Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

مقتل جندي إيرلندي من قوة اليونيفيل في جنوب لبنان … حملة استنكار تندد بالهجوم على «القوات الدولية»… وحزب الله يرفض إقحامه في الحادثة

بيروت – «القدس العربي» :

حملة استنكار تندد بالهجوم على «القوات الدولية»… وحزب الله يرفض إقحامه في الحادثة

في حادث خطير، أفيد بتعرّض دورية تابعة لقوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان لإطلاق نار، ما أدى إلى مقتل جندي أيرلندي وإصابة 3 آخرين بجروح.
وفي المعلومات الأولية أن إشكالاً حصل مساء الأربعاء في منطقة العاقبية بين أهالي المنطقة وقوّة من «اليونيفيل»، إثر اعتراض الأهالي على مسار الدورية غير المعتاد.
وعلى الأثر، سُمع صوت إطلاق نار في المحلة، فيما تعرّضت آلية تابعة للقوات الدولية لحادث أثناء محاولة الانسحاب من موقع الإشكال، ما أدّى إلى انقلابها وجرح عناصرها.
وأعلنت قوات الدفاع الأيرلندية، في بيان، أن جندياً أيرلندياً قُتِل في لبنان بعد تعرضه «لنيران أسلحة خفيفة».
وأضاف البيان الذي نقلته وكالة «رويترز» «أنّ فرداً آخر من قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) حالته خطرة، بعد أن خضع لعملية جراحية بعد الواقعة، بينما يتلقى جنديان آخران العلاج من إصابات طفيفة».
وذكرت القوات الأيرلندية: «نؤكد ببالغ الأسى مقتل أحد جنودنا في قوات حفظ السلام في واقعة خطيرة في لبنان الليلة الماضية».
في التحركات، توجّه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي إلى منطقة العاقبية لفتح تحقيق في الحادث بموازاة تنسيق مع قوات «اليونيفيل» التي أوضح الناطق الرسمي باسمها أندريا تيننتي أن «التفاصيل حول الحادث متفرقة ومتضاربة ونحن ننسّق مع القوات المسلحة اللبنانية وفتحنا تحقيقاً لتحديد ما حدث بالضبط».
وفي ردود الفعل، صرح رئيس الوزراء الأيرلندي تعليقاً على مقتل الجندي في جنوب لبنان «نعمل في بيئة عدائية صعبة».
ووفق ما أفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس الخميس، فقد اخترقت سبع طلقات من رشاش حربي آلية تابعة للكتيبة الأيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقّتة في جنوب لبنان، وأصابت إحداها السائق في رأسه من الخلف «فيما لم تتضح هوية مطلقي النيران».
وذكر المصدر القضائي أن العربة العسكرية «أصيبت بسبع طلقات من رشاش حربي»، مشيراً إلى أن الرصاصات التي أصابت الجندي الذي كان يتولى القيادة «اخترقت مقعده من الخلف واستقرّت إحداها في رأسه»، ما أدى الى «وفاته على الفور».
وغالباً ما تتعرّض دوريات قوات «اليونيفيل» لاعتراض من قبل «الأهالي» (التعبير المقنّع لمناصري حزب الله) لدى عبورها في داخل القرى والبلدات الجنوبية بحجة منعها من التقاط صور تكشف مواقع لحزب الله.
غير أن مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا دعا إلى عدم إقحام حزب الله في الحادثة، وطالب بترك المجال للأجهزة الأمنية للتحقيق بالحادث.
وتأتي هذه الحادثة قبل أيام على معلومات عن احتمال قدوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجنوب لتمضية عيد الميلاد مع القوات الفرنسية العاملة ضمن «اليونيفيل»، في حين تنتقد فرنسا السلطات الإيرانية بسبب طريقة قمعها الاحتجاجات الشعبية.
وقد أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالين بقائد الجيش العماد جوزف عون والقائد العام لليونيفيل الجنرال آرولدو لازارو، واطلع منهما على ملابسات الحادث. كما أبرق إلى رئيس أيرلندا مايكل دانيال هيغينز والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش معزياً.
بدوره، بعث رئيس مجلس النواب نبيه بري، برسالة تعزية إلى نظيره في جمهورية أيرلندا شون أو فرغيل. ودانت وزارة الخارجية والمغتربين «بأشد العبارات الحادث المؤسف الذي تعرضت له قوات اليونيفيل في العاقبية»، وغرّد وزير الداخلية بسام مولوي على «تويتر»: كاتباً: «التعدي على عناصر قوات حفظ السلام لن يمر دون محاسبة، فالحفاظ على سلامتهم واجب».
ودعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، الخميس، إلى التحقيق في وفاة جندي أيرلندي وجرح آخرين يتبعون لقوة الأمم المتحدة المؤقتة «لليونيفيل» إثر تعرض آلية لإطلاق نار من أسلحة خفيفة جنوبي البلاد مساء الأربعاء. كما دانت مصر الحادث المؤسف الذي تعرضت له القوات الدولية.

القدس العربي

مقتل جندي إيرلندي من قوة اليونيفيل في جنوب لبنان

اخترقت سبع طلقات من رشاش حربي آلية تابعة للكتيبة الإيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقّتة في جنوب لبنان ما أدى إلى مقتل جندي إيرلندي وإصابة آخرين، ونددت الحكومة اللبنانية بالواقعة مؤكدة أنها لن تمر دون محاسبة.

