ابنا :
تم افتتاح مركز ومكتبة الدراسات الإسلامية باللغات الأوروبية في مدينة قم المقدسة.
ويعدّ مركز ومكتبة الدراسات الإسلامية باللغات الأوروبية من ضمن المراكز العلمية التابعة للوكيل المطلق لسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني “دام ظله” حجة الإسلام والمسلمين السيد جواد الشهرستاني ويدار في مدينة قم.
في هذا الاحتفال الذي أقيم بمشاركة بعض أساتذة السطوح العالية في الحوزة، ومديري مراكز البحوث الحوزوية، وأساتذة والباحثين في الحوزة والجامعات، وذلك في مقر المكتبة؛ تحدث مرتضى كريمي نيا في كلمة له حول أهم أنشطة هذا المركز خلال السنوات الثماني الماضية.
تم تدشين هذا المركز بعام 2013 وبالإضافة إلى القيام الأنشطة المختلفة والمحدودة التعليمة والبحثية وكذلك في مجال النشر، تم إنشاء مكتبة مجازية تحتوي على ما يزيد على مليون مصدر رقمي (بما في ذلك الكتب والمقالات والرسائل الجامعية) لتقديم الخدمات للباحثين في الحوزة والجامعة.
وصرح الدكتور مرتضى كريمي نيا، بأن أهم مجالات أنشطة هذا المركز والمكتبة تتلخص في القضايا السبعة التالية، والتي لا تحظى باهتمام كبير في المراكز الحوزوية الأخرى، ويقوم هذا المركز بتقديم هذه الخدمات:
إعداد المصادر المختلفة في جميع فروع الدراسات الإسلامية، بما في ذلك الكتب والمقالات والأطروحات باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية وغيرها من اللغات الأوروبية في إطار ملفات رقمية وفهرستها التفصيلية في شكل برنامج مكتبة رقمية محترفة،
إذ يمكن للباحثين من أي مكان في إيران قراءة المصادر التي يحتاجونها بسهولة وبالمجان. كما تقدم هذه المكتبة الافتراضية اليوم خدمات مكتبية بما تحتوي على أكثر من مليون مصدر لاتيني وذلك في موقع lib.clisel.com بعد قيام المستخدم بالتسجيل.
موقع إعلامي لنقل أهم أنشطة الدراسات الإسلامية في اللغات الأوروبية للمتحدثين بالفارسية، وفي هذا الموقع: clisel.com يتم دراسة أو تقديم أهم المنشورات الصادرة حديثا سواء كانت في إطار الكتب أو المجلات الجديدة أو المقالات أو الأحداث الأكاديمية في مجال الدراسات الإسلامية.
إقامة اجتماعات مختلفة ومنها الندوات العلمية في بعض مجالات الدراسات الإسلامية التي لم يتم الاهتمام بها في المراكز الحوزوية الأخرى، وكذلك إقامة دورات وورش تعليمية للطلاب الذين لديهم إلمام جيد باللغة الإنجليزية حتى يتمكنوا على المدى الطويل ومن خلال قراءة النصوص الإنجليزية والمشاركة في ورش الترجمة، من إتقان النصوص التخصصية للغرب إلى حد ما في مجال الدراسات الإسلامية .
تقديم الإرشاد والاستشارة للطلاب بغية العثور على المصادر ذات الصلة بمجالات بحثهم باللغات الأوروبية.
ترجمة بعض من أهم الأعمال في الدراسات الإسلامية من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الفارسية والتعاون مع دور النشر المختلفة في نشر هذه الأعمال. تم نشر كتابين بالتعاون مع هذا المركز في صيف هذا العام وهما: مصحف صنعاء 1 وقضية مصدر القرآن (تأليف بهنام صادقي ومحسن جودرزي منشورات هرمس طهران وكتاب القرآن ومناهج تفسيره: مجموعة أبحاث في مجال تاريخ التفسير في القرون الأولى (تأليف اندرو ريبين) منشورات أدبيات قم.
إعداد بنك كامل من صور المصاحف في مختلف الفترات التاريخية والمناطق الجغرافية المختلفة، كي يتمكن الباحثون في مجال تاريخ نص القرآن والباحثين في تاريخ الكتابة والقراءة والرسم والإملاء والخط والتذهيب وعد الآيات وتزيين القرآن من الاستفادة من هذه المصادر الموحدة والثرية في أبحاثهم التاريخية. ان الاهتمام بقضية المخطوطات القرآنية والبحث في مختلف المصاحف يعد من المجالات الجوهرية للبحث التاريخي والأدبي والفني في مجال القرآن، إذ حظي في العقود المنصرمة باهتمام دور النشر الغربية، لكن مع الأسف لم يحظ باهتمام الباحثين الإيرانيين.
نشر نسخة طبق الأصل لبعض أقدم المصاحف التي تعود إلى القرون الأولى وتعد من الأعمال التاريخية الثمينة في البرهنة على وثاقة النص القرآني وكذلك مصدرا ثمينا في معرفة الكتاب والرسم وقراءة النص القرآني في القرون الأولى، ويأتي مصحف المشهد الرضوي من ضمن هذه الأعمال التي استغرق البحث والدراسة حولها لما يقارب ست سنوات على يد مرتضى كريمي نيا، مرفقا بمقدمة مسهبة بقلمه باللغة الإنجليزية والعربية وبإعادة الكتابة والبحث الكامل لنص القرآن في إطار نسخة طبق الأصل وستقوم مؤسسة آل البيت عليهم السلام، ويتم الاحتفاظ به في نسختي رقم 18 و4116 في مكتبة العتبة الرضوية المقدسة، وتعد من أكثر النسخ الورقية للقرآن وقد كتبت بالخط الحجازي أو المائل في 251 ورقة في القرن الهجري الأول.
…….