الخليج الجديد :
استنكر المفتي العام لسلطنة عُمان “أحمد بن حمد الخليلي”، المأساة التي يتعرض لها المسلمون في الهند، والتي “تمر تحت سمع العالم وبصره دون أن يحرك ساكنا”.
وتساءل في تغريدة له عبر حسابه بموقع “تويتر” عن المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، وعن منظمة التعاون الإسلامي وأمانته العامة، قائلا: “هل هانت حقوق المسلمين حتى عند المسلمين أنفسهم فلا يحركون ساكنا لانتهاكها؟ فأين هم من قول المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا النبي يخذله، ولا يحقره، فخذلان المسلم مقرون بظلمه”.
وكتب “الخليلي”: “عيون القريب باردة الدمع كأن المصاب لذه خلس، فمتى يستيقظ ضمير العالم؟ ومتى يفيق المسلمون من غفلتهم؟ كم رجونا ذلك، فعسى أن يكون قريبا”.
تمر مأساة المسلمين بالهند تحت سمع العالم وبصره ولا يحرك ساكنا، فأين المنظمات الدولية لحقوق الإنسان؟! وأين التعاون الإسلامي وأمانته العامة؟! فهل هانت حقوق المسلمين حتى عند المسلمين أنفسهم فلا يحركون ساكنا لانتهاكها؟ pic.twitter.com/cbulEp2gCC
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) January 7, 2023
وسبق أن دعا “الخليلي، في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى موقف دولي وإسلامي تجاه استهداف مسلمين في الهند.
ويعيش في الهند حوالي 154 مليون مسلم، يمثلون نحو 14% من السكان، ما يجعلها أكبر دولة تضم أقلية مسلمة في العالم.
ويواجه نحو 4500 عائلة، معظمهم مسلمون، خطر العيش في الخلاء، بعدما أصدرت السلطات الهندية، قراراً بإزالة مساكنهم لصالح مشروع سكة حديدية، وذلك في منطقة بانبهول بورا التابعة لمديرية هالدواني بولاية أوتار خاند شمالي الهند.
وذكرت تقارير سابقة، أن نحو 20 ألفا من الأقلية المسلمة هُجِّروا من بيوتهم بعد قرار السلطات إزالة أحياء سكنية للمسلمين بذريعة أنها أقيمت فوق أراض مملوكة للدولة.
وكانت شبكة “سابرانغ” الصحفية الحقوقية أكدت أن 2022 كان عام “عدالة الجرافات” تعبيراً عن كثرة حوادث إزالة منازل المسلمين في مختلف الولايات الهندية خلال الشهور الماضية.