    قوة اليونيفيل موجودة في لبنان منذ 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي وتنتشر في جنوب لبنان للفصل بين إسرائيل ولبنان

قتل عنصر إيرلندي من قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان (يونيفيل) وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء “حادثة” تخلّلها إطلاق رصاص على عربة مدرعة كانوا على متنها في جنوب البلاد، وفق ما أفادت اليونيفيل ودبلن ومصدر قضائي لبناني الخميس (15 ديمسبر/كانون الأول 2022).

وبين الحين والآخر، تحصل إشكالات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله، القوة السياسية البارزة التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، في المنطقة الحدودية التي تعد معقلاً رئيسياً للحزب. لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.

مختارات

وأوردت القوة الدولية في بيان الخميس “قُتل جندي حفظ سلام الليلة الماضية وأصيب ثلاثة آخرون في حادثة وقعت في العاقبية، خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان”. والضحايا هم من الكتيبة الإيرلندية، وفق ما أعلن وزير الخارجية والدفاع في الحكومة الإيرلندية سايمون كوفني. وذكر الجيش الإيرلندي أن أحد الجنود خضع لجراحة وهو في حالة حرجة.

وطالبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا على تويتر بأن “إجراء تحقيق سريع وشامل لتحديد وقائع هذه الحادثة المأساوية أمر في بالغ الأهمية” فيما حث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي جميع الأطراف على التحلي بالحكمة والصبر. وقدم الجيش اللبناني تعازيه لكنه لم يذكر أي تفاصيل.

ولم تحدّد قوة اليونيفيل في بيانها ما جرى بالتحديد، مكتفية بالقول “حتى الآن، التفاصيل حول الحادثة متفرقة ومتضاربة، ونحن ننسّق مع القوات المسلحة اللبنانية، وفتحنا تحقيقاً لتحديد ما حدث بالضبط”.

ووقعت الحادثة على طريق يربط بين مدينتي صور وصيدا، حيث شاهد مصور فرانس برس آلية تابعة لليونيفيل منحرفة عن مسارها وقد دخلت متجراً في بلدة العاقبية، قبل أن يتم رفعها لاحقاً. وقال إن دوريات تابعة لليونيفيل والجيش اللبناني حضرت إلى المكان. وتولّت وحدات تابعة للجيش أخذ كاميرات المراقبة القريبة. وأفاد شهود عيان تحدثت إليهم فرانس برس في العاقبية إلى اعتراض عدد من السكان آلية تابعة لليونيفيل لدى سلوكها بشكل غير اعتيادي الطريق. ولدى محاولة سائقها المغادرة كادّ أن يدهس أحد المواطنين المعترضين، ما أدى الى حالة من التوتر، قبل أن تنحرف عن مسارها.

وفي وقت لاحق، أورد الجيش الإيرلندي على تويتر أن قافلة، ضمت عربتين مدرعتين وعلى متنهما ثمانية أفراد، تعرضت بينما كانت متوجهة إلى بيروت “لنيران من أسلحة خفيفة”. وفي تصريح لإذاعة “أر تي آي” المحلية، أوضح كوفني “ما حدث بشكل أساسي، في اعتقادنا، هو أن ناقلتي جند مدرعتين كانتا في طريقهما من معسكرنا الرئيسي في جنوب لبنان إلى بيروت” في مهمة “إدارية عادية”.

ولفت إلى أنه على الطريق “انفصلت العربتان المدرعتان، واحدة منهما حاصرها حشد معاد (…) وجرى إطلاق أعيرة نارية ولسوء الحظ قتل أحد جنودنا لحفظ السلام”..

تنديد لبناني

وندّد مسؤولون لبنانيون بما جرى. وأبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أسفه لما جرى، مشدداً على في بيان على “ضرورة إجراء السلطات المعنية التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث وعلى تحاشي تكراره مستقبلاً”. وقالت وزارة الخارجية اللبنانية إنها “تتابع باهتمام كبير مع كافة السلطات اللبنانية المعنية واليونيفيل التحقيقات التي باشرتها للتمكن من محاسبة المسؤولين عنه”.

وقوة اليونيفيل موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي وتنتشر في جنوب لبنان للفصل بين إسرائيل ولبنان بعد نزاعات عدة. وجدّد مجلس الأمن الدولي في 31 آب/أغسطس تفويضها لسنة واحدة. وتضمن قراره تعديلاً يتعلق بحركتها لناحية أنها لا تحتاج إلى “إذن مسبق أو إذن من أي شخص للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها، ويُسمح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقل”.

وأثار هذا التعديل انتقادات صدر أبرزها عن حزب الله، بعدما كانت قيادة اليونيفيل تنسّق خلال السنوات الماضية دورياتها وتحركاتها في منطقة انتشارها مع الجيش اللبناني. وإثر الانتقادات، أكدت قيادة اليونيفيل أنها تعمل “بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بشكل يومي، وهذا لم يتغير”. ونبّه الأمين العام لحزب الله في خطاب ألقاه في 17 ايلول/سبتمبر عناصر اليونيفيل من أنهم “إذا أرادوا أن يتصرفوا بعيداً عن الدولة وعن الجيش اللبناني المعني بالحركة في جنوب الليطاني، فإنهم يدفعون الأمور إلى مكان ليس لمصلحتهم”.

وتعدّ هذه الحادثة الأبرز في جنوب لبنان خلال السنوات الأخيرة، وتأتي في خضم أزمتين سياسية واقتصادية يشهدها لبنان، الذي فشل برلمانه الخميس للمرة العاشرة على التوالي، في انتخاب رئيس للبلاد.

ع.أ.ج/ ز.أ.ب (أ ف ب، د ب ا، رويترز)

24:54 min

مجلس الأمن يمدد مهمة اليونيفل في جنوب لبنان

DW