"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

هل تزوجت غير رسول الله صلى الله عليه وآله؟

موقع الشيخ فوزي السيف

التاريخ: 11/9/1436 هـ

سيرة حياة أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد
قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حق خديجة بنت خويلد عليها السلام (أبدلني الله خيرًا منها آمنت بي حين كفر بي الناس وصدقتني حين كذبني الناس واستني بمالها حين حرمني الناس ورزقتُ وُلد منها حين لم ارزق من غيرها )
حديثنا يتناول شيء من سيرة أم المعصومين عليهم السلام ١٢من المعصومين أمهم السيدة خديجة عليها السلام وهي إلى ذلك جدة عشرات الآلاف من عظماء علماؤنا ومراجعنا التقليد والفقهاء في طول تاريخ التشيع من هذه الذرية الطيبة اعني بها سيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين والزوجة الاولى زمانا ومكانة وعظمة للرسول الله صلى الله عليه وآله ويصادف يوم العاشر من شهر رمضان سنة العشرة من البعثة النبوية حق هذه السيدة العظيمة لا يفي بها أن نتحدث عنها في سطور معدودة ولانستطيع أن نتحدث عن كل خصائصها ولو أطلنا الحديث ولكن لا يترك الميسور بالمعسور وما لا يدرك كله لا يترك جله .

خديجة عليها السلام تلتقي مع رسول الله في الجد الأعلى لهما بالنسب وهو قُصي فهي خديجة بنت خويلد ابن أسد ابن عبد العزى بن قُصي ونبينا صلى الله عليه وآله محمد بن عبدالله ابن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قُصي فيلتقيان نسبًا في قُصي الذي كان بمثابة الزعيم الذي جعل لقريش مكان ومكانة في تاريخ العرب وكان بمثابة الملك من غير تويج وهو الذي بنى دار الندوة وهي بمثابة دار للحكم والحكومة الاتفاقات تعقد هناك والسلم والحرب فيها خروج القوافل التجارية منها وقدوم القوافل إليها بل ذكروا حتى قضايا الزواج ونكاح ربما ناقشت في هذا المكان ،وايضاً جعل منصب حجابة البيت وألزم القرشين بقضية السقاية والرفادة للحجيج لمن يأتي قال أنكم مسؤلون عن ضيافة بيت الله الحرام أن تسقوهم الماء وتوفروا لهم الطعام ،فكان زعيمًا لا ينازع أحد في ذلك ،قُصي هذا يكون الجد المشترك لخديجة ولرسول الله ،حيث أن خديجة قريشية وتعتبر من حيث النسب وتنصنيف الاجتماعية في أعلى درجات هذا النسب
كانت خديجة في قريش لها مميزات متعددة فأولاً كانت امرأة باهرة الجمال معروفة أنها كانت جميلة جدًا والجمال لا ريب أنه احد الميزات التي تميز المرأة من حيث الشكل الخارجي الجمال لوحده اذ لم يكن بجانبه الأخلاق والتدين لا ينفع شيئا ولكن أصل الجمال ميزة لا سيما اذ ضم إليه الميزات المعنوية فينقلون عنها أنها -أجمل نساء قريش –
والميزة الأخرى أنها ذات ثراءعريض على مستوى قريش عامة لا على مستوى نساء فقط
وتعد من الاثرياء في قريش وقد ذكر بعض الكتاب رقم أظن فيها مبالغ شديدة ولكن يكشف عن قضية الثراء صاحب كتاب اللمى يقال له أبو الحسن البكري وقد نقل عنه العلامة المجلسي في البحار -هو الكاتب ليس من مدرسة أهل البيت -ولكن نقل عنه بالبحار قال أنه يقال كان لخديجة حوالي ٨٠ألف بعير أظن فيه مبالغة كثيرة جدًا،ولكن مع هذا يكشف عن اذاعًا المؤرخين والكتاب إلى أن هذا المرأة كانت ثرية جدًا
والميزة الثالثة :كانت على درجة استثنائية من الالتزام اخلاقية بحيث عرفت في قريش باسم الطاهرة وهذا مُلفت للنظر لأن مثل هذا الألفاظ بعد اسلام وبعد البعثة والآيات والاحكام والتشريعات أصبحت شيء مألوف في القران الكريم تم الحديث عن التطهير في الأحكام التشريعيه عن الطاهرة والتطهير سواء الطاهرة المعنوية أو الطاهرة الخبيثة ،ولكن في قريش هذا الثقافة لم تكن ثقافة مسيطرة ولا شائعة أنه مثلا فلأنه تعتبر طاهرة فلقبت بطاهرة قبل بعثة النبي وقبل زواج النبي بها أيام الجاهلية وهذا مُلفت للنظر امرأة شابة وجميلة وعندها أموال وثراء ومجتمع ليس مناقب مع ذلك لا تذهب وراء التهتك واللعب ألا عادة اصحاب أموال والترف والجمال والشباب
(أن الشباب والجمال والفراغ والجده مفسدة للمرء أي مفسدة )
بدل هذا تسلك سلوك بحيث تعرف عند أهل قريش بالطاهرة وهذا شيء استثنائي جدًا

