"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الرئيس الروسي “بوتن” هل استدار الزمن ليكون نجاشي آخر الزمان

بقلم :

خالد محيي الدين الحليبي 

الرئيس الروسي “بوتن” هل استدار الزمان ليكون نجاشي آخر الزمان

لقد تعرض الإتحاد السوفيتي سابقاً لمؤامرة استخدمت فيها الجماعات الإسلامية في أفغانستان كرأس حربة بحجة انهم شيوعيون كفار ينكرون وجود الخالق وبكل أسف تم توريطهم في حرب أفغانستان والتي استنزفت كل حلف وراسوا حتى جاء جورباتشوف بالبريسترويكا فيفكك حلف وارسو وتستمر المؤامرة على روسيا لفصل جمهوريات عنها وبالفعل انفصلت عنهم جمهوريات أسيا بعد تحالفهم  وتم الإتفاق مع حلف الأطلنطي على ان لا يقتربوا من الحدود الروسية فلا يتم ضم تلك البلدان الحدودية لهذا الحلف وجاءت الغدرة هنا بنقض الغرب هذه المعاهدة  والإعلان عن الموافقة على ضم أوكرانيا وهنا قامت الدنيا وبدأت الحرب كما ترى فضمت روسيا إليها مرة أخرى القرم ثم أجزاء من أوكرانيا ومنهم متحدثي اللغة الروسية و  أوكرانية  وهى لغات معترف بها في روسيا إلى جانب لغات أخرى منها التتارية وهذه ملاحظة يجب ان توضع في الحسبان .

ولكن ما يستوقفنا مع شخص الرئيس بوتن وتوليه الرآسة عدة مرات مع رجل الإستخبارات القوي مدفيدف وكأنهما قد عقدا العزم على إنقاذ روسيا مما تمر به من مكائد ومؤامرات كان أخطرها على العالم حيث توقف تماما خدعة كورونا والتي تسببت في خسائر كبيرة جداً على المستوى الدولي وهم يعلمون بتلك المؤامرة الكبيرة .

وهذا الأمر يمكن ضمه إلى دوافع غزو أوكرانيا الخفية الغير معلنة ولكن في كل هذا الصراع وجدنا حقيقة مرة وهى تعرية أوروبا بحيث تبين أنهم لا يملكون أي موارد غير تقدم تكنولوجي يمتلكونه كل موارده بين أفريقيا وأسيا فلما اسأوا إدارة هذا الملف انطلقت هجرات أفريقية أسيوية نحو أوروبا كأنهم ذاهبون إلى جنة الله في الأرض وهى حقيقة بالفعل لكنها جنان بأموال وموارد غيرهم أساءوا إدارة العالم وجعلوا من بلادهم مسرحاً كبيراً للصراع بن الشرق والغرب والحرب القادمة ستكون على أراضيهم إن لم ينتبهوا جيداً لمصالح شعوبهم وليس أصحاب المصالح الضيقة ممن يقولون بالمليار السعيد وحتمية خف عدد سكان الأرض وقد حصلت روسيا من أوكرانيا على ملفات ووثائق أعلن عنها الرئيس بوتن كشفها عما قريب .

ولكن بمراقبة الكتلة الشرقية والغربية في ميزان المصالح العربية

وجدنا لسياسة المريكية تقوم على الغزو وتخريب البلدان العربية ووضع بذور الفتن والحروب بينهم وبين بعضهم بعضا وهذا ملخص الموضوع بالإضافة إلى هيمنتهم على سوق النفط العاليمة ومن هنا كان تدخل روسيا لإقامة نظام دولي متعدد الأقطاب أقرب إلى مصلحة العرب جميعا بل وكل العالم بعد الأزمات الإقتصادية التي تتعرض لها بلدان العالم مما تسبب  في ثوارت وأفلاس وقلاقل دول كثيرة مقبلة عليها .

ناهيك عن تسلط الغرب بحماقة ورعونة بحيث بين الفينة والأخرى إما يسبون نبي الإسلام أو يحرقون القرآن وهم لا يدركون ان شعوب العرب أصحاب عقلية ثارية لا تنسى .

