"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

التايمز : نفاق فيسبوك : قول شيء في العلن مع الإدراك التام بأن العكس هو الصحيح

راي اليوم :

اهتمت صحيفة التايمز في افتتاحيتها بالتسريبات الأخيرة من داخل موقع فيسبوك والذي أظهر بحسب الصحيفة “مدى النفاق المؤسسي: قول شيء في العلن مع الإدراك التام بأن العكس هو الصحيح”.

وكانت وول ستريت جورنال التي نشرت التسريبات بعنوان “ملفات فيسبوك” قد بينت أن “المنصة سمحت لملايين المشاهير بنشر محتوى كان من الممكن منع المستخدمين الآخرين من مشاركته. وأثار المسؤولون التنفيذيون ناقوس الخطر بشأن استخدام فيسبوك من قبل عصابات المخدرات وتجار البشر، لكن الشركة كانت بطيئة في التصرف”.

وأضافت “لقد أصبح الموقع بؤرة للتعليق ضد اللقاح، على الرغم من تعهد مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك، بأنه سيصبح وسيلة لحث الناس على التطعيم ضد كوفيد-19”.

وأشارت الافتتاحية إلى أن “الأمر الأكثر ضررا كان ربما الاعتراف بأن موقع إنستغرام التابع لفيسبوك يضر بصغار السن، ولكن لم يتم فعل أي شيء حيال ذلك”.

وذكرت بأن روث موس التي توفيت ابنتها صوفي باركنسون البالغة من العمر 13 عاما في عام 2014 بعدما شاهدت صورا تروج لإيذاء النفس على إنستغرام ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، دعت إلى قوانين جديدة صارمة لتنظيم عمل عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك إمكانية معاقبة الرؤساء – لأنه إذا “انتهكت شركة ما ممارسات الصحة والسلامة الأساسية ما يؤدي إلى ضرر جسيم أو وفاة، فإنها تخاطر بمقاضاتها”.

وقالت التايمز إن هناك جانبين مهمان في ذلك: “يتمثل أحدهما في المدى الذي يمكن للمشرعين، إذا كان فيسبوك غير راغب أو غير قادر على منع ظهور المحتوى الضار على منصاته، أن يجعلوه يفعل ذلك. والآن يشق مشروع قانون الأمان عبر الإنترنت طريقه عبر البرلمان. لكن على الرغم من أن مشروع القانون سيمكن أوفكوم من فرض غرامة على عمالقة وسائل الإعلام الاجتماعية بنسبة تصل إلى 10 في المئة من مبيعاتهم العالمية، إلا أن النقاد يحذرون من أنه سيكون من السهل جدا على هذه الشركات القوية ومديريها التنفيذيين تجنب العقوبات”.

أما الجانب الثاني، بحسب الصحيفة، فهو سبب عدم كفاية الآليات التي وضعها فيسبوك للحماية من الأشياء التي كشفتها هذه التسريبات. (بي بي سي)