والميزة الاخيرة:يظهر من مجموع ما نقرئه عنها يذكر في احوالها على أنها كانت على درجة من كمال العقل وقد نقل عن رسول الله صلى الله عليه وآله
(كمل من رجال كثيرًا وكمل من نساء أربع وذكر خديجة بنت خويلد )
كمال العقل في ممكن يكون كثيرالأنبياء الأوصياء الاولياء الكُمَل من الرجال من العلماء،ولكن لما كانت المرأة غالبًا مشاعرها وعواطفها في جهة دورها يقتضي هذا الأمر كانت غلبة العاطفة في بعض احيان مانعة للوصول للدرجة الكمال هذا ولكن وصلت نساء لذلك عدا منهم الحديث أربعة نساء إحداهن خديجة، فنحن امام امرأة للان عندنا معها صفات-الجمال وثراء والكمال العقلي والطهر الداخلي والمعنوي
هذا المرأة خديجة ستكون بعلم الله زوجة لرسول الله صلى الله عليه وآله هنا يتأتى عدة بحوث ونقاط

هل تزوجت غير رسول الله صلى الله عليه وآله؟

الجواب على ذلك فيما نعتقده أنه تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله ولَم يسبق أن تزوجه أحدًا قبله ،لا لما ذكره بعضهم من أنه لا يناسب أن يتزوج النبي خديجة وقد رآها أزواجًا آخرون وهذا ليس سبب كافي

