مقتل شخصين في غارة أمريكية جنوب ليبيا

مقتل شخصين في غارة أمريكية جنوب ليبيا

وأضاف السلاك عبر حسابه بموقع “توتير”، أن الغارة جاءت بعد تنسيق مباشر بين الولايات المتحدة وحكومة الوفاق الوطني الليبية. وقال: “تأتي هذه العملية في إطار التعاون الاستراتيجي بين ليبيا والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب”.

وأكدت مصادر محلية أن طائرات حربية نفذت غارتين جويتين ظهراً على موقع تابع لتنظيم القاعدة بمنطقة أوباري جنوب ليبيا، مشيرة إلى أن القصف استهدف منزلاً بحي الشارب بالمدينة كان يقيم فيه عدد من العناصر “الإرهابية” وقتل عنصرين اثنين، فيما فر آخرون.

وكشفت وسائل إعلام ليبية الشهر الماضي عن وجود قاعدة عسكرية أمريكية ومركز تدريب تابع للجيش الأمريكي جنوب ليبيا، بهدف المساهمة في الحرب على “الإرهاب” والقضاء على العناصر المسلحة في الأراضي الليبية.

الخليج الجديد

تفاصيل جديدة حول الغارة الأمريكية في أوباري

قال محمد السلاك المتحدث باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم السبت إن غارة أمريكية استهدفت تجمعا لقيادات إرهابية بمدينة أوباري جنوبي ليبيا، أسفرت عن مقتل إرهابيين اثنين. وأضاف السلاك عبر حسابه بموقع توتير للتواصل الاجتماعي أن الغارة جاءت بعد تنسيق مباشر بين الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة الوفاق الوطني الليبية.
وقالت القيادة الأمريكية في أفريقيا في بيان إن القوات الأمريكية نفذت غارة جوية قرب مدينة أوباري اليوم السبت وقتلت “إرهابيين اثنين”. وأضاف البيان أن الغارة نفذت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس. وتابع البيان “طبقا لتقييمنا في الوقت الراهن لم يقتل مدنيون في الغارة”.
وكشف مركز دراسات أمريكي الشهر الماضي عن وجود قاعدة عسكرية أمريكية ومركز تدريب تابع للجيش الأمريكي في الجنوب الليبي، تستعملها القوات الأمريكية فيما سماها بحربها على الإرهاب.
ونشر معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون الأمريكية دراسة عن الحرب الأمريكية على الإرهاب منذ العام 2001 وحتى اليوم وعن تكاليفها المادية والبشرية وتأثيراتها على الوضع العالمي والعلاقات بين الدول. وفي الدراسة وضع المعهد خارطة للقواعد العسكرية الأمريكية ومراكز التدريب التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية أو المشارطة في إنشائها حول العالم.
وقالت الدراسة أن القواعد الأمريكية للحرب على الإرهاب تنتشر في 76 دولة حول العالم من بينها ليبيا. وتظهر في الخريطة التي نشرها نعهد واتسن قاعدة عسكرية ومركز تدريب في وسط الجنوب الليبي.
يشار إلى أن صحيفة “واشنطن بوست”، قد كشفت في أغسطس/آب 2016، عن أن جنودا من القوات الأمريكية الخاصة قدموا للمرة الأولى إلى ليبيا بذريعة دعم القوات التي كانت تقاتل تنظيم داعش في سرت. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف أسماءهم، أن جنود الكوماندوز الأمريكيين يعملون انطلاقا من مركز عمليات مشترك في أطراف سرت، المدينة الساحلية الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس والتي يسيطر عليها “داعش” منذ يونيو 2015.
وأضافت أن الجنود الأمريكيين يعملون بالتنسيق مع نظرائهم البريطانيين على تحديد مواقع للضربات الجوية ويزودون شركاءهم بالمعلومات الاستخبارية. كما نقلت الصحيفة عن ضباط موالين لحكومة الوفاق وعن مسؤولين أمنيين غربيين، أن جنودا أمريكيين وبريطانيين يرتدون الزي العسكري المرقط وسترات واقية من الرصاص شوهدوا مرات عديدة في سرت. من جانبه، لم يعلق البنتاغون على ما جاء في الـ “واشنطن بوست” الأمريكية، إلا أنه أعلن في وقت سابق أن فرقا أمريكية صغيرة تساعد في إطار العمليات الاستخباراتية في ليبيا. وأعلن الأسبوع الماضي عن شن ضربات عسكرية على سرت استجابة لطلب الحكومة الليبية(الوفاق).
كما  كشفت تقارير إعلامية أمريكية – الأسبوع الماضي- على وجود شبكة أمريكية للطائرات بدون طيار تابعة للعمليات الخاصة في الجيش الأمريكي، مهمتها مراقبة الجماعات المسلحة في ليبيا وجمع المعلومات، على شاكلة البرنامج الأمريكي في اليمن لمجابهة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
وأشار التقرير الذي نشرته مجلة “ذي درايف” إلى أن الميزانية الجديدة للجيش تضمنت مخصصة إضافية لدعم مشروع المراقبة الجوية السرية في ليبيا، والذي نجحت من خلاله في صيد العديد من القيادات الجهادية المطلوبة وفي استهداف تجمعات للمتطرفين كما حدث في سبها وصبراته في وقت سابق.
ففي أعقاب سقوط نظام الزعيم الراحل، معمر القذافي تحولت ليبيا إلى حاضنة للجماعات الجهادية بمختلف تنظيماتها. وشكلت مناخاً خصباً لتنامي وتصاعد الخطر الإرهابي ضد الدول الغربية، وملاذاً أمناً للقيادات الجهادية الملاحقة من طرف واشنطن والمتهمة بتنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح غربية وخاصة أمريكية.
وفي أكتوبر 2013 نفذت القوات الخاصة الأمريكية عملية اعتقال القيادي الجهادي الليبي نزيه الرقيعي المعروف بأبي أنس الليبي قرب بيته في العاصمة طرابلس، والذي كان على لائحة مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي ىي) لأهم المطلوبين، بشأن الهجومين على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا اللذين قتل فيهما 244 شخصاً وجرح أكثر من خمسة آلاف.
وفي شهر يونيو 2014، قامت مجموعة خاصة أمريكية من اعتقال، الليبي أحمد ابو ختالة، أحد المتهمين بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، عام 2012، وقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز. ويعد أبو ختالة أول متهم في الهجوم على القنصلية الأمريكية، تنجح القوات الأمريكية في القبض عليه.

Mar 24, 2018

طرابلس – بوابة إفريقيا الإخبارية

عن leroydeshotel

شاهد أيضاً

رئيس وزراء بريطانيا الجديد “كير ستارمر” ” عداوتنا ليست مع العرب او المسلمين ولا حكامهم الذين يتبعوننا بل مع محمد نبي الاسلام المنافس العنيد الشرس”

The Sun : 1August 2024 السفير مدحت القاضي يكتب .. ستارمر يحدد العلاقة بين الغرب …