ذكرت مصادر استخبارية مطلعة ان المملكة العربية السعودية ضخت قبل اشهر ملايين الدولارات لتغيير مسار العملية السياسية في العراق باتجاه تشويه صورة المتصدين من ساسة الشيعة خصوصا قيادات الحشد الشعبي اولا ونقل اكبر قدر ممكن من مراكز الدولة بيد من يتحركون بدعم سعودي مباشر اي كان انتمائهم وتفضل المملكة الشيعة منهم خصوصا المعادين لايران والمد الصفوي ولتاثيرهم على الشارع في الجنوب والوسط بعد فشل السياسيين السنة بفعل شئ على الارض .
التدخل السعودي جاء وفق المعلومات الواردة لسببين الاول لتعويض الفشل خلال المرحلة الماضية رغم ضخ مليارات الدولارات وتمرير الساسة الموالين للمملكة وايضا لسحب البساط من تحت ارجل قطر في العراق وتم ارسال عدة رسائل بهذا الاتجاه لعملاء قطر في العملية السياسية في العراق ابرزهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري واخرين من الاخوان تم تحذيرهم تحذيرا وصل الى التهديد بالتصفية الجسدية ان لم يتراجعوا عن اعاقة الجهد السعودي الذي بذل الكثير من اجل اختراق جميع الكتل السياسية خصوصا الكتل الشيعية والمدنية التي زجت فيها عناصر قيادية مهمة استطاعت الحصول على ارقام مميزة في ابرز القوائم ذات الطيف الشيعي بعد تبرعها باموال طائلة للقيادات البارزة تحت عنوان دعم الدعاية الانتخابية وما شاكل ذلك ومن دون شعور تلك القيادات باي ريبة .المعلومات الموثقة افادت بان المخابرات الامريكية مطلعة على هذه التحركات وتشرف عليها عبر غرفة عمليات مشتركة وتجري تحت نظرها بعض الفصول المهمة وانها استطاعت زج العديد من عملائها العراقيون المدربون في الولايات المتحدة الامريكية في ابرز القوائم الشيعية خصوصا القوائم المرجح فوزها وتم منح شهادات دراسية جامعية امريكية كالدكتوراه والبكلوريوس لبعض الشخصيات من الوجوه الجديدة رغم انها لم تدرس الاختصاص الممنوحة قباله الشهادة وذلك للاسراع بدخولها العملية السياسية مع دعمها باموال طائلة بغية حصولهم على ثقة ابرز القيادات السياسية الشيعية وجرى التركيز بزجهم على كتلة الفتح اولا ودولة القانون والنصر وتيار الحكمة وسائرون بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وتمت العملية بنجاح منقطع النظير وفق ماورد في المراسلات المتبادلة والتي حصلت عليها مصادر استخبارية عراقية مع الاسماء التي تم زجها في ابرز الكتل المذكورة وتجري الان مراقبة الوضع عن كثب للايقاع بهذه الشبكة التي وصفت بالانقلابية بعد تثبيت الادلة الجرمية عليهم كما افادنا المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه .
ومن جانب اخر حصلت صدى الخليج على معلومات مؤكدة تفيد ان ثمة تعليمات واموال ارسلت من المملكة العربية السعودية على شكل عدة دفعات لكي لاتثير الانتباه خلال الاشهر الماضية الى زعيم الحركة اليمانية “احمد الحسن اليماني” وعقد رجال المخابرات السعودية برفقة رجل مخابرات امريكي عدة اجتماعات داخل وخارج العراق مع قيادين مقربين من اليماني حيث صدرت التعليمات السعودية الى الحركة اليمانية بعد الاتفاق على تنفيذها وتمويل الحركة ماليا وتتضمن التعليمات الدقيقة ” قيام كل عنصر من عناصر الحركة وفورا وقبل الانتخابات بمدة مناسبة بكسب 10 اشخاص على ان تتوفر بهم عدة شروط اهمها “عدائهم للمرجعية الدينية في النجف وايران ” وان يكونوا من الشباب العاطلين عن العمل وغير المتدينين وان لاتزيد اعمارهم عن 23 سنة , على ان يتم طرح فكرة الانتماء الى الحركة مقابل اعطائهم قروض مالية لغرض فتح مشاريع صغيرة وتعتبر كهدية من احمد الحسن اليماني لترسيخ ارتباطهم بالحركة فورا بعد توقيعهم على مستندات موقعة على استلام القروض و تجبرهم على البقاء قيد الابتزاز في حال تمردهم او افشائهم اي سر.
المعلومات الوارد افادت ايضا بان قيادة الحركة اليمانية امرت اتباعها عبراعطاء توجيهات لاعضاء الحركة بالمشاركة بزيارة الامام موسى بن جعفر الاخيرة لنشر مايطلق عليه بمظلومية اليماني الموعود بين الناس البسطاء وانتظار اي توجيهات لاحقة تصدر منه .
المصدر :
https://www.sada-alkhaleej.com/news/2019