لأننا لا نعتقد أن المرأة الثيب منزلته الالهي أقل من منزلة البكر عند الله

نعم المرأة البكر بالنسبة للزوج أفضل ولكن ان تكون أفضل عند الله لا يوجد دليل على ذلك
المرأة العالمة أفضل من المرأة الجاهلة عند الله (يرفع الله الذين ءامنومنكم والذين اوتو العلم درجات)
المرأة المتعبدة أفضل عند الله من المرأة التي تقتصر على الفرائض المرأة صاحبة الأخلاق العالية أفضل من التي لاتمتلك نفس المقدار
ولكن المرأتين العذراء والثيب لا يوجد دليل على الافضلية عند الله بل نجد في القران الكريم ( عسى ربه أن طلقكم أن يبدله أزواجًا خير منكن ثيباتًا وابكارا)
ويضاف الى ذلك اننا في مدرسة الأمامية نعتقد أن أفضل نساء رسول الله بعد خديجة هي أم سلمة
وأم سلمة كانت امرأة ثيب وكان له زوجًا واستشهده عنها في المدينة وله منها اولاد ومع ذلك كانت هي الأفضل بعد السيدة خديجة وليس من هذا الجهة نقول أن السيدة خديجة تزوجها وهي بكر لان البكر أفضل عند الله من الثيب ليس لهذا وإنما لان القرائن التاريخية لا تساعد على قضية أنها كانت متزوجة من شخص أو اثنين البعض قال اسمه عتيق المخزومي والآخر ابوهالة
هذا لا يناسب جريان الحقائق التاريخية فأن خديجة مع أنها كانت مطمع زعماء قريش بهذا الصفات
ولهذا خطبها كما يقول المؤرخون ابو سفيان وهو احد من زعماء قريش الدنيوية رجل صاحب ثراء ورئاسة وزعامة ولو لبني اميةخطبها وردته وخطبها أيضا عقبة بن ابي معيض واخرون وردتهم ولَم تقبل بهم وذلك لان لايوافقون اشتراطاتها أي امرأة اذ كانت طاهرة لن تتزوج رجلا أي كان
ولهذا أمثلة ونماذج وقد ذكرنا سلمى بنت عمر زوجة هاشم جد النبي أنه لما رجع من الشام ورأى امرأة جميلة في السوق تأمر وتنهى وتبيع وتشتري وتتكلم سأل هل هذا ايم -ليس لديها زوج- أو متزوجة
فأخبروه أنها ايم ولها شروط معينة،مثلها مثل خديجة بما لديها من مميزات تشترط من يتقدم إليها وليس شرعة لكل وارد ولا باب مفتوح لكل طالب ولهذا نعتقد لا يعقل أن خديجة ترد زعماء قريش وتتزوج ليس لهما تاريخ وغير معروفين ولا شهرة ولا ثراء ولا سمعة ولا محتوى روحي ولا اخلاقي بل لا يوجد عن تاريخهما شيء، بالاضافة لا توجد معلومات دقيقة بهذا الجانب ولهذا نعتقد أنه تأخر زواجها الى سن ٢٨

وهنا نطرح سؤال هل تزوجت النبي في سن عمره ٢٥ أو ٢٨سنة او سن ب٤٠ كما يذهب إليها بعض؟

نعتقد بحسب عدد من المقارنات أنها تزوجته النبي وعمرها ٢٨ سنة

اسهل طريقة للحساب متفق عليه تقريبا أنها توفيت وعمرها ٥٢ أو ٥٣سنة فترة بقاءها مع النبي ١٥ سنة قبل البعثة و١٠ سنوات بعد البعثة

