RT :
قال الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف المصرية الأسبق والكاتب والباحث الإسلامي، إن الحروب المذهبية لا يستفيد منها إلا المحتل الإسرائيلي ومن يقف في خندقه.
أول كلمة للشرع حول الأحداث الأخيرة في الساحل السوري (فيديو)
وأكد الفقي أن الحوار الإسلامي-الإسلامي الذي عقد مؤخرا في مملكة البحرين، والذي سيتبعه حوار آخر في جمهورية مصر العربية بدعوة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وبرعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيكون له أطيب الأثر في المرحلة القادمة.
وشدد الفقي على أن الثوابت بين أصحاب المذاهب الإسلامية واحدة، وأن الاختلاف موجود فقط في الفروع وليس في الأصول، وهو ما يدركه قادة المذاهب الإسلامية.
وأشار إلى أن هناك من يؤجج الخلافات بين المسلمين لخدمة أعداء الإسلام، مما يؤدي إلى إراقة الدماء وهدم الوحدة الإسلامية. وقال الفقي: “كم جنينا من هذه الخلافات وراح ضحيتها المئات، مع أننا جميعًا أصحاب قبلة واحدة، ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله”، مؤكدًا أن أركان الإسلام ثابتة بالكتاب والسنة.
وأضاف الفقي أن الثوابت التي تجمع بين أصحاب القبلة الواحدة لا تعد ولا تحصى، وأن الخلاف في الفروع لا يعني التناحر أو إشعال الصراعات، متسائلا: “إلى متى تؤجج الصراعات وتنتشر النار في الهشيم؟”. وأشار إلى أن رسالة الإسلام أقوى وأعمق وأرقى من الخلافات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
واستطرد الفقي قائلا: “كم من المؤتمرات عقدت للتقريب بين المسلمين، وكم من التوصيات صدرت، ولكنها لم تخرج من أدراج المكاتب. ثقافة الوحدة ما أحوجنا إلى الترسيخ لها.” ودعا إلى كف التشرذم والفرقة، خاصة أن المسلمين مستهدفون، وهناك قضايا قومية ووطنية تحتاج إلى تضافر الجهود واستنهاض الهمم.
وأشاد الفقي بالانصهار بين المؤسسات الدينية في مصر، داعيًا إلى أن يمتد هذا التعاون إلى جميع المؤسسات في الدول العربية والإسلامية حتى تنتهي زوبعة ما يريده الغرب بأن هناك خلافات مذهبية وتناحر بين المسلمين. وأكد أن الوحدة الإسلامية هي السبيل الوحيد لمواجهة التحديات المعاصرة وحماية الأمة من الاستهداف الخارجي.
المصدر: RT
