وكتب أبو شعر في منشور عبر صفحته بموقع “فيسبوك”: “قرار.. نظرا للغلاء الفاحش في أسعار الدقيق وغيرها من المواد الغذائية والاستغلال القذر من مجرمي السيولة النقدية، فإنني قررت استبدال كاميرتي كانون D80، على كيس دقيق، حتى أسد جوع أطفالي، فما عادت فينا طاقة لنتحمل ضيق العيش وقهر المجاعة”.
وتابع قائلاً: “لن أنتظر موت أطفالي أمام ناظري بسبب الجوع”
وهذا المشهد واحد من مشاهد كثيرة تُعبّر عن وصول المجاعة في غزة إلى مستويات غير مسبوقة، منذ استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع غزة في آذار/ مارس الماضي.
وترصد “عربي21” أبرز المنشورات والتعليقات في موقع التواصل “إكس”، والتي تحدثت عن مظاهر المجاعة المتصاعدة في قطاع غزة، وتسلط الضوء على هذا الوجع الإنساني وسط صمت مطبق من العالم.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أكدت أن المجاعة في قطاع غزة بلغت مستويات خطيرة، مطالبة الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لكسر الحصار وإدخال المساعدات.
وقالت حركة حماس إنّ “توظيف حكومة الاحتلال الفاشي للجوع والحرمان من المواد الأساسية للحياة في قطاع غزة، كإحدى أدوات الإبادة المتواصلة منذ أكثر من واحدٍ وعشرين شهراً؛ يمثّل إمعاناً في ارتكاب أبشع الجرائم في العصر الحديث، بحق الأطفال والمدنيين الأبرياء”.
وأضافت أنّ “تجاهل المجتمع الدولي ومؤسساته، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، لمأساة إنسانية وجرائم مروّعة يرتكبها جيش الاحتلال يومياً بالصوت والصورة؛ يُعَد سابقة خطيرة، تُكرّس منطق العربدة والانتهاك للقانون الدولي والإنساني”.
وطالبت الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة، بضرورة التحرك العاجل والضغط لكسر الحصار وإدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، وكسر هذه الحلقة الوحشية من القتل والإبادة والتجويع في قطاع غزة.