بات من الصعب علينا، او اي مراقب آخر، ان يحصي اعداد التصريحات الإسرائيلية والأمريكية التي تهدد بفتح أبواب الجحيم على المقاومة سواء في قطاع غزة او اليمن، إذا لم يلقوا السلاح فورا، ويرفعوا الراية البيضاء استسلاما، الأمر الذي يعكس غطرسة هؤلاء وتعطشهم لسفك دماء العرب، علاوة على ارتباكهم وفشلهم بحيث ينطبق عليهم لمثل الذي يقول “يضرب لا يكبر حجره”.
يسرائيل كاتس وزير الحرب الإسرائيلي خرج علينا بالأمس، وبعد دقائق من الإعلان عن تقديم حركة المقاومة الاسلامية “حماس” لردها على المقترحات الامريكية لاتفاق هدنة في قطاع غزة، بالتهديد بفتح “أبواب الجحيم” إذا لم تطلق الحركة سراح “المحتجزين” قريبا جدا.
والأخطر من ذلك “اتهامه” لقادة حماس في الخارج، الذين يشاركون في المفاوضات، وينقلون رسائل القيادة الميدانية في القطاع، “بالاحتفال في القصور والفنادق الفاخرة ويعرقلون إطلاق سراح الرهائن”، هذا التحريض السافر قد يوحي بأن هناك مخططا لاغتيالهم في أماكن اقامتهم وخاصة في الدوحة العاصمة القطرية، وهذا ليس تهديدا جديدا على أي حال، ولكن صدوره عن وزير الحرب الإسرائيلي يعطيه أهمية خاصة.