"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

مصر : بعد 3 أيام من الاشتباك مع “خُط الصعيد” بالآر بي جي والجرينوف.. الداخلية المصرية تعلن مقتل محمد محسوب.. جدل حول فيديوهات بثها بلسان عربي مبين.. فتح ملف تجارة الأسلحة بين تساؤلات حائرة وجروح غائرة

القاهرة – “رأي اليوم”  :

بعد ثلاثة أيام بالتمام من الاشتباك بين قوات الشرطة ومواطن صعيدي يدعى محمد محسوب من قرية العفادرة مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، أعلنت الشرطة المصرية مقتله في بيان جاء فيه:

“وردت معلومات أكدتها تحريات قطاع الأمن العام بمشاركة أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن أسيوط قيام بؤرة إجرامية بجلب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر غير المرخصة وفرض السيطرة وترويع الأهالى بدائرة مركز شرطة ساحل سليم بأسيوط تضم (عدد 8 عناصر شديدة الخطورة يتزعمهم المدعو / محمد محسوب إبراهيم أحمد ، يطلق على نفسه “خُط الصعيد الجديد” “متهم فى عدد 44 جناية ما بين “مخدرات – قتل – سلاح – سرقة بالإكراه – حريق عمدى – إتلاف” ومحكوم عليه بالسجن والسجن المؤبد بمدد بلغت 191 سنة ، وكذا الحكم على باقى العناصر بالسجن والسجن المؤبد فى جنايات “قتل – شروع فى قتل – مخدرات – سلاح – سرقة بالإكراه” أحدهم بلغت مدد سجنه 108 سنة”) وأشارت التحريات إلى اختباء عناصر البؤرة بالمناطق الجبلية وترددهم فى أوقات متباينة على أحد المبانى قاموا بإنشائه وتحصينه بخنادق ودشم بقرية العفادرة بذات الدائرة.

 

وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بمشاركة قوات من قطاع الأمن المركزى حيث بادروا بإطلاق النيران تجاه القوات مستخدمين الأسلحة النارية ” أر بى جى– قنابل f1 – بنادق آلية” كما قاموا بتفجير أسطوانات غاز للحيلولة دون تمكين القوات من دخول المبنى وأسفر التعامل عن مصرعهم وإصابة ضابط شرطة من قوة قطاع الأمن المركزى ، وتم ضبط (كمية كبيرة من المواد المخدرة المتنوعة – وعدد كبير من الأسلحة النارية “أر بى جى – 2 جرينوف – 73 بنادق آلية – رشاش متعدد- 11 بندقية خرطوش – 62 فرد محلى ” – 8 قنابل f1 – عدد كبير من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة ).

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حسب بيان الداخلية.

وفي الوقت الذي قيل عن محسوب إنه كوّن عصابة مسلحة، وسيطر على قرى بأسيوط بقوة السلاح وكان متهمًا في 44 جناية، وصدر بحقه أكثر من 500 حكم قضائي، فإنه تحدث في فيديوهات بثها بصفحته على الفيسبوك عن ظلم بيّن وفساد كبير.

محمد محسوب الملقب بـ«خُط الصعيد» تحدث خلال مقطع فيديو بلسانٍ عربي مبين حول تعرضه لحصار غير مبرر من الشرطة.

حديث محسوب قوبل بتعاطف قوم معه، وغضب آخرين عليه.

الواقعة المثيرة فتحت ملفات مسكوتا عنها، منها ملف الأسلحة التي بحوزة الأهالي في الصعيد، وهل إلى سبيل لتقنينها؟ وكيف؟

الكاتب الصحفي محمد الجندي قال إن من آثار ثورة 2011 التي ما زلنا نعاني منها..انتشار الأسلحة غير المرخصة في مصر عموما والصعيد خصوصا، مشيرا إلى أنها سبب وأداة كل الجرائم الخطيرة.

استطلعنا آراء عدد من أبناء الصعيد، فأثنى البعض على جهود الشرطة، فيما أكد آخرون أن الصعيد بحاجة ماسة إلى تعليم، ومستشفيات، ومنظومة عدالة.