Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

تفجيرات قطر : الأضواء تطارد “دورا محتملا” للجنرال كوريلا.. وسؤال “العسكر” الأساسي.. “التبعية” للقيادة الوسطى هل تخدم فقط “إسرائيل”؟ رؤساء الأركان العرب “منزعجون للغاية” والكمين المقبل “القواعد العسكرية الأمريكية”

 بيروت – ”رأي اليوم” :

يطرح خبراء في المجال العسكري تساؤلات محددة في الساحة الاردنية  والعربية عن ليس فقط دور القواعد العسكرية الأمريكية في ظل العدوان المقيت على دولة قطر.

ولكن عن دور التبعية لما يسمى أمريكيا بالقيادة الوسطى في تأمين حمايات حتى للأنظمة الرسمية العربية التي تستضيف إما قوات عسكرية أمريكية او تستضيف إستشارات وإجتماعات ومشاركات ومناورات تحت مظلة القيادة الوسطى الأمريكية.

الجنرال مايكل كوريلا يتجول بين عواصم المنطقة والمعروف بالنسبة للخبراء عموما ان كل من الاردن ودولة قطر على الاقل عضوان فاعلان في المجموعة التي تديرها عسكريا في المنطقة القيادة الوسطى وكذلك اسرائيل.

إسم الجنرال كوريلا ورد بقوة على مدار يومين ليس فقط ضمن التساؤلات عن دول القيادة الوسطي في التغاظي عن العملية في قطر ولكن عن دوره شخصيا في تضليل وخداع رؤساء الأركان العرب وتأثير ما حصل في الدوحة مستقبلا على مجمل العلاقة العسكرية العربية مع القيادة الوسطى.

كوريلا في عملية قصف الدوحة الاخيرة إنحاز تماما للإسرائيليين الأمر الذي بدأ يثير التكهنات والتساؤلات حتى داخل نخبة القرار العسكري في العديد من العواصم العربية خصوصا تلك التساؤلات التي تقترح بان التعاون الكامل والمطلق لا بل التبعية لما يسمى بالقيادة الوسطى في الجيش الامريكي لم تعد ضمانا من اي صنف لتأمين حماية الانظمة والحكومات والدول العربية التي تستضيف قوات أمريكية على الارض وفي الميادين وعلى السواحل تحت لافتة ومظلة تلك القيادة الوسطى.

لا بل ثمة من يعتقد ان تلك العلاقة وظيفتها خدمة أمن إسرائيل فقط وليس النظام العربي.

الأنباء التي تداولتها تقارير إعلامية حول تنسيق العملية بين رئيس الأركان الاسرائيلي وبين قائد القيادة الوسطى كانت مزعجة جدا بالنسبة للمنظومات العسكرية العربية  ولبعض رؤساء الأركان.

وهو ما لا تقوله المؤسسات السياسية في كل حال.

وعنصر الإزعاج الأساسي يتمثل في ان الجنرال كوريلا يتعاون مع الجيش الاسرائيلي لإختراق الأمن الوطني للدول العربية الصديقة والحليفة لم يسمى بالقيادة الوسطى.

طرحت من جهة خبراء عسكريون اسئلة سياسية الطابع هنا عن انحياز وزارة الدفاع الأمريكية لليمين الاسرائيلي وليس للمنظور الذي يرى بان إسرائيل والعرب في المنطقة في الاتجاه المضاد للمحور الإيراني.

وهي مسألة يفترض ان تؤدي الى عودة خلط الأوراق وهو خلط  أوراق عجيب وغريب ولم يكن متوقعا وقد ينتج نوعا من التشويش عند المؤسسات والمنظومات العسكرية العربية التي تحمل سلاحا أمريكيا او تجري مناورات وتدريبات مع الجانب  الأمريكي او تظهر قدرا كبيرا من التعاون مع القيادة الوسطى.

دور مؤسسة ومنظومة القيادة الوسطى في الجيش الامريكي في جزئية الاعتداء على قطر واختراق أمنها الوطني والتشويش على راردات الدولة القطرية مسألة باتت تشغل على الارجح المؤسسات العسكرية العربية ولم يقف السؤال عند حدوده السياسية هنا بل الإجرائية.