"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

طالب أوروبا بالتحرك.. رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس بالقدس: إسرائيل تسرق مقدساتنا

الخليج الجديد :

قال المطران “عطا الله حنا”، رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس، إن عددًا كبيرًا من المقدسات المسيحية في القدس المحتلة تتعرض بصورة مستمرة للسرقة من قبل المستوطنين الإسرائيليين.

وأضاف “عطا الله”، في مقابلة مع برنامج (المسائية) على قناة “الجزيرة مباشر”، مساء الجمعة، أن ما حدث في باب الخليل بالقدس من محاولة سطو على أبنية وعقارات يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة هي آخر محاولات سرقة المقدسات المسيحية من قبل الإسرائيليين.

وتابع “عطا الله” قائلًا إن “كل المقدسات والعقارات المسيحية والإسلامية في القدس وحي سلوان مستهدفة من قبل سلطات الاحتلال”. مضيفًا أن “هناك أحياء بكاملها معرضة لمخططات الهيمنة والتهويد”.

 

 

وشدد على أن العقارات والمقدسات المسيحية في القدس ليست معروضة في المزادات ولا تباع ولا تشترى، وأنها جزء من الانتماء المسيحي في مدينة القدس.

وشدد “عطا الله” على أن الاقتحامات اليومية التي تشهدها المناطق المسيحية المقدسة تهدف إما لسرقتها فورًا أو التخطيط لسرقتها مستقبلًا.

والجمعة، استنكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، إقدام منظمة استيطانية بالسيطرة على عقار يخص بطريركية الروم الأرثوذكس، مشددة على “وجوب الحفاظ على المكانة الخاصة لمدينة القدس، وكذا طابع بلدتها القديمة”.

ودعا بيان الاتحاد الأوروبي إلى حماية الوضع الراهن والأماكن المقدسة، في القدس الشرقية، بما في ذلك المسيحية منها، معبرا  عن القلق إزاء محاولات تغيير طابع مدينة القدس والبلدة القديمة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

ودعا البيان إلى ضرورة “وقف محاولات الاستيلاء على ممتلكات الكنائس المسيحية”، واصفا هذا الستيلاء بأنه يشكل “تهديداً خطيراً للتعايش السلمي بين الديانات السماوية الثلاثة في القدس”.

وتعليقًا على موقف بعثات دول الاتحاد الأوربي في القدس المحتلة ورام الله، قال “عطا الله”: “ننتظر من الأوربيين أفعالًا لا أقوالًا، ونريد مواقف عملية ضاغطة للتصدي لهذه المؤامرة لا مجرد بيانات”.

 

 

وأضاف: “كل ما في القدس مستهدف ومستباح بما في ذلك كنيسة القيامة”.

وقال إن الوجود المسيحي في المدينة المقدسة أضحى مهددًا جراء “سياسة الاحتلال القائمة على المؤامرات والاستهداف المتعمد للعقارات والتي أرغمت الكثير من المسيحيين على الهجرة”.

وتابع: “هناك تراجع كبير في نسبة المسيحيين الفلسطينيين في القدس التاريخية”، مضيفًا أن عددهم اليوم لم يعد يتجاوز 10 آلاف مسيحي.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات