Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

ماليزيا تُحذّر من استخدام الإسلاموفوبيا كذريعة لتبرير الاضطهاد

 شفقنا :

في موقف حازم خلال الاجتماع الوزاري الحادي والخمسين لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد في إسطنبول، أعلنت ماليزيا رفضها القاطع لتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا، محذرة من تحوّلها إلى أداة سياسية خطيرة تُستخدم لتبرير انتهاكات جسيمة بحق المسلمين في مناطق مختلفة من العالم.

وأكّدت ماليزيا في كلمتها أمام وزراء خارجية الدول الأعضاء أن كراهية الإسلام لم تعد محصورة في مظاهر فردية أو سلوكيات معزولة، بل تحوّلت إلى خطاب سياسي ممنهج يُستعمل لتسويغ الجرائم، بدءًا من ممارسات الجيش الإسرائـيلي ضد الفلسطينيين، مرورًا بالهجمات السياسية والإعلامية ضد الدول الإسلامية، وصولًا إلى السياسات القمعية التي تطال المسلمين في دول عدّة تحت شعار “مكافحة التطرف”.
ووصف الوفد الماليزي الإسلاموفوبيا بأنها “المبرر الجديد للقتل”، مندّدًا بالصمت الدولي حيال الانتهاكات المستمرة، ومحمّلًا مجلس الأمن مسؤولية العجز عن اتخاذ مواقف رادعة إزاء ما يجري في المنطقة، لا سيما مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية وتهجير السكان في قطاع غزة دون أي مساءلة.
وشدّدت ماليزيا على أن الحديث عن السلام في الشرق الأوسط يظل عبثيًا في ظل غياب العدالة، مؤكدة أن الحل لا يمكن أن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية.
كما دعت إلى تشكيل شراكة أممية حقيقية لمواجهة الانحدار المتسارع نحو التطبيع مع التمييز الديني، مطالبة بتفعيل دور اللجنة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز التنسيق الإسلامي لمجابهة هذا التحدي الذي يهدد الاستقرار العالمي ويقوّض مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.