Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

في ذروة الجدل حول الشيخ الحويني.. أنباء رائجة عن الاستعداد لنقل نصف مليون فلسطيني لسيناء ومصر تنفي.. الكيان يعاود حرب الإبادة .. لا أسكت الله للوسطاء حسا.. صحيفة أمريكية كبرى تحرّض ترامب على القاهرة.. آن للشعوب أن تقول كلمتها

القاهرة – “رأي اليوم”  :

في الوقت الذي يتواصل فيه الجدل الصاخب حول الشيخ الراحل أبي إسحاق الحويني وأثره الذي يراه البعض سلبيا، ويعتبره آخرون إيجابيا، تتداول الأنباء بكثرة لافتة عن الاستعداد لنقل نصف مليون فلسطيني إلى سيناء، وهي الأنباء التي سارعت الهيئة العامة للاستعلامات بنفيها، مؤكدة أن مصر تنفي بصورة قاطعة المزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بشأن استعداد القاهرة لنقل نصف مليون مقيم من غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة في شمال سيناء كجزء من إعادة إعمار قطاع غزة .

وأكد بيان الهيئة المصرية العامة للاستعلامات رفض مصر لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين منها، قسرا أو طوعا، لأي مكان خارجها، وخصوصا إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري.

وأكدت الهيئة أن هذا الموقف المصري الثابت والواضح، هو الذي قامت عليه ومن أجله الخطة التي قدمتها مصر في قمة القاهرة العربية الطارئة الأخيرة لإعادة إعمار قطاع غزة، دون مغادرة شقيق فلسطيني واحد له، والتي وافقت عليها القمة بالإجماع.

يأتي تداول تلك الأنباء تزامنا مع خطاب وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس لأهل غزة، جاء فيه: “يا سكان غزة، هذا تحذيركم الأخير. السنوار الأول دمّر غزة، والسنوار الثاني سيجلب عليها دمارًا شاملًا. لم يكن هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على إرهابيي حماس سوى الخطوة الأولى. ما يلي سيكون أشد وطأة، وستتحملون التكلفة كاملة.

سيُستأنف إجلاء السكان من مناطق القتال قريبًا. إذا لم يُفرج عن جميع الرهائن الإسرائيليين ولم تُطرد حماس من غزة، فستتصرف إسرائيل بقوة لم تعرفوها من قبل.

استمعوا لنصيحة الرئيس الأمريكي: أعيدوا الرهائن واطردوا حماس، وستُفتح أمامكم خيارات جديدة – بما في ذلك الانتقال إلى أجزاء أخرى من العالم لمن يختار. البديل هو الدمار والخراب الشامل”.

التطورات الخطيرة الأخيرة دعت الكاتب أحمد السيد النجار للتساؤل: ألا تستحق عودة الكيان المجرم لحرب الإبادة التي تهين الوسطاء قبل الضحايا بانتهاكه للاتفاق السابق وقيامه بقتل 413 شهيدا خلال أقل من يومين.. ألا تستحق ردا عربيا بقطع العلاقات أو على الأقل تجميدها وإيقاف أي تعاملات اقتصادية وسياسية وأمنية معه؟!

ويضيف أنه لو فعلتها الدول العربية وهذا أضعف الإيمان، ربما تتوقف مقتلة أشقائنا في غزة وينتهي هذا العدوان الإجرامي المروع.

من جهته يرى د.جمال زهران أستاذ العلوم السياسية أن اى نظام عربى او اسلامى لا يتخذ إجراء واحدا بقطع جميع العلاقات مع الكيان الصهيونى على الأقل ثم مع امريكا ان لم تردع هذا الكيان المجرم، هو نظام شريك فى الجريمة بلا مبالغة.

ودعا زهران الشعوب التحرك الجماعى لمواجهة الاجرام الصهيونى غير المسبوق.. فى التاريخ!

من جهته ترجم د. محمد كمال أستاذ العلوم السياسية مقالا تم نشره أمس في صحيفة “وول ستريت جورنال” بعنوان “مصر تتحدى ترامب. هل سيقطع المساعدات؟”.

