واشنطن تسلم القاهرة 3 قطع أثرية مُهربة منذ 91 عاماً، كيف جرى نهب وادي الملوك وآثاره؟

 عربي بوست

 تسلمت مصر، الثلاثاء 10 أبريل/ نيسان 2018، من أميركا 3 قطع أثرية تعود للعصر الفرعوني كانت مُهربة منذ 91 عاماً.

ووفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، اليوم، “تم تسليم مسؤولي وزارة الآثار اليوم 3 قطع أثرية مصرية تم تهريبها من منطقة وادي الملوك (جنوبي مصر) عام 1927″.

وأضاف البيان “ظلت تلك القطع الأثرية مُهربة خارج البلاد إلى أن تم عرضها للبيع في صالة مزادات بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة، وتم ضبطها من قبل السلطات الأميركية”.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت مصر بناءً على أعمال حصر قامت بها مؤخراً، فقدان 32 ألفاً و638 قطعة أثرية على مدار أكثر من 50 عاماً مضت، وفق بيانات سابقة لوزارة الآثار.

قطع جديدة لحضارة قديمة

قالت هبة المراسي، مساعدة وزير الخارجية المصري للعلاقات الثقافية، إنه “تم تسليم القطع الثلاث إلى لجنة تابعة لوزارة الآثار المصرية والتي أثبتت بعد فحص ومعاينة القطع المستردة إنها تعود إلى الحضارة المصرية القديمة”.
وأضافت المراسي أن “قنصلية مصر في نيويورك استلمت القطع الأثرية الثلاث من وحدة مكافحة الإتجار في الآثار بمكتب المدعي العام الأميركي، بعد تنسيق بدأ منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي”.

وحسب البيان ذاته، “حرص مكتب المدعى العام الأميركي على إعادة القطع إلى موطنها الأصلي فور التحقق من مصريتها، ما يعكس العلاقات المتميزة بين مصر والولايات المتحدة في مجال مكافحة تهريب الآثار”، حسب وكالة أنباء الأناضول.

ما هو وادي الملوك؟

خلال 500 سنة ما بين القرنين السادس عشر والحادي عشر قبل الميلاد، استخدم وادي الملوك لتشييد مقابر الفراعنة ونبلاء الدولة الفرعونية الحديثة.
وفي مواجهة طيبة (الأقصر حالياً) يقع الوادي على الضفة الغربية لنهر النيل ويضم العديد من المقابر الملكية وحجرات الدفن الثرية بالآثار التي دفنت مع ملوك وأمراء الدولة الحديثة بمصر القديمة والطبقة الحاكمة والنبلاء.
وقد تم في أزمنة قديمة فتح ونهب جميع القبور المكتشفة قديماً، وبقيت المعابد والرسومات والنقوش المرتبطة بالجنائز الملكية الفرعونية.

كيف نهب وادي الملوك؟

جرت عمليات سرقة ونهب واسعة في عصور قديمة للمقابر، وسجلت برديات فرعونية وقائع محاكمات سارقي القبور في عصر الأسرة العشرين الفرعونية.

لكن بعض المقابر لم يعثر عليها لصوص الآثار في العصور القديمة وظلت محفوظة مثل مقبرة توت عنخ أمون ومقبرة يويا وتيويو والمقبرة 63 المكتشفة في أزمنة حديثة.

بنيت المقابر الملكية في وادي الملوك معزولة في الصحراء، ووفر ذلك لها حماية إضافية.
وكانت الدولة الفرعونية تمنع الوصول إليها وكان ذلك فعالاً لحد كبير في ردع السرقات.
لكن في فترات الاضطراب السياسي والحروب كانت تتعرض المقابر لنهب واسع مثلما جرى في عهد رمسيس التاسع حيث فتحت المقابر وانتشلت المومياوات وتم تجريدها من متعلقاتها الثمينة وأخيراً تم الدفع بهم جميعاً إلى موقعين محددين.
وفي غضون إعادة دفن المومياوات الملكية وتجريد محتويات المقابر الملكية في نهاية فترة الأسرة العشرين المتأخرة وفي الفترة الانتقالية الثالثة صار من الصعب حساب عدد ومحتويات المقابر تم نهبها في العصور القديمة
وركز اللصوص بشكل كبير على مواد مثل الزجاج والمعدن والعطور والقطع الصغيرة من الحلي والذهب والتماثيل الثمينة، وربما وقعت أغلب السرقات بعد وقت قصير من الدفن، وربما ارتكب عمال الدفن بعض السرقات أيضاً، أو خلال إعادة الدفن في مكان آخر.

عن leroydeshotel

شاهد أيضاً

تاريخ العلاقات اليهودية الاوروبية في الالف سنة الاخيره باختصار

صفحة د علي القرة داغي منصة اكس : المؤرخ الدكتور عصام خليفة:* *رحلة تاريخية لألف …