أرسلت هولندا وبلجيكا وإيرلندا وجمهورية التشيك اليوم الثلاثاء (29 مارس/آذار 2022) إخطارات بالمغادرة لإجمالي 43 دبلوماسيا روسيا.
وأعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلمز عبر موقع تويتر اليوم أن بلجيكا تعتزم طرد 21 دبلوماسيا روسيا للاشتباه في قيامهم
بأنشطة التجسس .
وحددت بلجيكا الـ 21 شخص العاملين في السفارة والقنصلية الروسيتين “بالأخذ في الاعتبار تورطهم في التجسس وعمليات التأثير”، حسبما ذكرت ويلمز. وأعلن مكتب ويلميس لوكالة فرانس برس أن بلجيكا وهولندا تنفذان عمليات الطرد هذه بطريقة منسقة.
ونقلت الوزيرة عبر حسابها على تويتر إعلانًا صدر للتو أمام لجنة في البرلمان البلجيكي، حددت فيه أن على الأشخاص المعنيين مغادرة الأراضي البلجيكية خلال مهلة 15 يومًا.
ولا تتمتع الحكومة البلجيكية بأي صلاحية على الدبلوماسيين المعتمدين لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وهما مؤسستان مقرهما في بروكسل.
وطردت هولندا 17 دبلوماسيا روسيا بتهمة التجسس ، وذلك حسبما أعلنت وزارة الخارجية الهولندية اليوم الثلاثاء. وقررت الحكومة الهولندية ترحيل هؤلاء الأشخاص “بسبب التهديد للأمن القومي الذي تشكله هذه المجموعة” (من ضباط المخابرات) و”الموقف الحالي لروسيا بشكل عام يجعل هؤلاء الضباط في الاستخبارات غير مرغوب فيهم”، بحسب وزارة الخارجية في لاهاي. بعد مغادرة هؤلاء الأشخاص الـ 17، سيبقى 58 دبلوماسيًا روسيًا في هولندا وفقًا لوكالة الأنباء الهولندية.
وأعلنت إيرلندا عن طرد أربعة دبلوماسيين ولكن بيانا من وزارة الشؤون الخارجية قال “إنه يتعين أن تظل القنوات الدبلوماسية بين إيرلندا وروسيا مفتوحة”. وأفاد وزير الخارجية الإيرلندي سايمن كوفيني أنه “طلب من أربعة مسؤولين كبار مغادرة الدولة” لانخراطهم في أنشطة “لا.. تتوافق مع المعايير الدولية للسلوك الدبلوماسي”. واستدعت الخارجية السفير الروسي في دبلن لإبلاغه بالأمر، وفق ما ذكرت الوزارة.
ولفتت دبلن إلى أنها ترغب بـ”إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة”، معتبرة أن ذلك “مهم في سياق إيصال وجهات نظرنا الحازمة في ما يتعلق بالحرب التي تشنّها جمهورية روسيا الاتحادية ضد أوكرانيا، والتي نعتبرها انتهاكا صارخا للقانون الدولي”. وإيرلندا عضو في الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على روسيا منذ غزت أوكرانيا قبل أكثر من شهر، لكن دبلن رفضت إرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا مباشرة، مشيرة إلى حيادها العسكري.
وأعطت جمهورية التشيك دبلوماسيا روسيا مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد. وقالت وزارة الشؤون الخارجية التشيكية “نخفض مع خلفائنا الوجود الاستخباراتي الروسي في الاتحاد الأوروبي”.
دفعة سابقة من عمليات الطرد ـ وموسكو ترد بالمثل
وكانت الحكومة البولندية قد أعلنت الأربعاء الماضي أن 45 دبلوماسيا روسيا أشخاص غير مرغوب فيهم، وسط مزاعم بأنهم موجودون في بولندا لأغراض التجسس. وقالت بولندا إنه تم اتخاذ القرار تضامنا مع أوكرانيا.
وردا على ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان الخميس إن “وارسو قامت بتصعيد خطير في المنطقة لا ينطلق من مصالحها القومية”، معتبرة ذلك خطوة من بولندا “نحو التدمير النهائي للعلاقات الثنائية”. وحذرت موسكو من أنها “لن تدع هذا الهجوم العدائي يمر بدون رد”.
وكانت دول أخرى مثل الولايات المتحدة وبولندا ودول البلطيق قد أعلنت أنها طردت “عملاء في الاستخبارات الروسية” منذ غزو القوات المسلحة الروسية لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
وبخصوص دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، التي طردت بشكل منسق ما مجموعه 10 روس في 18 آذار/مارس الجاري، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم إن موسكو طردت 10 دبلوماسيين من دول البلطيق الثلا في رد مماثل.
ع.ج.م/ص.ش (أ ف ب، دب أ، رويترز)
-
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ”هيئة حماية الدستور” (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
مختارات