحية تصل نسبتهم إلى 55% بينما تبلغ نسبة الملتزمين 18%.

– المسيحيون في غربي أوربا، ومن ضمنهم أولئك الذين لا يلتزمون بتعاليمها، يؤمنون بالقوة العليا، مع أن الكثير من الغير ملتزمين دينيا يقولون بأنهم غير مؤمنين بوجود إله كما هو مذكور في الكتاب المقدس، وهم ليسوا على استعداد بأن يؤمنوا بأي إله آخر أو ديانة أخرى. وفي المقابل فإن معظم المسيحيين الملتزمين يقولون بأنهم يؤمنون بالله، كما هو مذكور في الكتاب المقدس، المسيحيون الغير ممارسين يفوقون الغير ملتزمين دينيا بفكرة عدم تقبلهم الأمور الروحية، وارتباطهم بأمور لا يمكن قياسها.

– الأغلبية في هذه الدول تقبلوا فكرة وجود المسلمين في أحيائهم، ومع هذا فإن الشعور بعدم الراحة بتعدد الثقافات منتشر في المجتمعات الأوربية، والناس لديهم آراء مختلفة حول تماهي الإسلام مع عاداتهم ثقافتهم، والمعظم يوجهون انتقاداتهم لفكرة اللباس المختلف للمرأة المسلمة، وأكثر من نصف الآراء اتفقوا على ضرورة أن تولد في بلد ما حتى تتشرب ثقافته وتحمل هويته، وعلى سبيل المثال فإن أكثر من نصف الفنلنديين البالغين أكدوا على ضرورة أن تولد في فنلندا، وأن يكون لديك أسرة فيها لتكون فنلندي حقيقي.

– الهوية المسيحية في غرب أوربا مرتبطة بشكل كبير مع العصبية الوطنية، والمشاعر تجاه المهاجرين والأقليات الدينية، وعلى سبيل المثال، فالمسحيين على نوعيهم الملتزمين بزيارة الكنيسة أو لا، هم أكثر تمسكا بمقولة أن الإسلام لا يتماشى مع قيم أوربا وثقافتها. في المانيا وبعض الدول الأخرى، فإن الرأي العام منقسم على هذه الفكرة، فحوالي 55% من المسيحين الملتزمين أكدوا أنه لا يتماشى مع القيم الألمانية، بينما أشار 45% من المسيحيين الغير ملتزمين، أو 32% من الغير متدينين. كما اتفق المسحيين على نوعيهم “الملتزمين والغير ملتزمين”، بمقولة أن ثقافتهم أفضل من غيرها من الثقافات، وفضلوا الحد من الهجرة، وأعداد المهاجرين.

– بعيدا عن الهوية الدينية، وبالقياس على حقائق أخرى كالتعليم، والفكر السياسي ومدى الإلمام بالإسلام، كلها مرتبطة بمدى التعصب الوطني، ومعارضة الهجرة، ومعادات الديانات الأخرى. فالأوربيين الغربيين الذين لديهم تحصيل جامعي، هم أقل رفضا مقارنة بالآخرين بخصوص قبول اليهود والمسلمين في أسرتهم، أو أن يتمسكوا بفكرة أن ثقافتهم افضل من ثقافة غيرهم. بينما الناس الذين أكدوا معرفتهم بشخص مسلم، فإن هذه المشاعر عندهم اقل، وبنفس السياق، فإن الأوربيين اليمينيين اقل تقبلا لفكرة التعامل مع  اليهود والمسلمين، أو حتى بفكرة ضرورة ولادتهم في دولة أوربية ليتشربوا هويتها.

– في أوروبا اليوم، التصرفات تجاه اليهود والمسلمين مرتبطة ببعضها البعض، والنقاشات الحالية حو الثقافات المختلفة في أوربا تركز حاليا على الإسلام والمسلمين، والأشخاص الرافضين لفكرة وجود أحد المسلمين في أسرتهم، لديهم نفس الفكرة وبنفس المستوى تجاه اليهود. وهؤلاء المؤمنين بمقولة أن المسلمين يريدون فرض عقيدتهم على كل من هو في البلد، هم أيضا مؤمنين بمقولة بأن اليهود يعملون بناء على مصالحهم وليس على مصالح الدولة التي يعيشون فيهان، أما المسحيين المتدينين فالاحتمالية بن يعبروا عن مشاعرهم السلبية أكثر من أولئك الغير متدينين.

– الغالبية في هذه المنطقة بما فيهم المسيحيين، يؤيدون زواج المثليين والاجهاض، بالقدر نفسه الذي يؤيده الغير متدينين.

