الإندبندنت : تزايد الدعم لحركة حماس في الضفة الغربية

راي اليوم :

نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا لمراسل الصحيفة في رام الله، كيم سيغوبتا، تحت عنوان “صعود حماس: تزايد الدعم للحركة في الضفة الغربية”.

وينقل المراسل عن شاب يدعى سمير عوض، من رام الله، احساسه بالغضب عند تفكيره في ما سيحدث في المستقبل، إذ يقول إنه لا يرى سوى الانقسام والفتنة. ويضيف: “لا أمل هنا، فقط الغضب، هذا ما يشعر به معظمنا”.

ويقول سيغوبتا إنّ الغضب الذي شعر به سمير، 23 عاماً، لم يكن فقط تجاه الإسرائيليين، ولكن أيضاً تجاه القيادة الفلسطينية، التي “لم تفشل فقط في الوفاء بوعدها بإقامة دولة، ولكن أيضاً، كما يقول سمير، في تأمين الاحتياجات الأساسية للشعب”.

ويضيف الكاتب أنّ الشباب الفلسطيني ألقى باللوم على كل من المجتمع الدولي والقيادة الفلسطينية في الضفة الغربية لعدم الوقوف في وجه الحكومة الإسرائيلية.

ويقول إنه على الرغم من أنّ حركة فتح والسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس دعت إلى إضرابات واحتجاجات على تصرفات الحكومة الإسرائيلية، توجد “شكوك عميقة بين كثيرين من أن عباس البالغ من العمر 85 عاماً لا يوفر القيادة اللازمة”.

وقال رجل أعمال يدعى محمد الخوري للصحيفة: “أبو مازن [عباس] ثري ومتقدم بالعمر ولا يهتم بأمرنا. نريده أن يرحل. هو يعرف ذلك، ويفعل كل شيء للتأكد من أنه يحتفظ بالسلطة والمال”.

وقال مراسل الصحيفة إنه مع انخفاض أسهم عباس وفتح، ارتفعت أسهم حماس، مع “تزايد عدد الذين يعتبرون الحركة على ما يبدو المدافع الحقيقي عن الشعب الفلسطيني، المقاومة الحقيقية المستعدة للقتال ضد إسرائيل”.

وقال خوري: “كنت أؤيد فتح، أنا من عائلة تؤيد فتح. لم أكن أؤيد حماس في الماضي. لكن يمكننا أن نرى كيف يقفون في وجه إسرائيل. على الرغم من كل الضربات التي نفذوها (الإسرائيليون) وكل الأشخاص الذين قتلوهم، لا يستطيع الإسرائيليون هزيمتهم”.

وأضاف: “سأصوت لهم، لكنني لا أعتقد أنه ستكون هناك انتخابات”.

وكان من المقرر إجراء أول انتخابات برلمانية ورئاسية فلسطينية منذ 15 عاماً هذا الشهر وفي يوليو/تموز، لكن عباس أرجأها إلى أجل غير مسمى، قائلاً إن الحكومة الإسرائيلية سترفض السماح بإجراء عملية اقتراع في القدس الشرقية المحتلة.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية قبل الصراع الأخير، ونقلت نتائجه الإندبندنت، أن 32 في المئة من الناخبين الفلسطينيين يؤيدون حماس، مقابل 17 في المئة فقط لحركة فتح التي يتزعمها محمود عباس. وأيد 13.9 في المئة محمد دحلان، منافس عباس.

وفي ما يتعلق برئاسة السلطة الفلسطينية، أيد 28 في المئة زعيم حماس، إسماعيل هنية و11 في المئة محمود عباس.

ونقلت الصحيفة عن حنان عشراوي، السياسية الفلسطينية المعروفة دولياً، والوزيرة السابقة في السلطة الفلسطينية قولها: “في هذا الصراع عرضت حماس نفسها على أنها تمثل الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، وليس فقط في غزة، وقد نجحوا في ذلك إلى حد كبير. كان الكثير من الناس يحملون العلم الأخضر في القدس ورام الله، وهذا لم يحدث من قبل بمثل هذا التعبير الواضح عن التأييد”.

وأضافت: “الناس يقولون، انظروا، كل هذه الأنظمة والجيوش العربية والإسلامية لا تفعل شيئًا. لكن مجموعة صغيرة بأقل الوسائل نقلت المعركة إلى إسرائيل، إنها ترسل رسالة مفادها أننا أحياء ولن نفقد روح المقاومة”.

وقالت عشراوي: “لن أصوت لحماس. أنا أعارض وجود دولة إسلامية مثلما أعارض وجود دولة يهودية في الأساس. لا أعتقد أن الدول يجب أن تقوم على أساس الدين. وبصفتي امرأة، فأنا أعارض بعض أجندتها الاجتماعية”.

وأضافت: “لكن حماس تطورت، وهي تكتسب الدعم بين الشباب، حتى المسيحيين منهم. لا أعتقد أن حماس ستكسب أغلبية في الانتخابات، لكن لحماس كل الحق في أن تكون ممثلة في نظام تعددي. تريد إسرائيل أن تقنع العالم أن حماس إرهابية. لكننا نعتقد ان اسرائيل تمارس إرهاب الدولة بوعي وعن عمد”. (بي بي سي)

عن leroydeshotel

شاهد أيضاً

نيوزيلندا تدرج “حزب الله” اللبناني و”أنصار الله” على قائمة الإرهاب

RT : أعلنت نيوزيلندا تصنيفها “حزب الله” اللبناني وحركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن “منظمتين …