٥٢-٢٥=٢٨

هو عمرها لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله لا يحتاج تخوض في روايات تاريخية وتحلل وغير ذلك
وهذا يعتبر وقت متأخر بالنسبة لخديجة لان امرأة مرغوب فيها ولاسيما في تلك الفترات التي يعتبر الزواج فيها مبكّر نعتقد سر تأخر زواج خديجة لأجل اشتراطها هي لم تكن تقبل باي شخص يأتي وأنما تفتش عن شخص معين يحمل هذا الصفات لما شافت أن الجماعات التي تقدمت لها ماعندهم الصفات وعلمت بما يحتوي عليه نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وآله سمعت عنه كما تسمع كل النساء ممارسته أخلاقه – الصادق الأمين-بثت هذا الفكرة كما ذكرنا أن نبيً يوشك ان يبعث في مكة وصار تحديد أكثر له أنه من بني هاشم وفِي احد المرات بشكل صريح كما قالوا احد الأحبار ممن يقروؤن الكتب مروا على جماعة من النسوة معهن خديجة فقال يوشك ان يبعث نبيً في مكة فمن استطاعت منكن أن تكون زوجته له فلتفعل باقي النساء لم تكثر للامر اما السيدة خديجة اخذتها بجدية وظلت عالقة بذهنها
وتعلق قلبها صلوات الله عليها به صلى الله عليه وآله وذهبت وراء إيجاد الوصلة فذكرت أولًا ذلك لإحدى النساء اسمها نفسية بنت منية أنا أحب محمد ولويقسم لي أن أتزوجه هذا شيء حسن خطت خطوة للأمام اشركته في تجارته في قضية مضاربة وهذا قبل البعثة وكان غرضها الاستعلام أكثر فأكثر عن رسول الله وأخبرت ميسرة أن يذهب مع محمد بن عبد الله فمهما اخبرك من أمرًا فأتأمر على الرغم من أنه ذهب عدة مرات وكان هو الريئس والزعيم ولكن هذا المرة بتكون تحت يد محمد وأخبرته أن يأتي بأدق التفاصيل ولا يهم الربح ولا الخسارة الأهم معرفة هذا الرجل ومايحصل في هذا السفرة وكان النبي يعمل معها شريك بحسب نظام المضاربة لما ذهب ميسرة رأى العجب من النبي صلى الله عليه وآله في القاض يمشون في الصيف ويتعرقون بينما نبينا محمد تظلله الغمامة يذهب في معاملة تجارية فلا يغش ولا يكذب ولا يتزيد ومع ذلك تتأتى الأرباح مباركة هذا الذي كان يقولون سابقًا أن السوق ماتعرف الأخلاق ولا دين ولا الرسالة العملية في البيت روح السوق اذ تريد أن تنجح اكذب وغش
ثبت أن النبي ممكن أن يقدم نموذج للإنسان يربح بالسوق ومع ذلك يلتزم بالحدود الشرعية ولما رجع ميسرة قَص عليها زاد تعلقها بالرسول الله صلى الله عليه وآله وقالت لتلك المرأة نفسية أنها تريد النبي محمد وأريد أن اصبح زوجة له فكيف السبيل الى ذلك ؟
فقالت أنا اذهب لأكلمه بالموضوع قبل أن تذهب اريد أن أشير الى لاحظ من كمال عقل خديجة مو بس اكتفت بما هو شائع عن النبي في مكة أنه الصادق الأمين وأنها حاولت أن تبحث ولو بهذا المقدار تعمل تجارة وهو يعمل معه وتستعمل رجلًا ليلاحظ حركاته واعماله حتى تعرف كل صغيرة وكبيرة عنه لاسيما في السفر والمعروف أن الانسان في السفر ينكشف على حقيقته
فأرسلت اليها الى نفيسة سألته لما لا تزوج والنبي يعرف ماوراء الكلمات قال لها :من ؟
قالت :خديجة بنت خويلد
قال : خديجة امرأة ذات ثراء لا ترغب في مثلي ليس معي أموال أنا عندي قيم واخلاق ومبادئ ومناقب
قالت له: هي راغبة فيك
فأعطاها مايشبه الجواب الموافق ولكن لابد من تقديم بشكل رسمي
الذي حدث عمه ابو طالب ومعه بنو هاشم ومعهم النبي يذهبون لبيت خديجة ويخطبونها من عمها لان أباها كان قد قتل في بعض حروب قريش التي عرفت بحروب الفجار