ومن هنا جاءت المقارنة بين السياسة الروسية والغربية   فاللرئيس بوتن مواقف تحسب له من حيث :

  • نسبة المسلمين الكبيرة في روسيا .

  • حرية الحجاب والعبادات

  • السماح بطبع البخاري وطبعا ما يحتاجه المسليمن من كتب دون تقييد .

  • تصريح بوتن بأن سب النبي محمد (ص) ليس حرية ولا ابداع .

  • تصريحه قبل غزو أوكرانيا وهو واضع القرآن الكريم على مكتبه هل قرأءتم في القرآن القيامة سنجعلكم ترونها بأعينكم . هكذا صرح .

  • اعترافه بحماس ووعده بحل الدولتين وتهديده بمحو إسرائيل فهذا من الأمور الغريبة ولكنه علم وتأكد بأن عائلات كبيرة في العالم هم من يقودون الحرب على روسيا وهم من أسس دولة إسرائيل فتوعدهم .

  • تعاونه العسكري مع الشيشان وضربه للإرهاب في سوريا ودعمه وحدة التراب السوري .

  • تصريح الرئيس بوتن أنه يحارب المسيح الدجال كان أغرب وأخطر تلك التصريحات وهى متبادلة بالمناسبة بينهم  وبين أمريكا التي تيرمونهم أيضاً بأنهم مملكة جوج (مملكة يأجوج ومأجوج) أوهم المسيح الدجال و سيخرجون   لتدمير العالم وهذا من قبيل التحرض الديني حتى يصرح أمس شولتس الألماني بأن روسيا تشن على أوروبا حرباً مسيحية وهنا استخدام الدين في تهييج العواطف والإندفاع بها نحو حرب العصابات وهذا يحدث بين كل الدول قديماً وحديثاً حيث يستخدم الدين أسوأ استخدام لسفك دماء الخصم .

  • وأخيراً مواقفه المتوافقة والمتوازنة في أكثر الملفات الروسية الإيرانية وكثير من المواقف السياسية . وملفات المقاومة الإسلامية وتفهم القضايا العربية .

  • هل علم العرب قوتهم وما يمتلكونه من ثروات لو أحسنوا إدارتها لما وصلت الأمة لما نحن فيه الآن من تخلف وجهل ومرض وتسلط من الداخل والخارج .

وعن علاقته بالأديان السماوية ذكرت مجلة أخبار اللازقية في  7 نوفمبر 2020

[ بوتين: 4 كتب مقدسة مطروحة على طاولتي ولديها فكرة رئيسية واحدة

أشار الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين إلى وجود قاسم مشترك لدى جميع الأديان الكبرى في العالم، وهو “مساواة الناس أمام الرب”.

وصرح بوتين اليوم الأربعاء، أثناء اجتماع افتراضي عقده مع ممثلين عن الطوائف المختلفة: “ليس من قبيل الصدفة أن هناك نسخ من أربعة كتب مقدسة على طاولتي، وهي الإنجيل والقرآن والتوراة وكانجور. ويضم كل منها حقائق خالدة وأهمها محبة القريب بغض النظر عن عرقه وجنسيته وتقاليده”.

وتلا بوتين اقتباسات من النصوص المقدسة الأربعة تثبت صحة هذه الفكرة.

وشدد بوتين على أن كلمة “القريب” في هذه النصوص المقدسة لا تقصد أبناء نفس الديانة أو المذهب بل الإنسان بشكل عام، مشيرا إلى أن كافة الأديان العالمية تتحدث عن مساواة الناس أمام الرب.

وذكر الرئيس الروسي أن حماية وتعزيز تقاليد حسن العلاقة والاحترام المتبادل بين مختلف الأعراق والأديان في البلاد يمثل واجبا للجيل الحالي.

وأشاد بوتين بإسهام الزعماء الروحيين الروس في استقرار البلاد ومنع الإرهاب والتطرف، موضحا أن الناس يصغون إلى مواقفهم المؤيدة لـ”قيم السلام والخير والرحمة”  –  أخبار اللازقية ] .

