"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

لافروف : لا نقبل بوجود أسلحة نووية أمريكية في أوروبا وعلى الغرب عدم إنشاء بنى تحتية عسكرية بالدول السوفيتية السابقة.. وفود من بينها الدول الغربية تقاطع خطابه في جنيف.. والجلسة الطارئة بالأمم المتحدة تدخل يومها الثاني

راي اليوم :

موسكو- ¨جنيف – نيويورك -متابعات – الاناضول – رويترز: صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا لا تقبل بوجود الأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا، ولقد حان الوقت لإعادتها إلى الوطن. وأضاف لافروف، إن روسيا تدعو الولايات المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها بعدم تعزيز الأمن على حساب الآخرين .

وقال الوزير في مؤتمر حول نزع السلاح: “أدعو مرة أخرى الولايات المتحدة وحلفاءها وعملاءها إلى الوفاء بصرامة بالتزاماتهم الدولية بعدم تعزيز أمنهم على حساب شخص آخر”.

وقال وزير الخارجية الروسي إن على الدول الغربية التخلي عن إنشاء البنى التحتية العسكرية في دول الاتحاد السوفيتي السابق

وشدد لافروف على وجوب مغادرة الأسلحة النووية الأميركية الدول الأوروبية وعودتها إلى الولايات المتحدة.وقال لافروف بهذا الخصوص: “حان الوقت لمغادرة الأسلحة النووية الأميركية من أوروبا”.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي اختار مسار العقوبات بدلا من الحوار مع روسيا، معتبرًا أن “أوكرانيا وبدعم من الغرب قامت بانتهاكات لحقوق الإنسان في منطقة دونباس”.
وتحدث الوزير الروسي عن أن أوكرانيا ما تزال تمتلك تكنولوجيا نووية سوفياتية، وأن موسكو تتخذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون ظهور هذا النوع من السلاح في أوكرانيا.
وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

وقاطعت وفود كثيرة من بينها الدول الغربية الثلاثاء كلمتي وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في مقر الأمم المتحدة في جنيف، تضامناً مع كييف.

وكان يفترض أن يحضر الوزير الروسي إلى جنيف للتحدث خلال مؤتمر نزع السلاح وانعقاد مجلس حقوق الإنسان، إلا انه ألغى مجيئه الاثنين بسبب “العقوبات المناهضة لروسيا” التي تمنعه من السفر في أجواء الاتحاد الأوروبي.

وتم بث كلمتيه عبر الفيديو. ولكن قبيل بث خطاب لافروف غادر الدبلوماسيون القاعة على ما أفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس.

وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة في جنيف جيروم بونافون، أمام الصحافيين إن “أي غزو يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان”.

وأضاف “لذلك من المهم أن يُظهر مجلس حقوق الإنسان من خلال مغادرة القاعة أنه متحد مع أوكرانيا، وأنه متحد مع الشعب الأوكراني، وأنه يتصرف بطريقة يتم فيها التنديد بانتهاكات حقوق الانسان كما ينبغي”.

خارج قاعة مؤتمر نزع السلاح، علا التصفيق ترحيبا ببادرة المقاطعة الأولى، بينما أحاط جميع الدبلوماسيين الذين غادروا قاعة مجلس حقوق الإنسان بالسفيرة الأوكرانية يفغينيا فيليبينكو حول علم كبير لأوكرانيا.

وقال يان هوانغ السفير الفرنسي لدى مؤتمر نزع السلاح “من المهم أن نوجه إشارة تضامن إلى اصدقائنا الأوكرانيين”.

ومؤتمر نزع السلاح وهو الهيئة متعددة الأطراف الوحيدة للتفاوض في مجال نزع الأسلحة في العام 1979، ليس من ضمن هيئات الأمم المتحدة، لكن المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف يتولى منصب الأمين العام لهذا المؤتمر. وقاعة النقاشات تقع في مقر الأمم المتحدة في جنيف.

– دقيقة صمت –

واستهلت المناقشات في مؤتمر نزع السلاح الثلاثاء بالوقوف دقيقة صمت على “الضحايا” في أوكرانيا.

وندد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في كلمة مسجلة أيضا بـ”جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا”.

وقال “الهجمات الروسية العشوائية ضد المدنيين والمنشآت الأساسية تشكل جرائم حرب” مطالبا بجلسة عامة عاجلة حول الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

وأكد “العدوان الروسي تهديد عالمي وتاليا يجب أن يكون الرد عليه عالميا”.

وبدأت روسيا هجومها على أوكرانيا فجر يوم 24 شباط/فبراير، بعدما اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين باستقلال منطقة دونباس الانفصالية في أوكرانيا. وأثار الهجوم موجة غضب عارمة لدى المجتمع الدولي.

تتقدم القوات الروسية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 ومناطق أخرى.

في خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان، اتهم لافروف “الغرب بفقدان السيطرة على نفسه”. في مؤتمر نزع السلاح، حمل كييف مسؤولية الأزمة، واتهم أوكرانيا بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية.

وقال “أؤكد لكم أن روسيا، بصفتها عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي (…)، تتخذ جميع التدابير اللازمة لمنع ظهور أسلحة نووية في أوكرانيا والتقينات ذات الصلة

من جهة ثانية دخلت الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بشأن أوكرانيا يومها الثاني.

ومن المتوقع أن يستمر الإجتماع حتى يوم غد الأربعاء بسبب العدد الكبير من المتحدثين- أكثر من 100 متحدث- من الدول الأعضاء.

وتنتهي الاجتماعات بجلسة التصويت على قرار يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويدعو القرار موسكو لسحب قواتها، وفقا لمسودة اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية.

ويأمل الدبلوماسيون الغربيون للحصول على تأييد اكثر من 100 دولة.ما يجعل العزل الدولية لروسيا واقعا ملموسا. ويوجد 193 دولة في عضوية الجمعية العامة.

ومن المقرر أن تكون وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من بين المتحدثين اليوم الثلاثاء.