صنعاء- “رأي اليوم” :
جماعة “أنصار الله” تعلن حل الهدنة مع الولايات المتحدة وتستهدف السفينة “مينرفاغرتش” لانتهاك الشركة المالكة لها حظر دخول موانئ فلسطين
أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، اليوم الثلاثاء، عزمها استهداف شركات نفط أمريكية كبرى، مثل “إكسون موبيل” و”شيفرون”.
وأعلنت حركة “أنصار الله” اليمنية فجر اليوم الأربعاء، استهداف السفينة “مينرفاغرتش” لانتهاك الشركة المالكة لها حظر دخول الموانئ الإسرائيلية.
وجاء في البيان: “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وردا على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع التي يقترفُها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة، وتأكيدا على استمرار حظر حركة الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي”.
وأضاف: “نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت سفينة (MINERVAGRACHT) لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وأشار البيان إلى أن “شعبنا اليمني العظيم المجاهد الصابر مستمر وسيستمر في إسناد ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ضد جريمة القرن. وتؤكد القوات المسلحة اليمنية أن عملياتها العسكرية مستمرة ولن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة”.
وختم البيان: “تؤكد القوات المسلحة اليمنية على استمرار فرض حظر الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليجِ عدن، وتجدد تحذيرها لكافة الشركات والسفن من مغبة انتهاك الحظر المعلن عنه سابقا”.
وأفاد مركز تنسيق العمليات الإنسانية في صنعاء، المرتبط بقوات “أنصار الله”، بأنه أدرج 13 شركة أمريكية و9 أفراد وسفينتين على قائمة العقوبات الخاصة بالجماعة، وفقا لقناة “المسيرة”.
ويعمل المركز كحلقة وصل بين قوات الجماعة وشركات النقل البحري التجارية.
وأوضح المركز، عبر موقعه الإلكتروني، أن الكيانات المدرجة “سيتم التعامل معها وفق مبدأ المواجهة”، في إشارة إلى اعتبارها كيانات معادية ومعرضة للهجوم.
وتشمل القائمة أيضاً شركتي “كونوكو فيليبس” و”دايموند إس شيبنغ”.
وتشن جماعة “أنصار الله” اليمنية، هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ومنذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة، في 18 مارس/ آذار الماضي، كثفت جماعة “أنصار الله” في اليمن، هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، ما دفع القوات الأمريكية إلى تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل أن تتوصل الجماعة وواشنطن في السادس من مايو/ أيار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لكن “أنصار الله” أكدت أن “الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل”.
وتسيطر جماعة “أنصار الله”، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة .
راي اليوم
لماذا قررت اليمن انهاء الهدنة مع أمريكا؟
بقرارها فرض عقوبات على شركات أمريكية ، تكون اليمن قد انهت هدنة هشة اعلنها الرئيس الأمريكي في مايو الماضي واعادت المواجهات إلى سيرتها الأولى، لكن ما أسباب خطوة اليمن الجديدة؟
خلال الساعات الأخيرة حشدت الولايات المتحدة وبريطانيا قوات ضخمة إلى الشرق الأوسط، واعادت التموضع في قواعد كانت حتى وقت قريب منطلقا للعدوان على اليمن وابرزها قبرص ودول خليجية ، في الوقت الذي قررت فيه أمريكا إعادة ارسال اساطيلها البحرية تباعا إلى المنطقة حيث تستعد حاملة الطائرات “يو اس اس فورد” عبور مضيق جبل طارق .
هذه التحشيدات تشير إلى أن أمريكا وبريطانيا الحليفتان في الحرب على اليمن المستمرة منذ العام الماضي تستعدان لجولة جديدة من العدوان المباشر ضمن حرب واسعة في المنطقة قد تطال دوول أخرى.
فعليا، لم تكن اليمن من اسقطت الهدنة بل الولايات المتحدة التي حاولت خلال الأشهر الماضية التخفي بستار إسرائيل لادامة العدوان على اليمن، وقرارها إعادة التموضع العسكري في المنطقة بعد ان قررت الانسحاب ، بينما يظل القرار اليمني دفاعي بحت وتحسبا لعدوان جديد في المنطقة.
قد تكون الهدنة المعلنة في مايو من طرف أمريكا حققت مكاسب لواشنطن اقلها اعفاء اساطيلها من الخسائر اليومية وخطر الإغراق إضافة للسماح لسفنها بالعبور بعد ان ظلت اهداف يمنية، لكنها لم تحقق لليمن شيئ فالعدوان ظل مستمر على كافة المدن وان قادته هذه المرة إسرائيل، لكن الان وقد قررت اليمن إعادة الأمور إلى نصابها ستكون كافة المكاسب الامريكية بمرمى الصواريخ والمسيرات وقد تكون العمليات اكبر بكثير مما يتوقعه الامريكيون انفسهم.
01 تشرين1/أكتوير 2025