وعن علاقته بالمسلمين كتب الأكاديمي مروان سوادح في موقع الأنباط اللبناني :

[ بوتين والإسلام والمسلمون

4-سبتمبر2022

الأكاديمي مروان سوداح في التصريحات السياسية التي تُنشر بين حين وآخر، نلاحظ الاهتمام الكبير الذي تؤكده القيادة السياسية الروسية، وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، بالعلاقات المتعددة الجوانب بين روسيا والعالمين العربي والإسلامي. في كل سنة يوجه بوتين تهانيه للمسلمين بأعيادهم الدينية، ويُحيّي مواطني بلغار الفولغا في تتارستان في مناسبات اعتناقهم الإسلام، ويلفت الرئيس الروسي بوجه خاص، إلى أن الجيل الحالي من المسلمين في روسيا يحترم تقاليد وعادات أسلافه، ويتمسك بقوة بمبادئ الخدمة الصادقة للوطن، وبالمثل العليا للوطنية والعدالة. يشدد بوتين في كلماته التي تنشر بين حين وآخر على موقع الكرملين الإلكتروني، على أن “المقاتلين المسلمين أظهروا الصلابة والشجاعة والتفاني خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”. شخصياً، أنا أعرف بوتين منذ دراستي الجامعية، فقد كان نائباً لعميد جامعة لينينغراد الحكومية السوفييتية لقسم شؤون الطلبة الأجانب. في تلك الجامعة أنا درست الصحافة والإعلام والفلسفة، وعلم النفس، والتاريخين السوفييتي – الروسي والعالمي، والجغرافيا، وغيرها من علوم عديدة أخرى. كان بوتين كعادته شخصية نافذة، رؤوفاً لكنه اتسم بالحزم في قراراته، واسع المعارف، صلباً، وشخصيته قوية، ويستطيع وبكل سهولة التأثير بحدة على المتحدثين إليه بمجرد أن ينظر إليهم بعينيه الثاقبتين، حتى ليُخيَّل للمتحدث إليه أن بوتين يسبر عقل مُحدِّثه ويكتشف مكنوناته، ويسيطر عليه! كان بوتين، كما هو الآن، يحترم الأجانب والإنسان، أي إنسان، ويساعد الجميع، ولم يسبق له أن رفض طلب طالب أو شخص أجنبي لإعانته أو إنقاذه من ظُلمٍ ما لحقه من المحليين أو قيادات الجامعة، تماماً كما حدث معي، بسبب نشاطي السياسي والتنظيمي الواسع آنذاك في روسيا حيث تكالبت علي بعض القوى المعادية لحقوقنا العربية الناشطة في داخل الجامعة وخارجها، وكانت تحتمي في محاربة أمثالي بمراكزها الجامعية والمهنية العالية. إضافة إلى ذلك، وفي سياق العملية الروسية العسكرية الخاصة، يَلمس جميع المتابعين لوسائل الإعلام، وبخاصة شعوب البلدان العربية والإسلامية، أن القوات الشيشانية المسلمة التي يوليها بوتين جل رعايته وعنايته، تلعب دوراً محورياً في هذه العملية، كونها قوة “ضاربة” بكل ما في الكلمة من معنى، ويتم توجيهها مباشرة بتعليمات من الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، وقد أحرزت هذه الكتائب المؤدلجة انتصارات فعلية على أرض كل معركة شاركت فيها، ما يؤكد بأنها تمتلك الخبرات القتالية الأرفع، والأسلحة الأكثر تقدماً وفعالية، ولهذا، فإن الاهتمام القيادي الروسي بها ثابت ولا يتزعزع. مؤخراً، وفي إطار المجال الذي أتحدث عنه، أشاد الرئيس بوتين بصلابة وشجاعة وتفاني العسكريين المسلمين الروس المشاركين بالعملية العسكرية الخاصة، وفي تحية وجهها إلى المشاركين في الاحتفالات التي أقيمت في تتارستان بمناسبة الذكرى 1100 لاعتناق بلغار الفولغا للإسلام، لفت الرئيس الروسي بوجه خاص، إلى أن الجيل الحالي من المسلمين في روسيا يحترم تقاليد وعادات أسلافه، ويتمسك بقوة بمبادئ الخدمة الصادقة للوطن، وبالمثل العليا للوطنية والعدالة. وفي الصِلات التاريخية لبوتين مع البلدان الإسلامية، نلمس منه حميمية خاصة اتجاه عواصم هذه الدول وشعوبها لا مثيل لها لدى زعماء الدول الأُخرى، فبوتين يَعتبرهذه الدول وشعوبها “الشريك التقليدي لروسيا في إيجاد الحلول للقضايا الأُممية، وبخاصة الملحة منها في الملفات الإقليمية والعالمية، وفي الجهود المبذولة لبناء نظام كوني أكثر عدلاً وديمقراطية”، وهذا التوصيف لم يطلقه بوتين على أي من الدول غير الإسلامية التي لدى روسيا الأهداف والارتباطات العميقة والمتعددة الألوان معها. ولهذا، فقد اتفق المجتمعون في قمة قازان العالمية للشباب (27-30) آب 2022، على أن تكون هذه المدينة “عاصمة للشباب لمنظمة العالم الإسلامي – 2022″، لتسهم في توطيد وتعزيز التفاهم المبادل والثقة بين شعوب وقوميات روسيا والدول الإسلامية في آسيا وإفريقيا. . –  ب.و.ت.ن.   ]

