أمور غريبة تحدث في الأردن : إنفجارٌ غامِضٌ في “ثَغرِ الأُردن الباسِم” والسُّلطات تُحقِّق بدون “رواية” لِما حصل في”صوامِع الحُبوب” .. ثلاثة قتلى وثمانية في حالةِ “مَوتٍ سريريّ”.. العقبة حزينة واتِّهامات لرئيس سُلطة الإقليم بالتَّقصير

عمان- “رأي اليوم”:

إستيقظ أهالي مدينة العقبة الأردنية صباح السبت على إعلان حالة الوفاة الثالثة، جراء إنفجار غامض لا تتحدث عنه السلطات في موقع صوامع الحبوب بالقرب من ميناء المدينة الوحيد.

 وتوفي شخصان بسبب الانفجار فيما توفي الثالث فجر الأحد، وبقي ثمانية شبان في حالة “موت سريري”، كما أكدت مصادر محلية لرأي اليوم في الانفجار الذي شهدته صوامع تخزين الحبوب وتجاهلته وسائل الإعلام.

وعلمت “رأي اليوم” بأنّ المصابين الثمانية في حالة حرجة جدًّا، ومعرضين للوفاة أيضًا.

 المدعي العام باشر في التحقيق في الانفجار الغامض لكن مصادر طبية تتحدث عن عدم وجود جهاز طبي متخصص بحالات الحروق في المستشفى الوحيد في المدينة، وعدم نقل المصابين إلى مستشفيات عمان كما كان يجري في الماضي.

 وذكرت تقارير محليّة أن أجواء الحُزن خيَّمت على مجتمع مدينة العقبة، والتي تعتبر أبرز مدينة سياحية في البلاد بسبب قصور شديد في التعامل طبيا مع تداعيات الحادث، خصوصًا وأن الشارع في المدينة يتهم رئيس سلطة إقليم العقبة ناصر الشريدة بالتقصير الشديد وعدم المُتابعة.

 ويخشى الأهالي من أن يكون الثمانية المصابون في طريقهم للوفاة، فيما لم تُعلن السلطات عمّا حصل وأسباب الانفجار والحريق الذي تبعه.

وعبّر نشطاء في المدينة من بينهم عاكف المعايطة عن الانزعاج الشديد من الإهمال الرسمي لحالة المصابين وجوقة السحيجة التي انفلتت من عقالها دِفاعًا عن المسؤول الذي ظهر بكامل أناقته بالموقع، وتم الإشارة له من تلك الجوقة بأنّه من قام بالإشراف على عمليّة الإنقاذ والإخلاء.

ويتهم نشطاء الشريدة بأنّه لا يظهر الاهتمام اللائق بالحادث خصوصا وأن غالبية الضحايا أردنيين ومن أبناء الطبقات الفقيرة التي تعمل في الميناء والصوامع من أبناء منطقة الأغوار الجنوبية.

ولا توجد في المستشفى وحدة عناية متخصصة بالحروق، الأمرالذي زاد من حالات الوفاة، فيما لم تتقدَّم سلطة الإقليم بأي خُطوة لمُعالجة هذا الأمر.