Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

هل تحصل “إستدارة”في ملف “أخوان الأردن”؟ الإفراج عن “المزيد” من نشطاء التيار الإسلامي “رسالة قد تكون سياسية” وترقب “إنفراج الأزمة” بعدما خلطت إسرائيل “كل الأوراق” والملف المالي لم يحال بعد للمحكمة

 عمان – ”رأي اليوم” :

أفرجت السلطات  الأردنية مجددا عن قيادي بارز كان موقوفا من أنصار الحركة الإسلامية وجمعية الأخوان المسلمين المحظورة.

وكانت السلطات قد أفرجت عن نحو 7 موقوفين من 11 موقوفا على أساس تهمة جمع تبرعات والملف المالي في وقت تخف فيه بوضوح حدة التوتر بين الإسلاميين والحكومة دون معرفة نهايات الأزمة.

ومن القادة الأساسيين لم يتبقى قيد التوقيف إلا الشيح أحمد الزرقان وهو مسئول الملف المالي.

وأشارت مصادر في التيار الإسلامي إلى ان عدد الموقوفين الأن 4 كوادر فقط بينهم سائق ومحاسب مما يؤشر على إستمرار التحقيقات في قضية المسار المالي علما بان الإدعاء قرر قبل أسبوعين ترك نحو 5متهمين في لائحة جمع تبرعات وشأنهم بسبب غياب البراهين والأدلة.

وأعلن الشيخ مراد عضايلة ظهر الإثنين ان الأخ “مصطفى صقر” في بيته وتم إطلاق سراحه.

ولا يعلم الإسلاميون توصيفات محددة لسلسلة الإفراجات لكنهم متفائلون بأن الأزمة السياسية الحادة الحالية والخطيرة مع تهديدات إسرائيل قد تؤدي لإنفراج الأزمة بعد حظر جمعية الأخوان المسلمين والتأسيس لفتح صفحة جديدة وهو ما يمكن القول ان السلطات لا تزال مترددة بشأنه.

وسبق لعدة شخصيات سياسية بارزة أن طالبت علنا ب”مصالحة وطنية” عامة تشمل التيار الإسلامي بهدف التفرغ التام لمجابهة التهديدات الإسرائيلية على مستوى الوطن الداخلي كما أعلن البرلماني والسياسي الدكتور ممدوح العبادي.

ولا تقول السلطات الحكومية شيئا محددا بخصوص الإفراجات لكنها تعتبر إشارة إيجابية على سيناريوهات تفكيك الأزمة قدر الإمكان  والإستدارة نحو إنفراجات  تبدأ بالإفراجات بعد أسابيع من التوقيف علما بان مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي قرر عدة توصيات مهمة في إعادة الهيكلة لمؤسسات الحزب بصيغة قد ترضي السلطات لابل تخاطب ضمنا إحتياجاتها ومخاوفها.

وتراجع التركيز على شيطنة الأخوان المسلمين والتركيز على التشكيك المالي  عموما على مستوى كتاب التدخل السريع او الصحف الرسمية فيما ينشغل الجميع  بالمستجدات التي أعقبت تلويح بنيامين نتنياهو بمشروع إسرائيل الكبرى  وهو أمر إعتبره الأردنيون الرسميون أيضا غير مقبول وينطوي على تهديد.

كما لم تحول بعد إلى القضاء الشكوى المتعلقة بمالية الأخوان المسلمين في إشارة إضافية قد تعيد خلط الحسابات بعدما نجحت إستفزازات اليمين الإسرائيلي بخربطة كل الأوراق.

ويامل قياديون بارزون في الحركة الإسلامية أن تنتبه السلطات إلى ان المصلحة العام في حال قرار ضم الضفة الغربية وتهديد الأردن ومصالحه تتطلب  تخفيف حدة الإجراءات التعسفية ضد تشكيلات الحركة الإسلامية وعودة المناخات الإيجابية في المشهد السياسي الداخلي حتى يتمكن الجميع من “الدفاع عن الوطن” على حد تعبير قيادي بارز في جبهة العمل الإسلامي.