كل هذه المواقف جعلتنا  على يقين بأن الرجل لا يكذب ولا يمزح وهو صادق في وعوده حتى  صرحت المستشارة أجيلا ميركل أمس (130أكتوبر 2022) لست نادمة على إدخال الغاز الروسي و نورد ستريم من روسيا وذلك لأن صدقها وأمانتها مع شعبها في ألمانيا ورفع مصلحة المانيا فوق الجميع كان سبب نجاحها في حكم بلادها مدة ليست بالقصيرة ولذلك صرحت بهذا التصريح لأنها تعلم مدى المصداقية التي يتمتع بها هذا الرئيس ومن هنا قلنا أنه نجاشي العصر فالمستقبل القريب يحمل أحداثا جساماً تحدثت عنها أبواب الملاحم وذكرتها التوراة عن معركة سيهلك الله تعالى فيها كل من سفك دم المسلمين وقتلهم وتكبر وظلم وهذا موضوع آخر ليس محل مقالنا الان . ولكن مواقفه بالفعل تشير إلى أمر غامض أو سر يعرفه الرئيس بوتن مازال العالم لا يعرف عنه شيئ هذا الشيئ أمراً ثبته ودفعه لهذه الحرب التي لا يجروء عليها إلا شخص على علم وعلى ثقة بأمور يجهلها العالم هو فقط ومن حوله يعلمونها ويتكتمون عليها . ويعلمون بعلم مسبق وقوة جبارة قد اعدونها مسار الأحداث الحقيقي إلى أين وهذه المواقف التي اتخذها بوتن  من قرارات وتصريحات ومواقف الآن تجعل روسيا والشيشان قبلة للمسلمين المستضعفين تماماً كما كان الصحابة على عهد النجاشي حيث قال لهم صلى الله عليه وآله [ ” رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملكًا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق، حتى يجعل الله لكم فرجًا مما أنتم فيه». ” – سيرة بن هشام ]

وفهل استدار الزمان ليكون في روسيا نجاشي آخر الزمان في زمن تخلة فيه المسلمين عن نصرة دينهم وقرآن ربهم ونصرة بعضهم بعضاً  وهل هى بداية خروج إمام آخر الزمان أو قائد كبير يكون النصر في ركابه وفي زمانه .نترك للأيام الإجابة على هذا السؤال

هذا وبالله التوفيق وما توفيقي

 إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

خالد محيي الدين الحليبي