– النظرة الشائعة في هذه الدول هي أن الدين يجب أن يبقى بعيدا عن الحكومة وسياستها، ففي السويد أكد 80% من المشاركين بضرورة فصل الدين عن الدولة، وبنسبة مقاربة أيضا في بلجيكا، بينما طالب 45% من البريطانيين و38% من السويسريين بضرورة دعم الدولة للقيم الدينية.

– نسبة الغير متدينين في أوربا تتقارب معها في أمريكا، لكن هؤلاء أكثر تدينا من اقرانهم في أوربا.

وبلمحة سريعة عن المحور الأساسي للاستبيان فإن:

19% من  الالمان الذين شاركوا في الاستبيان، رفضوا فكرة تقبل يهودي كفرد من أفراد أسرتهم، وفي إيطاليا رفض 25%ن، و23% في بريطانيا، وفي النمسا 21%، وفي هولندا كانت النسبة الأقل وهي 3%.

ووصلت النسبة إلى 33% رافضين لفرد مسلم بين أفراد أسرتهم في ألمانيا، وفي إيطاليا 43% وبريطانيا 36% والنمسا 34%. واختلفت النسبة في ألمانيا بين الكاثوليك والبروتستانت، فأكثر من نصف الكاثوليك رفضوا تقبل المسلمين، بينما رفضها 16% فقط من بين البروتستانت.

وبينت الدراسة بأن المتدينين الملتزمين والغير ملتزمين، هم أكثر تحفظا تجاه المسلمين واليهود والمهاجرين أكثر من أولئك الغير متدينين.

حوالي 24.599 شاركوا بالاستبيان كعينة عشوائية من 15 دولة من دول غرب أوربا، ما بين أبريل / نيسان وأغسطس / آب 2017.

 

 

 

 

 

 

 

 

يورونيوز

إليكم 10 نقاط توصلت إليها الدراسة:

– العلمانية منتشرة في أوربا، ولكن معظم الناس فيها يعرًفون كمسيحيين، والبالغين في غرب أوروبا يصفون نفسهم بالغير منتمين دينيا، وحوالي أكثر من النصف في عدة دول أكدوا بأنهم غير متدينين، ولكن ومع هذا فعندما تطرح سؤالا على أحدهم عن ديانته وتقدم له خيارات ليختار منها، فإنه سيجيب بأنه مسيحي، وهو ما كانت نسبته 71% في المانيا و64% في فرنسا.

– ومع أن معظم الناس يصنفون على أنهم مسيحيين في المنطقة، فالبعض فقط يداوم على زيارة الكنيسة، في كل بلد باستثناء إيطاليا، فإن الذين لا يمارسون الطقوس الدينية، “أي الذين يزورون الكنيسة مرات قليلة خلال السنة”، هم أكثر من الذين يلتزمون بزيارتها “أي الذين يزورونها بشكل أسبوعي أو شهري”، وفي المملكة المتحدة على سبيل المثال، فالذين لا يمارسون تعاليم الديانة المسيحية تصل نسبتهم إلى 55% بينما تبلغ نسبة الملتزمين 18%.

– المسيحيون في غربي أوربا، ومن ضمنهم أولئك الذين لا يلتزمون بتعاليمها، يؤمنون بالقوة العليا، مع أن الكثير من الغير ملتزمين دينيا يقولون بأنهم غير مؤمنين بوجود إله كما هو مذكور في الكتاب المقدس، وهم ليسوا على استعداد بأن يؤمنوا بأي إله آخر أو ديانة أخرى. وفي المقابل فإن معظم المسيحيين الملتزمين يقولون بأنهم يؤمنون بالله، كما هو مذكور في الكتاب المقدس، المسيحيون الغير ممارسين يفوقون الغير ملتزمين دينيا بفكرة عدم تقبلهم الأمور الروحية، وارتباطهم بأمور لا يمكن قياسها.

– الأغلبية في هذه الدول تقبلوا فكرة وجود المسلمين في أحيائهم، ومع هذا فإن الشعور بعدم الراحة بتعدد الثقافات منتشر في المجتمعات الأوربية، والناس لديهم آراء مختلفة حول تماهي الإسلام مع عاداتهم ثقافتهم، والمعظم يوجهون انتقاداتهم لفكرة اللباس المختلف للمرأة المسلمة، وأكثر من نصف الآراء اتفقوا على ضرورة أن تولد في بلد ما حتى تتشرب ثقافته وتحمل هويته، وعلى سبيل المثال فإن أكثر من نصف الفنلنديين البالغين أكدوا على ضرورة أن تولد في فنلندا، وأن يكون لديك أسرة فيها لتكون فنلندي حقيقي.

