بغداد ـ “القدس العربي”:
وسط انخفاض غير مسبوق في المياه، دقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” ناقوس خطر في العراق، وأكدت أن “الأهوار لا تستطيع الانتظار”، فيما دعت إلى إجراءات عاجلة لمساعدة مربي الجواميس على مواجهة تغيرات المناخ ونقص المياه.
وجددت المنظمة، في بيان صحافي، التزامها بـ”دعم المجتمعات المحلية، وخاصة منتجي الجاموس في الأهوار العراقية، فقد شهد الوضع المأساوي للمجتمعات الريفية المحلية تدهوراً حاداً، وخاصة لدى مربي الجواميس الذين يعانون من انخفاض مستويات المياه غير المسبوقة في المناطق التي تهدد سبل عيشهم ووجودهم المجتمعي”.
وأوضحت المنظمة الأممية إن “والأهوار هي واحدة من أفقر المناطق في العراق، وواحدة من أكثر المناطق تضررا من تغير المناخ ونقص المياه، مما تسبب في آثار كارثية على سبل العيش لأكثر من 6 آلاف أسرة ريفية، إذ إنهم فقدوا جواميسهم”.
وأضافت: “يتزايد عدد مربي الجواميس الذين يغادرون هذه المناطق التي تتعرض لظروف بيئية معادية لهم ولحيواناتهم للعيش فيها، وقد نزح البعض لمناطق ومحافظات قريبة مثل الكوت والسماوة والنجف وكربلاء والشطرة حيث تتوفر المياه لهم ولحيواناتهم، فيما باع بعض مربي الجواميس حيواناتهم بأسعار منخفضة لشراء الأعلاف للحيوانات التي تم إنقاذها”.
وطالبت بـ”تخصيص المزيد من الموارد المالية من المانحين والمجتمع الدولي لمساعدة المجتمعات الضعيفة التي تأثرت بشدة من نقص مستوى المياه وتغير المناخ في الأهوار العراقية ولمزيد من التعاون مع الحكومة العراقية والشركاء المحليين للحد من تأثير الأزمة”.