"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

أسوشيتد برس : الصين وراء رفض باكستان الدعوة الأمريكية للمشاركة بقمة الديمقراطية

الخليج الجديد :

اعتبرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن الصين هي كلمة السر وراء رفض باكستان الدعوة الأمريكية للمشاركة في قمة الديمقراطية الثانية.

وستعقد “قمة الديمقراطية” الثانية افتراضيا، برئاسة مشتركة لكل من زامبيا وكوستاريكا وهولندا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة في الفترة من 29-30 مارس/آذار.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن إسلام أباد ليست مستعدة لتحمّل التزامات وطنية معينة، يشير إليها هذا الشكل المحدد للحوار الدولي.

وبحسب الوكالة الأمريكية، فإن خطوة الاعتذار الباكستاني ينظر إليها جزئيا باعتبارها محاولة من إسلام أباد لتهدئة حليفها القديم الصين، التي لم تتم دعوتها للمشاركة بالقمة.

وقال المحلل الباكستاني امتياز جول، المدير التنفيذي لمركز البحوث والدراسات الأمنية ومقره إسلام أباد، إن هناك عدة عوامل وراء قرار باكستان بتخطي القمة.

بينما توترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، تساعد الأخيرة جهود باكستان للتغلب على أزمتها الاقتصادية المتفاقمة، واستثمرت مليارات الدولارات في البلد الإسلامي.

وتأتي معظم هذه الاستثمارات في الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وهو عبارة عن حزمة مترامية الأطراف تشمل كل شيء من إنشاء الطرق ومحطات الطاقة إلى الزراعة، وتقدر تكلفته بنحو 75 مليار دولار.

 

 

أكبر عنصر في مشروع الممر هو طريق بطول 3 آلاف و200 كيلومتر (2000 ميل) يربط الصين بميناء المياه العميقة الباكستاني “جوادر”، الواقع في الجنوب الغربي. وتأمل باكستان أن يجلب المشروع الازدهار لهذه الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

كما أودعت الصين الملايين التي تشتد الحاجة إليها في البنك المركزي الباكستاني لتعزيز احتياطياتها من العملات الأجنبية المتراجعة بسرعة لإنقاذ باكستان من التخلف عن السداد، وسط أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد على الإطلاق.

يأتي ذلك بينما تتوقف محادثات إسلام آباد مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة الإنقاذ منذ العام الماضي.

وأشار جول إلى عدم الاستقرار المتزايد في باكستان وسط اتساع نطاق حملة القمع ضد رئيس الوزراء السابق عمران خان وحزبه السياسي كعامل يجعل البلاد تنسحب من القمة.

لم تحضر باكستان قمة 2021 وسط توتر متزايد بين حكومة خان، آنذاك، وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

توترت العلاقات بين واشنطن وخان أكثر عندما زار الأخير موسكو في فبراير/آذار 2022، أثناء الغزو الروسي لأوكرانيا.

بعد شهرين، تمت الإطاحة بخان، الذي شغل منصب رئيس الوزراء لأكثر من 3 سنوات ونصف، في تصويت بحجب الثقة في البرلمان من قبل تحالف من الأحزاب السياسية الرئيسية.

منذ ذلك الحين، زعم خان أن التصويت الذي أطاح به كان مؤامرة نظمتها الولايات المتحدة، وهي تهمة نفتها واشنطن وخليفة خان شهباز شريف

 

 

 

المصدر | أسوشيتد برس-ترجمة وتحرير الخليج الجديد