وجاء ابو طالب وخطبة خطبة مهمة
الحمد الله الذي جعلنا من ذرية اسماعيل بن ابراهيم ثم قال أن ابن اخي هذا محمد ممن لا يوزن بالرجل الا رجح به ولا يساوى به احد وقد جاء راغب بابنتكم خديجة وهي راغبة فيه والمهر ماتطلبون في مالي فأراد عمه أن يقوم -بعض الكتب -كتاب اللُمى نقل عنه في بعض كتب الشيعة -فقامت خديجة وسُقت أباها خمر حتى لا يعارض لما عُقد عليهما افاق هذا كلام فاسد وباطل لما ذكرنا أولًا ان أباها قد توفي قبل ذلك بسنوات ولان هذا لا ينسجم مع ماهو معروف من طاهرة خديجة عليها السلام وثالثًا الكل يعرف بأن السكران لا عبارة له ولا يمكن أن يقبل ولا يرفض والمعاملة باطل
رابعًا ان بني هاشم ممن حرموا أنفسهم الخمر تبعًا لديانتهم الإبراهيمي ولاسيما النبي موجود هو صحيح قبل البعثة ولكن الامر امر الخمر من شناعة والبشاعة مما لا يمكن أن يقترب منه ال رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا الذرية وكيف اذ كان في عقد النكاح هذا لا ريب من الكذب الصريح -فقام عمها لكي يخطب وأصابه البهر ولَم يستطع أن يتكلم فاجلسته خديجة وقال ياعم أنا أولى بنفسي في هذا وقد قبلت النكاح لنفسي من محمد بن عبدالله والمهر في مالي يا ابا طالب قم وانحر بدنة أو عبيرًا وأطعم الناس كان هناك بعض من كان يحسد النبي في ذلك المجلس ومن لم يكن يألف هذا الامر قال :ياعجبًا سمعنا الرجال يمهرون النساء وصار بالعكس الان فإذا بالنساء تمهر الرجال
فقام ابو طالب فقال:بل أن كان مثل ابن اخي محمد رغبت بها النساء فأمهرته وأن كان مثلك لم يعطى وأن بذل من المال ما بذل في فرق بين الأشخاص هذا يطلب ويمهر المال ويتشرف من يطلبه بذلك
تزوج في نفس أسبوع العقد وقامت خديجة في وسط مكة وقد وكلت ورقة أن يخطب وقال: أيها الناس هذا خديجة تقول أن ماتتملك من مال وشاه وابل وعقار واعبد وجواري وغير ذلك كل ذلك قد وهبتها لزوجها محمد صلى الله عليه وآله يتصرف فيها كيف يشاء يهب من أحب ويمنع من أحب
انظر الفرق ولماذا خديجة ترتقي هذا المرتقى ومن عجب زمان أن يقارن بها غيرها وأن يناقش هل هي الأفضل اما لا ؟
لا يوجد قياس بالأصل
النبي بعد معركة خبير صار معه غنائم كثيرة من ذهب واموال وغير ذلك فوزعها على المسلمين
جاءت بعض زوجاته وسألت عن نصيبها،فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله ونزل عليه الوحي بالتخيير
بالاول جاءه الامر بالجهر أربعين يومًا واذهب الى مشربة أم ابراهيم -ماريا القبطية-
قبل هذا قال لهم أن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن
وان كنت تردن الحياة الآخرة
لما رجع كانت اول القائمات أم سلمة وقالت:اخترت الله ورسوله
على اثرها قامت بقية النساء
أصلا أن تتأتى زوجات النبي ويطلبن الغنائم هذا موقف وخديجة للان ماصار نبي بشكل رسمي أشهدت الناس أن كل أمواله هبة وعطاء منها للرسول هناك فرق بين الجماعتين أما لا
فرق هائل
هذه اموالها الشخصية تستغني عنها بصفة واحدة لشخص للان ماصار نبي بشكل رسمي
تلك النساء ليس من اموالهم الشخصية أموال الغنائم الزمو على رسول الله أن يعطيهم حتى وقع التخيير
وأولت النبي محبتها وحنانها وعطفها وحبها حتى قالت شعر

