Sputnik :
: أفادت مصادر عسكرية لوسائل الإعلام العراقية، السبت، بتجمع أعداد كبيرة من عناصر “داعش” (المحظور في روسيا) في مناطق مختلفة من مدن الأنبار غربي العراق.
يأتي ذلك في الوقت الذي باتت فيه جميع القواعد العسكرية في أيدٍ عراقية مع وجود المدربين الأجانب، وذلك طبقاً لمخرجات الحوار بين بغداد وواشنطن الذي تم فيه تغيير نمط العلاقة من تعاون أمني إلى تعاون واسع، يشمل الطاقة والتعليم والصحة والثقافة وغيرها من الميادين والمجالات.
فهل يستغل “داعش” انسحاب القوات الأمريكية من العراق؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج “هموم عراقية” على أثير راديو “سبوتنيك” الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور محمد الكحلاوي:
“في العام 2011 كان هناك تحشيد لعصابات “داعش” بانتظار خروج القوات الأمريكية من أجل الدخول إلى العراق، وذلك بالاتفاق مع الجانب الأمريكي، واليوم أيضاً توجد فترة حرجة تتمثل بخروج القوات الأمريكية، الأمر الذي يفسح المجال للتنظيم بالدخول إلى العراق، عبر تهيئة الطرق التي يدخلون من خلالها، حيث بدأت الاستعدادات لذلك منذ أشهر، تخللتها هجمات هنا وهناك لإرباك القطاعات الأمنية، وعلى الأخيرة أن تكون حذرة في قادم الأيام”.
وأضاف الكحلاوي، “هناك عدة مناطق رخوة يستهدفها التنظيم، بسبب غياب المتابعة الجيدة من قبل القوات العراقية، كون أن الأمريكان لا يسمحون للطيران العراقي التحليق فوق تلك المناطق، كما يوجد هناك أيضاً من يساعد التنظيم على التحرك، فالاستراتيجية الأمريكية لا تريد استقرار العراق، بل يجب وفق تلك الاستراتيجية أن يبقى قلقا لخدمة أغراضهم الخاصة، فهم من يدعم “داعش” ويهيأ لهم لوجستيا وعسكرياً، لذا فإن الإرهاب سيعود مع انسحاب القوات الأمريكية من العراق”.
