غزة – خاص بـ”رأي اليوم” :
تمر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمرحلة “حساسة” للغاية خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية بقرب موعد الاجتياح الكبير لمدينة غزة وإعادة احتلالها مجددًا وتهجير ما تبقى من سكان بداخلها إلى مناطق أخرى بوسط وجنوب القطاع.
ورغم أن حركة “حماس” قدمت الكثير من المرونة على الورقة الأخيرة التي وضعت على طاولة المفاوضات، وأعلنت صراحة الموافقة عليها بإشادة ودعم الوسيطين المصري والقطري، إلا أن هذه الورقة تواجه خطر الرفض من قبل إسرائيل، التي طالما ماطلت ووضعت العقبات والعراقيل لرفض أي صفقة تُنهي الحرب الدامية التي دخلت يومها الـ 690.
المفاجئ كان في هذه المفاوضات هو حجم الضغط العربي الذي وصف بأنه “هائل وغير مسبوق”، على حركة “حماس” لتسليم كافة أنواع أسلحتها الصغيرة والكبيرة لطرف آخر رُشح أن يكون مبدئيًا مصر أو السلطة الفلسطينية في رام الله.
وبات يوجد شبه اجماع عربي-فلسطيني (سلطة رام الله) على ضرورة تخلي حركة “حماس” عن سلاحها فيما تواصل الحركة التأكيد على أن هذا الأمر خط أحمر بالنسبة لها ولن تسمح بتجاوزه مهما كانت الظروف والدوافع، وهو في نظر البعض قد يكون عقبة رئيسية في إنهاء الحرب على غزة.
ولكن ما أعيد فتح هذا الملف ما كشفه الإعلام العبري أمس، مزاعم بطرح مصر مقترحا يقضي بنقل سلاح حركة حماس إلى عهدتها باعتباره “وديعة لفترة زمنية غير محددة، وذلك ضمن خطة شاملة لما يعرف بـ’اليوم التالي’ في قطاع غزة”.
وزعمت هيئة البث الرسمية، أنه “وفقا لتلك الخطة، يُدار القطاع من قبل حكومة تكنوقراط مؤقتة تمتد لعدة سنوات، تعمل تحت إشراف السلطة الفلسطينية، بينما يتم تهميش حماس عن إدارة شؤون القطاع”، وفق قولها.