شهد طريق الضبعة صباح الأربعاء 9 يوليو 2025 حادثاً مروعاً في الساعات الأولى أثار الذعر والقلق، حيث اصطدمت شاحنة نقل ثقيل بالحاجز الخرساني قبل أن تصطدم بسيارة أخرى في الاتجاه القادم من الإسكندرية إلى القاهرة.
تفاصيل الحادث الصادم
وقع الحادث المروع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء على طريق الضبعة في الاتجاه القادم من القاهرة، حيث اصطدمت شاحنة نقل ثقيل “تريلا” بالحاجز الخرساني للطريق قبل أن تصطدم بسيارة أخرى.
وأظهر الفيديو المتداول على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظات الحادث المرعبة، والذي كشف عن التأثير المدمر للاصطدام. وفقاً لشهود العيان، فقد وقع الحادث نتيجة السرعة الزائدة التي فقد بسببها سائق الشاحنة السيطرة على المركبة.
الاستجابة الطارئة والإجراءات الأمنية
سارعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث فور ورود البلاغ، حيث تم نقل المصابين إلى أقرب مستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وباشرت الأجهزة الأمنية التحقيق للوقوف على ملابسات الحادث، ورفع آثار التصادم لتسيير حركة المرور بالطريق.
وتستمع الأجهزة الأمنية لأقوال الشهود وتجري التحريات اللازمة للوقوف على ملابسات الحادث. كما يتم تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة على الطريق لتحديد أسباب الحادث والمسؤولين عنه، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تاريخ من الحوادث المتكررة
يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الحوادث المتكررة التي شهدها طريق الضبعة خلال العام الجاري. ففي 19 أبريل 2025، أصيب 12 عاملاً من محافظات مختلفة بإصابات متنوعة، إثر حادث تصادم أتوبيس خاص يقل عمال بسيارة ربع نقل.
وفي مارس الماضي، لقى شخصان مصرعهما وأصيب 3 آخرين في حادث انقلاب سيارة على طريق الضبعة. كما شهد الطريق في الثالث من مارس 2025 حادثاً مأساوياً أسفر عن مصرع 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين بكسور وجروح مختلفة.
حوادث متعددة في يونيو الماضي
شهد شهر يونيو الماضي وحده عدة حوادث مروعة على محور الضبعة. ففي 12 يونيو 2025، وقع حادث تصادم خطير بين سيارتين أسفر عن إصابة ما بين 39 إلى 49 شخصاً حسب مختلف التقارير. وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفيات المحيطة لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.
وتراوحت الإصابات ما بين كسور وكدمات وجروح متفرقة، فيما أشارت مصادر طبية إلى أن بعض الحالات ما زالت تخضع للملاحظة الدقيقة بسبب خطورة إصاباتهم.
أهمية طريق الضبعة الاستراتيجية
يعتبر طريق الضبعة من الطرق الحيوية والاستراتيجية في مصر، حيث يربط بين العاصمة القاهرة ومحافظة الإسكندرية، ويمر عبر المنطقة التي تشهد إنشاء محطة الضبعة النووية. يبلغ طول الطريق حوالي 220 كيلومتر، وقد تم تطويره على مدى عقود ليصبح طريقاً حراً بأربع حارات مرورية في كل اتجاه.
وقد شهد الطريق تطويرات مستمرة منذ إنشائه عام 1935، حيث تم تحويله إلى طريق حر في عام 2007 بتكلفة تقديرية تبلغ ملياري جنيه مصري، بهدف رفع درجة الأمان والسلامة لمستخدمي الطريق.