"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

ناشينال إنترست: على أمريكا تمكين السعودية و”إسرائيل” لمواجهة إيران

رأي اليوم :

نشرت مجلة ناشينال إنترست الأمريكية على موقعها الإلكتروني مقالاً مشتركاً للكاتبَين: وسام وهيثم حسنين، قالا فيه إن على إدارة ترامب اتخاذ استراتيجية مختلفة عن إدارة أوباما في التعامل مع إيران كقوة إقليمية.

 ويرى الكاتبان أن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “تمكين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، ما يجعلمها الدعائم الرئيسية للاستراتيجية الإقليمية الشرق أوسطية الجديدة”.

 وأشارا إلى أن إدارة باراك أوباما كانت قد اتبعت سياسة إقليمية تسعى إلى إعادة دمج إيران في النظم الإقليمية والدولية على أمل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وقد حاولت هذه السياسة إعادة إرساء إيران كقوة إقليمية مماثلة لما كانت عليه قبل عام 1979.

 ويرى الكاتبان أن “هذه الرغبة غير الواقعية في إعادة عقارب الساعة في منطقة الخليج إلى بنية أمن ما قبل عام 1979، هي النية الرئيسية وراء التفاوض على الاتفاق النووي لعام 2015”.

 وأضافا: “يدعي مؤيدو هذه النظرية خطأً أنه قبل الثورة في إيران عام 1979، دعمت الولايات المتحدة أيضاً نظام الشاه ودول الخليج، وهو ما أدى إلى زيادة استقرار المنطقة؛ ولذلك يجب على دول الخليج أن تصل إلى حل تقاسمي مشترك في المنطقة مع إيران من أجل الاستقرار وتقليل العبء الأمني ​​على الولايات المتحدة”.

 ويشير الكاتبان إلى أن الأسباب الرئيسية وراء هذا الفهم الخاطئ للنظام الإيراني هو “الميل إلى التغاضي عن الطابع الثيوقراطي والثوري للمؤسسة الإيرانية الحالية”، على عكس النظام القومي بإيران قبل عام 1979، وتجاهل مدى تغير دول الخليج بشكل ملحوظ منذ السبعينيات.

إن نظام شاه إيران الأخير، محمد رضا بهلوي، لم يكن ثورياً ولا ثيوقراطياً، بل أسس شرعيته حول الهوية الفارسية القديمة، والشاه نفسه كان قومياً إيرانياً حاول تعزيز موقف بلاده في المنطقة، بيد أنه لم يسعَ إلى القيام بعمل ثوري أو محاولة للإطاحة بالنظم الخليجية، أو محاولة إقامة مجموعات مسلحة تقاتل بالوكالة.

 وعلى النقيض من ذلك، بنى زعيم الثورة الإسلامية “الخميني” نظاماً ثورياً وثيقاً، لا يزال قائماً حتى يومنا هذا، وهذه الطبيعة الثيوقراطية والثورية لنظام “آية الله” تسعى إلى استمرار انتشار إيديولوجيتها الثورية الإسلامية خارج حدودها، كما تسعى هذه الرسالة الثورية إلى إسقاط الحكومات القائمة في الشرق الأوسط من خلال التعبئة الشعبية لتحل محلها الإسلامية والثيوقراطية التي تعزز حكم رجال الدين.

 وخلص الكاتبان إلى أن الرغبة الإيرانية المتحمسة في نشر الثورات الدينية حول الشرق الأوسط في أعقاب عام 1979 كانت المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة منذ ذلك الحين.