DW :
وصف الرئيس الأمريكي بايدن عملية إطلاق النار في مدرسة ابتدائية بأنّها “بغيضة”، مشدّداً على أنّ الهجمات المسلّحة “تمزّق روح” الولايات المتحدة. وقتلت امرأة 3 أطفال و3 بالغين بمدرسة مسيحية قبل أن تطلق الشرطة النار عليها.
قتلت امرأة تبلغ من العمر 28 عاما ثلاثة أطفال وثلاثة بالغين بالرصاص في إطلاق نار بمدرسة مسيحية خاصة في ناشفيل بولاية تنيسي الأمريكية اليوم الاثنين (27 مارس/آذار 202) قبل أن تطلق الشرطة النار عليها وترديها قتيلة.
وقال دون أرون المتحدث باسم شرطة ناشفيل للصحفيين إنهم بدأوا يتلقون بلاغات عن أحد يطلق النار عند مدرسة كوفينانت في الساعة 10:13 صباحا بالتوقيت المحلي. وسمع أفراد الشرطة دوي إطلاق نار قادم من الطابق الثاني للمدرسة.
وذكر أرون أن مطلقة النار كانت تحمل على الأقل بندقيتين شبه آليتين ومسدسا ، مشيرا إلى قيام شرطيين من فريق مكون من خمسة أفراد باطلاق النار عليها وماتت.
وقال قائد شرطة ناشفيل جون دريك للصحافيين إنّه “بناء على تحقيقاتنا الأولية، فإنّ (مطلقة النار) كانت في وقت ما تلميذة في هذه المدرسة، لكنّنا لسنا متأكدين من السنة”. وأضاف أنّ المهاجمة هي “امرأة بيضاء تبلغ من العمر 28 عاماً ومن سكّان منطقة ناشفيل”.
وقال جون هاوزر المتحدث باسم مستشفى مونرو كاريل جونيور للأطفال في فاندربيلت في بيان إنه أُعلنت وفاة ثلاثة تلاميذ بعد وصولهم إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية. وأفادت الشرطة بأن المهاجمة أطلقت النار على ثلاثة من العاملين فأردتهم قتلى.
ووفقا للموقع الإلكتروني للمدرسة التي تأسست في عام 2001، تتبع كوفينانت كنيسة العهد المشيخية في ناشفيل وتضم حوالي 200 تلميذ. وأفادت قناة تلفزيونية محلية بأن المدرسة تخدم مرحلة ما قبل المدرسة وحتى تلاميذ الصف السادس ونظمت برنامجا تدريبيا عمليا على الرماية في عام 2022.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن عملية إطلاق النار بأنّها “عمل بغيضة”، محذّراً في كلمة ألقاها في البيت الأبيض، من أنّ العنف المسلّح “يمزّق روح أمّتنا” وداعياً الكونغرس مجدّداً إلى حظر بيع الأسلحة الرشّاشة للأفراد.
وأصبحت عمليات إطلاق النار العشوائي المميتة أمرا شائعا في الولايات المتحدة ، لكن أن تنفذ امرأة الهجوم يعد غير معتاد. وأربعة فقط من أصل 191 عملية إطلاق نار عشوائي منذ عام 1966 نفذتها مهاجمة، وذلك بحسب قائمة مركز ذا فايولنس بروجكت، أو مشروع العنف، وهو مركز أبحاث غير ربحي.
ودعا بايدن مرارا إلى حظر جديد للأسلحة الهجومية وقواعد أكثر صرامة تحكم مبيعات الأسلحة، وهي إجراءات تحتاج إلى تصديق من الكونجرس.
ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب، وقال مشرعون بارزون إن إقرار تشريع جديد في هذا الصدد مستبعد هذا العام.
ع.ج.م/أ.ح (رويترز، أ ف ب)