Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

ضغوط عربية “هائلة” على حماس لنزع سلاحها وتسليمه لسلطة رام الله أو مصر.. مفاوضات التهدئة تواجه عقبات ونتنياهو يكسب الوقت ويلعب بورقة جديدة.. هل سلاح المقاومة العقبة؟ وماذا يُطبخ لغزة؟

غزة – خاص بـ”رأي اليوم” :

تمر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمرحلة “حساسة” للغاية خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية بقرب موعد الاجتياح الكبير لمدينة غزة وإعادة احتلالها مجددًا وتهجير ما تبقى من سكان بداخلها إلى مناطق أخرى بوسط وجنوب القطاع.

ورغم أن حركة “حماس” قدمت الكثير من المرونة على الورقة الأخيرة التي وضعت على طاولة المفاوضات، وأعلنت صراحة الموافقة عليها بإشادة ودعم الوسيطين المصري والقطري، إلا أن هذه الورقة تواجه خطر الرفض من قبل إسرائيل، التي طالما ماطلت ووضعت العقبات والعراقيل لرفض أي صفقة تُنهي الحرب الدامية التي دخلت يومها الـ 690.

المفاجئ كان في هذه المفاوضات هو حجم الضغط العربي الذي وصف بأنه “هائل وغير مسبوق”، على حركة “حماس” لتسليم كافة أنواع أسلحتها الصغيرة والكبيرة لطرف آخر رُشح أن يكون مبدئيًا مصر أو السلطة الفلسطينية في رام الله.

وبات يوجد شبه اجماع عربي-فلسطيني (سلطة رام الله) على ضرورة تخلي حركة “حماس” عن سلاحها فيما تواصل الحركة التأكيد على أن هذا الأمر خط أحمر بالنسبة لها ولن تسمح بتجاوزه مهما كانت الظروف والدوافع، وهو في نظر البعض قد يكون عقبة رئيسية في إنهاء الحرب على غزة.

ولكن ما أعيد فتح هذا الملف ما كشفه الإعلام العبري أمس، مزاعم بطرح مصر مقترحا يقضي بنقل سلاح حركة حماس إلى عهدتها باعتباره “وديعة لفترة زمنية غير محددة، وذلك ضمن خطة شاملة لما يعرف بـ’اليوم التالي’ في قطاع غزة”.

وأشارت إلى أن “الاقتراح المصري يلامس واحدة من أعقد القضايا في أي مفاوضات تتعلق بوقف الحرب، وهي ملف سلاح حركة حماس والذي سيبقى العقبة الأكبر أمام أي تسوية سياسية أو اتفاق تهدئة طويل الأمد بين إسرائيل وحماس، حتى مع دخول أطراف إقليمية مثل مصر على خط الوساطة بمحاولات مبتكرة وغير تقليدية”.

هذا الأمر سارع الإعلام المصري بنفيه لكن بصورة غير رسمية، فنقلت “القاهرة الإخبارية”، عن مصادر رفيعة نفيها مزاعم إعلام إسرائيلي بشأن وجود مقترح من القاهرة لـ”نقل سلاح حماس إليها كوديعة لفترة زمنية ضمن خطة شاملة لمستقبل غزة”.

ورغم نفي القاهرة، إلا أن السلطة الفلسطينية في رام الله تواصل تأكيد ضرورة تسليم حركة “حماس” سلاحها وبسط سيطرة الحكومة على قطاع غزة، لوقف ذريعة إسرائيل باستمرار الحرب الدامية.

حركة “حماس” أعربت عن أسفها من التصريحات الصادرة عن وزيرة خارجية السلطة الفلسطينية، فارسين أغابيكيان شاهين، التي دعت فيها إلى تسليم سلاح المقاومة، معتبرة أن هذه التصريحات، لا تخدم الشعب الفلسطيني ولا مصالحه الوطنية.

وأكدت الحركة، أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني يفرضه وجود الاحتلال، ولا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأضاف بيان الحركة: “إننا نستغرب صدور هذه المواقف في وقت يواصل فيه الاحتلال الفاشي حرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة، ويفرض وقائع خطيرة على الأرض في الضفة المحتلة، كان آخرها خطة سموتريتش التي تهدف إلى عزل القدس، وتقسيم الضفة، وسلب أراضيها، وصولا إلى تهجير أهلها”.

وجددت حركة (حماس)، دعوتها لقيادة السلطة الفلسطينية إلى التراجع عن هذه التصريحات، والوقوف مع الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية، لإسقاط مخططات الاحتلال الرامية لإبادته وطرده من أرضه، مؤكدين أن مستقبل غزة وفلسطين سيقرّره الشعب الموحد، لا الاحتلال ولا إملاءاته.

وحضّت 17 دولة، بينها السعودية وقطر ومصر، الثلاثاء، حركة حماس على تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية، وذلك خلال مؤتمر في الأمم المتحدة الذي عقد قبل أسابيع، يهدف إلى إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

 وشدّدت هذه الدول على أن “الحكم وحفظ النظام والأمن في كل الأراضي الفلسطينية يجب أن يكون من اختصاص السلطة الفلسطينية حصرا، مع الدعم المناسب”.

وتابعت “يجب على حماس إنهاء سيطرتها على غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية”.

وهنا التساؤل المطروح… ماذا يعني سحب سلاح “حماس” وتسليمه لطرف ثاني؟ هل هو فخ جديد؟ وما ضرر الدول العربية من سلاح المقاومة؟