* عقود مشبوهة
في هذا الصدد، قدم النائبان رائد المالكي وباسم الغريباوي، طعناً نيابيا بالعقود والاتفاقات المبرمة بين حكومة إقليم كردستان وعدد من الشركات النفطية الأمريكية، معتبرين هذه العقود تُعد مخالفة صريحة للدستور العراقي.
وأكد النائبان أن هذه الاتفاقات “تمس سيادة العراق بشكل مباشر، كما تؤثر على اقتصاد الشعب العراقي، باعتبار أن النفط والغاز ثروة وطنية وملك للشعب بموجب الدستور”.
وشددا على أن “مجلس النواب سيُتابع هذا الملف عن كثب، لضمان احترام المبادئ الدستورية والحفاظ على الثروات الوطنية من أي تجاوزات”.
وأشارا إلى أن “العقود المبرمة لا يمكن القبول بها”، مؤكدين أن “الإجراءات القانونية والدستورية سيتم اتخاذها وفقاً للأطر المتاحة”.
*تجاوز دستوري
في غضون ذلك، أوضح عضو حركة التغيير غالب محمد، أن القوانين في إقليم كردستان لا تسمح لحكومة تصريف الأعمال في الإقليم بالتعاقد مع شركات أمريكية بمعزل عن المركز، مؤكداً أن وزارة النفط العراقية هي الجهة الوحيدة المخولة بإبرام هذه العقود.
وأوضح محمد لـ/المعلومة/، أن “هذا الموقف مدعوم بأحكام المحكمة الاتحادية العراقية ومحكمة باريس الدولية، التي تؤكد على اختصاص وزارة النفط الاتحادية في هذا الجانب”، مستنكراً “محاولات رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني فرض إرادته على الحكومة المركزية”.
وأضاف أن “هذه المحاولات تشكل انتهاكاً صريحاً للدستور وتدفع بالبلاد نحو مزيد من الانقسامات”، محذراً من “تبعات فرض الإقليم لقرارات منفردة قد تؤثر على وحدة واستقرار العراق”.
وما يجري اليوم لا يمكن السكوت عنه، ولا يمكن تمريره تحت غطاء الأمر الواقع أو الذرائع السياسية، فالتهاون مع هذه الخروقات يكرس نهج التمرد على الدستور ويشرعن الفوضى الإدارية والاقتصادية في بلد يعاني أصلاً من أزمات معقدة.طط
براثا
رواتب كردستان وقانون النفط والغاز على طاولة اجتماع رشيد والسوداني

وأضاف البيان أن “السوداني ورئيس الجمهورية أكدا ضرورة إيجاد حلول جذرية لقضية الالتزامات المالية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، بما يتوافق مع الدستور وقانون الموازنة وقرارات المحكمة الاتحادية، مع التشديد على أهمية إقرار قانون النفط والغاز في هذه المرحلة”.
كما جرى خلال اللقاء، بحسب البيان، “التأكيد على أهمية توحيد الصف الوطني وتعزيز الاستقرار الأمني والمجتمعي، استعداداً لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، لتكون نتائجها معبرة عن إرادة الشعب العراقي، وبما يعزز مسيرة البناء والتنمية في البلاد”.
براثا