– الهوية المسيحية في غرب أوربا مرتبطة بشكل كبير مع العصبية الوطنية، والمشاعر تجاه المهاجرين والأقليات الدينية، وعلى سبيل المثال، فالمسحيين على نوعيهم الملتزمين بزيارة الكنيسة أو لا، هم أكثر تمسكا بمقولة أن الإسلام لا يتماشى مع قيم أوربا وثقافتها. في المانيا وبعض الدول الأخرى، فإن الرأي العام منقسم على هذه الفكرة، فحوالي 55% من المسيحين الملتزمين أكدوا أنه لا يتماشى مع القيم الألمانية، بينما أشار 45% من المسيحيين الغير ملتزمين، أو 32% من الغير متدينين. كما اتفق المسحيين على نوعيهم “الملتزمين والغير ملتزمين”، بمقولة أن ثقافتهم أفضل من غيرها من الثقافات، وفضلوا الحد من الهجرة، وأعداد المهاجرين.

– بعيدا عن الهوية الدينية، وبالقياس على حقائق أخرى كالتعليم، والفكر السياسي ومدى الإلمام بالإسلام، كلها مرتبطة بمدى التعصب الوطني، ومعارضة الهجرة، ومعادات الديانات الأخرى. فالأوربيين الغربيين الذين لديهم تحصيل جامعي، هم أقل رفضا مقارنة بالآخرين بخصوص قبول اليهود والمسلمين في أسرتهم، أو أن يتمسكوا بفكرة أن ثقافتهم افضل من ثقافة غيرهم. بينما الناس الذين أكدوا معرفتهم بشخص مسلم، فإن هذه المشاعر عندهم اقل، وبنفس السياق، فإن الأوربيين اليمينيين اقل تقبلا لفكرة التعامل مع  اليهود والمسلمين، أو حتى بفكرة ضرورة ولادتهم في دولة أوربية ليتشربوا هويتها.

– في أوروبا اليوم، التصرفات تجاه اليهود والمسلمين مرتبطة ببعضها البعض، والنقاشات الحالية حو الثقافات المختلفة في أوربا تركز حاليا على الإسلام والمسلمين، والأشخاص الرافضين لفكرة وجود أحد المسلمين في أسرتهم، لديهم نفس الفكرة وبنفس المستوى تجاه اليهود. وهؤلاء المؤمنين بمقولة أن المسلمين يريدون فرض عقيدتهم على كل من هو في البلد، هم أيضا مؤمنين بمقولة بأن اليهود يعملون بناء على مصالحهم وليس على مصالح الدولة التي يعيشون فيهان، أما المسحيين المتدينين فالاحتمالية بن يعبروا عن مشاعرهم السلبية أكثر من أولئك الغير متدينين.

– الغالبية في هذه المنطقة بما فيهم المسيحيين، يؤيدون زواج المثليين والاجهاض، بالقدر نفسه الذي يؤيده الغير متدينين.

– النظرة الشائعة في هذه الدول هي أن الدين يجب أن يبقى بعيدا عن الحكومة وسياستها، ففي السويد أكد 80% من المشاركين بضرورة فصل الدين عن الدولة، وبنسبة مقاربة أيضا في بلجيكا، بينما طالب 45% من البريطانيين و38% من السويسريين بضرورة دعم الدولة للقيم الدينية.

– نسبة الغير متدينين في أوربا تتقارب معها في أمريكا، لكن هؤلاء أكثر تدينا من اقرانهم في أوربا.

وبلمحة سريعة عن المحور الأساسي للاستبيان فإن:

19% من  الالمان الذين شاركوا في الاستبيان، رفضوا فكرة تقبل يهودي كفرد من أفراد أسرتهم، وفي إيطاليا رفض 25%ن، و23% في بريطانيا، وفي النمسا 21%، وفي هولندا كانت النسبة الأقل وهي 3%.

ووصلت النسبة إلى 33% رافضين لفرد مسلم بين أفراد أسرتهم في ألمانيا، وفي إيطاليا 43% وبريطانيا 36% والنمسا 34%. واختلفت النسبة في ألمانيا بين الكاثوليك والبروتستانت، فأكثر من نصف الكاثوليك رفضوا تقبل المسلمين، بينما رفضها 16% فقط من بين البروتستانت.

وبينت الدراسة بأن المتدينين الملتزمين والغير ملتزمين، هم أكثر تحفظا تجاه المسلمين واليهود والمهاجرين أكثر من أولئك الغير متدينين.

حوالي 24.599 شاركوا بالاستبيان كعينة عشوائية من 15 دولة من دول غرب أوربا، ما بين أبريل / نيسان وأغسطس / آب 2017.

 

 

 

 

 

 

 

 

يورونيوز