فَلَو أني صرت في كل نعمة ودامت لي الدينا وملك الأكاسرة
لما سويت جناح بعوضة اذ لم تكن عيني لعينك ناظرة
موقعها الا قال فيه (ما أبدلني الله خيرًا منها
مو واحدة تسعة مايساواها
وما رزقت الولد من غيرها ….هذا الكلام قيل قبل وصول مارية القبطية سنة ٨ للهجرة
قبل هذا الفترة أوائل زواجها من بعض النساء سنة ٢-٤ للهجرة قيل هذا الحديث
فوهبه الله تعالى منها قبل البعثة ٣بنات هُن زينب و رقية و أم كلثوم
وأما بعد البعثة فقد ولدت له القاسم وعبدالله وولدت لها سيدة النساء فاطمة
غير هبة الأموال كانت تدافع عن النبي صلى الله عليه وآله اذ خرج وتأخر وتعد له الطعام اذ ذهب لغراءحراء وإذ أغري بها اولاد الأشقياء
كانت تذهب مع علي عليه السلام. للدافع عنه وصل الحال الى أنهم كانت تتأتى تحامي عنه أن يذهب الى بيتها هذا البيت الذي له شأن عظيم مع الأسف الشديد أن بعض غير الفاهمين حكم بأن يلغى هذا البيت بإن يدمر و يبعد مع أنه جزء من تاريخ الاسلام فيه الانذار يوم الدار كان بهذا البيت اسلام ابو ذَر كان بهذا البيت ومجيء النبي بعد الوحي اليه كان بهذا البيت ١٣ بعد البعثة كان كل هذا الحدث كان يرجي من رسول الله صلى الله عليه وآله وقبل البعثة انفاس رسول الله أعماله وهذا ينبغي أن يكون متحفًا عامًا شوف بعض العقلاء خصلة شعر من رسول الله يقال أنها لرسول صار لها متحف كبير وناس يذهبون اليه
وكانت تدافع عنه حتى تدخله البيت مع ذلك كان السفهاء من قريش يرجمون بيتها فكانت تنادي يا معشر قريش أ ترمى المرأة الحرة في دارها بالأحجار فكان بعض هؤلاء يخجل
فبقيت هذه المرأة مع رسول الله مدافعه أهلكت اموالها في خدمة الرسالة لوتحصي نفقات الهجرة فقط وهناك هجرتان للحبشة
الاولى ١٢ شخص
والثانية بحدود ٧٠ شخص
كل التجهيزات من نقل و طعام و ركوب السفينة الى الحبشة كانت من أموال خديجة دفعها رسول الله صلى الله عليه وآله
بل حتى الأمور المستحبة جاءت حليمة السعدية في سنوات القحط الى مكة تبحث عن رسول الله وأخبروها أن النبي تزوج من خديجة وهذا بيته
فجاءت اليه مع زوجها وقالت له يامحمد أن الوضع بالبادية قحط وجذب ليس عندنا شيء ونكاد نتلف جوعًا وعطشًا وكلم خديجة في شأنها فقامت خديجة كرامة لرسول الله وأعطتها لها ولزوجهالكلا منهما بعير واعطت لهما أربعين شاة
وفِي شعب ابي طالب ذكرنا كيف كان المسلمون يستفيدون وينتفعوا من مال خديجة الى أن حضرتها وفاتها بعض المؤرخون في سنة العاشرة من بعثة النبي وقد ربحت بها الأمراض فصارت على اخر ساعات حياتها وقالت لابنتها فاطمة وكانت فاطمة بذلك الوقت عمرها خمس سنوات
قالت لها بنية فاطمة اذهبي الى ابيك وابلغيه عني السلام وقولي له ان أمي راحلة لما بها من هذا الدنيا وسأليه أن يعطيني رداءه ليكون لي كفن اكفن فيه -لم يبقى عندها مقدار الكفن من اموالها- ولكنه ترجو بركة النبي في رداءه فذهبت فاطمة الى ابيها وقالت يا آبه
ان أمي تبلغك السلام وتقول انها راحلة لما بها وهي تسألك رداءك كفن لها فدمعت عيني رسول الله صلى الله عليه وآله وتذكر كم دفعت هذا المرأة واعطت هذا المرأة ، للمرة الاولى تطلب شيء مادي فجاء مسرعًا ودمعه يقطر على لحيته الكريمة فوجده تنازع وتحتضر وقال لها ياخديجة بالكره مني ماراى منك وقد يجعل الله بالكره خيرًا هذا رداي هدية مني إليك كفنوها بالرداء رسول الله وإذ بالأمين جِبْرِيل عليه السلام نزل بكفن من الجنة العلي الأعلى يقرئك السلام ويبلغ خديجة السلام ويقول كفن خديجة علينا وكفنت خديجة بكفنين رضوان الله عليها .