شفقنا- لبنان :
في الأوّل من شهر ذي الحجّة سنة 2 للهجرة زوّج خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد (ص) ابنته سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فسمّيت هذه المناسبة بـ”زواج النّورين” لأنّهما (ع) نور على نور، وجعل المسلمون من هذا التاريخ مناسبة للأسرة المسلمة للاقتداء بهاتين الشخصيتين العظيمتين في تكوين أسرة سليمة، فكيف يكون ذلك؟
لمناسبة زواج النورين مكانة وعظمة كبيرة في المنظومة الإسلامية، بحسب فضيلة الشيخ الدكتور مهدي الغروي في حديث خاص مع وكالة “شفقنا”، باعتبار أنّه أوّل زواج من نورين معصومين هما الإمام علي والسيدة فاطمة (ع)، بل في تاريخ البشرية جمعاء، إذ لم نر ولم نسمع أنّ هناك معصومان من رجل وامرأة تزوّجا وأسّسا بيتا وأسرةً وأولادًا في التاريخ الإنساني والإسلامي معًا، مضيفا: “عندما نقرأ هذه القضية نرى أنّهما قدّما نموذجًا واضحًا لكل الشباب والشابات من المسلمين وغير المسلمين الذين يريدون تأسيس أسرة، بحيث يستعبرون ممّا حصل في ذلك الزمن مع أمير المؤمنين وسيدة نساء العالمين (ع)”.
وللإسلام نظرة عميقة للزواج باعتباره تكميل وتكامل فيما بين الزوجين، وذلك في كلام الله عزّ وجلّ في سورة الروم: ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً(21)”، وعلى الفرد أن يفهم معنى المودّة والرحمة ودورهما في بناء الأسرة السليمة، وإنّ فقدهما يهدّد الأسرة بالتدمير وتتحوّل العلاقة إلى علاقة مادّية بين الزوجين، أو علاقة تسلّط وسيطرة من طرف على الآخر، ويلاحظ أنّ الأسرة التي تسود فيها المودّة لا يستطيع فيها الزوجان العيش دون الآخر، عكس ما يشاع بأنّ الزواج هو مقبرة الحب، وهذا ما نراه في سيرة الإمام علي والسيدة فاطمة (ع) وما كان بينهما من ودّ واحترام وتكريم، بحسب الشيخ الغروي….
وفاء حريري – شفقنا
لقراءة المقال بشكل كامل اضغط على الرابط أدناه: