وكالة القدس للأنباء :
قالت القناة 12 العبرية، إن الأردن سيسمح “لإسرائيل بالتصدي للهجوم الإيراني عبر مجاله الجوي“.
وذكرت القناة أنه على الرغم من أن “المملكة الهاشمية تعلن في وسائل الإعلام أنها لن تسمح باستخدام الأجواء الأردنية تحت أي ظرف من الظروف ولأي طرف كان إلا أن الوضع يبدو مختلفا في المحادثات المغلقة“.
ونقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول في العاصمة الأردنية، عمان، لم يشأ الكشف عن هويته، اليوم السبت تأكيده، “أننا سنسمح لإسرائيل بصد الهجوم الإيراني في مجالنا الجوي“.
وأضاف المسؤول الأردني: “إن ذلك ينبع من مصلحة أمنية وهذه هي السياسة، مثلما ساعد الأردن إسرائيل في أبريل/ نيسان على وقف الهجوم الإيراني. وهو في نهاية المطاف حليف للولايات المتحدة“.
القدس العربي
الصفدي: الأردن أبلغ كلا من إيران وإسرائيل بإسقاط أي هدف في سماء المملكة
أكد وزير الخارجية وشوؤن المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أمس السبت أن الأردن أبلغ إيران وإسرائيل بإسقاط أي هدف في سماء المملكة، ولن يسمح الأردن باستخدام أجوائه لأي طرف.
وقال في مقابلة مع قناة “العربية” إن الأردن لن يكون ساحة حرب لأي طرف وأبلغ إيران وإسرائيل بإسقاط أي هدف في سماء المملكة.
وأشار إلى أن زيارته لطهران في 4 أغسطس 2024 كانت تهدف للحيلولة دون اتساع التصعيد. كما قال خلال الزيارة إنه غير موجود في طهران حاملا رسالة من إسرائيل، والرسالة الوحيدة لإسرائيل أُعلنت في عمّان وبشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية، وهي “أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني”.
القوات المسلحة الأردنية: لن نسمح باستخدام المجال الجوي للمملكة تحت أي ظرف ولصالح أي طرف
وأكد أن المفاوضات بشأن قطاع غزة لا تزال محكومة بسقف يضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف أن “الأولوية حاليا وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
وشدد على أنه لا فرق بين الموقفين الرسمي والشعبي في الأردن باتجاه القضية الفلسطينية.
وأكد على ضرورة التركيز على سبب التصعيد وهو استمرار الحرب في قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف الحرب. مبينا أن إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا في قطاع غزة.
وحول قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزة، قال الصفدي إن “مجزرة حي الدرج تضاف إلى جرائم إسرائيل المستمرة في غزة”.
المصدر: عمون
RT
فيما يبحث المستوطنين عن مخابئ .. أمريكا وبريطانيا تكلفان دولاً عربية بحماية إسرائيل
YNP :
إبراهيم القانص :
اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، أثناء تواجده في الجمهورية الإسلامية لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، واغتيالها القائد البارز في حزب الله فؤاد شُكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقصف إسرائيل خزانات الوقود في ميناء الحديدة باليمن، هذه العمليات من وجهة نظر مراقبين مثلت نقطة فارقة في تاريخ الصراع مع إسرائيل التي أصبحت فعلاً في ورطة، فدول ما يسمى بمحور المقاومة أصبحت أقوى من ذي قبل، وأصبحت ايضاً أكثر توحداً، خصوصاً بعد انضمام اليمن إلى دول المحور، والعمليات التي نفذتها قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي والبحر المتوسط والمحيط الهندي، وعمليتها غير المسبوقة التي استهدفت قلب تل أبيب، والرد على عمليات الاغتيال وقصف الحديدة هو ما وعد به قادة المقاومة وينتظره العالم.
- تقارير
- الزيارات: 60
وفي إطار الاستعدادات الجارية للرد على إسرائيل، يبدو أن العد التنازلي قد بدأ بالفعل لهجوم كبير، ربما يكون بداية النهاية للكيان، خصوصاً أن حركات المقاومة لقنته دروساً لم يعتدها من قبل، وتحديداً منذ بدء حربه الشاملة على قطاع غزة، في أكتوبر الماضي.
منذ عقود، اعتمدت إسرائيل على تصفية خصومها من قادة حركات المقاومة بعمليات اغتيال دقيقة، فلدى جهازها الاستخباراتي المعروف بالموساد أفضل فرق الاغتيالات على مستوى العالم، لكن وضعها اليوم ليس كالأمس، فقد أصبحت تحت محاصرة بحركات مقاومة خَبُرت هي فاعلية عملياتها وصدق وعود قادتها، والدليل على ذلك هو القلق المتصاعد لدى الإسرائيليين وهم في انتظار ما وعد به قائد حزب الله في لبنان، وقائد أنصار الله في اليمن وقيادة الجمهورية الإيرانية، من الرد على اغتيالات واستهداف اليمن، وهو ما تتحدث عنه وسائل الإعلام العبرية بأنواعها.
وخلاصة ما تتداوله وسائل الإعلام العبرية بعد تهديد قادة محور المقاومة، يتلخص في أن الإسرائيليين احتفلوا باغتيال هنية وشًكر وقصف الحديدة، لكنهم الآن يبحثون عن أماكن للاختباء ويتوقعون على مدار الساعة تلقي الرد ودفع الثمن.
العالم كله تقريباً يتوقع رداً قوياً من إيران وحركات المقاومة في لبنان واليمن والعراق، مقابل اغتيال إسرائيل هنية وشُكر والاعتداء على اليمن، ويتوقعون أيضاً عجز إسرائيل عن التصدي للرد، خصوصاً بعد ما أثبتت فشلها في ردع الهجوم الإيراني في إبريل الماضي، رغم أن عدداً من الدول كانت تساندها، مثل الولايات المتحدة والسعودية والأردن وبريطانيا، وفشل أنظمتها الدفاعية مؤخراً في رصد واكتشاف طائرة يافا المسيّرة التي أطلقتها قوات صنعاء بمهارة عالية، بحيث انفجرت وسط تل أبيب، وكل ذلك يعزز احتمالات أن إيران وقادة المقاومة في لبنان واليمن والعراق لن يخذلوا توقعات العالم برد قوي يدخل إسرائيل في مرحلة جديدة ربما لم تكن قد فكرت في أنها ستعيشها من قبل.
كما يظهر من تناولات وسائل الإعلام العبرية أن الإسرائيليين واثقون من أن حزب الله وحماس واليمن وحركات المقاومة في العراق وسوريا لن يتركوا إيران تتولى وحدها عملية الرد على الكيان، وهو أمر أقرب إلى المنطق في ظل التنسيق عالي المستوى بين حركات المقاومة منذ بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويؤيد ثقة الإسرائيليين في حتمية الرد، وخوفهم المتزايد من لحظة وقوعه، طلب الولايات المتحدة وبريطانيا من إيران أن يكون ردها محدوداً وغير مؤثر بشكل كبير، حسب وسائل إعلام غربية وإسرائيلية، لكن مساعي الدولتين لإقناع مصر والأردن والسعودية ودول الخليج بالمشاركة في الدفاع عن إسرائيل في حال وجهت لبنان واليمن وإيران هجوماً، يُظهِر أنهما ليستا مستعدتين لتولي مهمة الدفاع عن الكيان بأكملها.