Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

اليمن : العليمي يكشف تفاصيل المخطط ويرفع الجاهزية.. هل الاغتيال كان احد السيناريوهات الإماراتية ومن يدبرها؟

YNP :

للمرة الثانية في اقل من أسبوع، عقد رشاد العليمي ، رئيس المجلس الرئاسي الموالي للسعودية، اجتماع طارئ بقادة اجهزته الأمنية والاستخباراتية، باستثناء مسؤول واحد، وفي  كل جلسة يستعرض الترتيبات للفوضى ويستحضر الاغتيالات والاعمال الإرهابية، فهل  بات يشعر بخطر التصفية ام يحاول تحييد خصومه؟


في جلسة السبت، وجه العليمي برفع الجاهزية وتحدث عن مخطط لنشر الفوضى والاغتيالات في ما وصفها بـ”المحافظات المحررة ” وهو بذلك يشير إلى مناطق سيطرة حكومته. وبغض النظر عن محاولته لفت الأنظار بعيدا عن الصراعات الداخلية لمجلسه بالحديث عن تعاون مع “الحوثي” لإسقاط نظامه،  تؤكد المعطيات على الأرض بانه الوضع قد يتجه نحو الانفجار وتحديدا في عدن. فبعد ساعات على اجتماع العليمي أصدرت السعودية قرار بإخلاء مواقع فصائل الانتقالي المعروفة بـ”العاصفة” في محيط قصر المعاشيق، مقر إقامة العليمي. والعاصفة واحدة من عدة فصائل تتبع الامارات مباشرة ويشرف عليها عيدروس الزبيدي.

وقرار إزاحة “قوات العاصفة” واحدة من سلسلة قرارات يعد العليمي لإصدارها وتهدف جميعها  لإنهاء سيطرة الانتقالي على عدن “العاصمة المؤقتة” وابرزها اقالة ابرز رجاله في المدخل الشمالي مصلح الذرحاني والذي يشغل منصب مدير  امن مديرية دارسعد.

هذه التحركات لا تشير إلى أي دور لـ”الحوثي” كما يزعم العليمي واعلامه، بل يعكس  حجم الخلافات الإماراتية – السعودية ومخاوف الأخيرة من لجوء ابوظبي لسيناريو أخرى غير الضغط السياسي لتمرير خطة الإطاحة بالعليمي من رئاسة الرئاسي خصوصا مع تتمسك السعودية به، وهذا السيناريو قد يكون انهاء حياته، فتوقيت هذه التطورات تأتي في وقت احتدمت فيه الخلافات داخل المجلس الرئاسي  بين تيار مطالب بتدوير الرئاسة وهدفه ترسيخ سيطرة الامارات على مركز صنع القرار في  اليمن وكان حتى قبيل مساء السبت يقوده طارق صالح، قائد فصائل ابوظبي بالساحل الغربي ، والذي رضخ أخيرا لوساطة قادها البركاني للتهدئة خشية خسارة رئاسة السلطة الموالية للتحالف.

وتركيز العليمي  والسعودية في حراكهما الأخير لأبعاد الانتقالي  عسكريا من محيط العليمي يشير إلى دفع الامارات برئيس المجلس الموالي لها عيدروس الزبيدي لقيادة الدفة لاسيما  وان جميع التحركات الأخيرة جاء عقب ساعات على اعلان تحالف العرادة والزبيدي  للإطاحة بالعليمي.

أيا تكون دوافع التطورات الأخيرة سواء فيما يتعلق بإنهاء سيطرة الانتقالي على قصر المعاشيق او اقالة  قياداته الأمنية في عدن، تؤكد المعلومات بأن العليمي بات في دائرة الخطر واستبعاده عمار صالح رئيس جهاز امن الدولة المعين من العليمي  ذاته من اجتماعات اللجنة العليا يشير إلى ان المخطط اكبر من الانتقالي أيضا وان نفذ بأيادي جنوبية.