وأضاف أن المقال يحرض ادارة ترامب على مصر ويعرض عددا من المغالطات والأفكار الخطيرة بشأن الموقف المصرى من غزة، ويطالب بفتح الحدود، ويلوح باستخدام المعونة، مشيرا إلى أنه برغم أنه مجرد مقال رأى ، فإنه تم نشره فى صحيفة كبرى تعبر عن التيار المحافظ (قاعدة ترامب) وكاتبه “يوجين كونتوروفيتش” باحث اول بأحد مراكز الفكر الرئيسية الرئيسية المساندة لترامب (هيريتدج).

ويضيف أن نشر المقال فى هذا التوقيت المرتبط بعودة العدوان الاسرائيلى على غزة وسكانها المركزين على الحدود مع مصر، وفى ظل ادارة ترامب الجديدة صاحبة افكار التهجير يجعل للمقال دلالات مهمة.

ودعا أستاذ العلوم السياسية إلى مناقشة أفكار المقال والاهتمام به والتعامل على أساسه خاصة على الساحة الأمريكية قبل أن تتحول إلى قناعات وسياسات.

واستعرض كمال أهم أفكار المقال، ومنها: مصر عززت وجودها العسكري في شبه جزيرة سيناء منذ ٧ أكتوبر 2023، في انتهاك واضح لمعاهدة السلام مع إسرائيل.

مؤخرا انتشرت صور لصفوف من الدبابات في الصحراء. إنها ليست موجودة لمواجهة إسرائيل، ولكن التهديد الذي تراه القاهرة ينبع من قطاع غزة، حيث تُصر مصر على إبقاء حدودها مغلقة أمام اللاجئين.

ترتكز خطة ترامب لإعادة إعمار غزة على السماح للسكان بالفرار من القطاع بحثًا عن حياة أفضل في مكان آخر. الحاجة الإنسانية لذلك مُلحة.

هذا الامر يضع القاهرة في خلاف مع السياسة الأمريكية.

بجرأةٍ كبيرة، يستخدم الرئيس عبد الفتاح السيسي المساعدات الأمريكية لإحباط السياسة الأمريكية.

مصر هي ثاني أكبر متلقٍّ للمساعدات العسكرية الأمريكية المنتظمة، تليها إسرائيل. وبالتالي، يدفع دافعو الضرائب الأمريكيون ثمنًا لإسدال الستار الحديدي على غزة والحفاظ على الوضع الراهن المتمثل في الحرب.

يُعد فرار اللاجئين عبر الحدود أيضًا نتيجةً منتظمةً للحرب. فقد فرّ ستة ملايين سوري – أي ما يقرب من ربع سكان ما قبل الحرب – من بلادهم خلال الحرب الأهلية. وغادر عدد أكبر منهم فى أوكرانيا، وفر أكثر من 1.5 مليون شخص من أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021. ومع ذلك، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حبست مصر جميع سكان غزة تقريبًا في أماكنهم.

يلزم القانون الدولي للاجئين مصر بمنح اللجوء لعدد كبير من سكان غزة على الأقل.

جمّد باراك أوباما المساعدات لمصر لمدة عامين.

أن الزعيم المصري لا يأخذ ترامب وتطلعاته للمنطقة على محمل الجد.

واختتمت الصحيفة متسائلة: هل يُمكن للسيد السيسي ان يضمن بأن السيد ترامب سيحافظ على تدفق الدولارات؟

في سياق أمريكا يرى د.محمود كبيش العميد الأسبق لكلية الحقوق جامعة القاهرة أنه ليس صحيحا أن أمريكا الصهيونية ضد العرب والمسلمين، بل إنها ضد كل من لا يعمل لمصلحة الصهاينة سواء أكانوا عرباً أو غير عرب وسواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين أو حتى يهود.

ويضيف أن لديها استعدادا -كلما توافرت لها القدرة-لإبادة كل من لا ينتمى للصهيونية العالمية بغض النظر عن دينه أو جنسه، لافتا إلى أنهم لا دين ولا انتماء لهم سوى للصهيونية التى تسعى إلى سيادة العالم والسيطرة على كل مقدراته والقضاء على ما دونها.