DW :
أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق مساحة الصيد البحري في قطاع غزة كليا، وذلك ردا على إطلاق صواريخ من القطاع. وحملت إسرائيل حركة حماس مسؤولية ما يجري في القطاع وتداعيات أعمال العنف المرتكبة “ضد مواطني إسرائيل”.
وبحسب البيان تم اتخاذ هذا القرار “في ضوء مواصلة إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل (…) وفي ضوء أعمال الإرهاب المتكررة التي تشكل انتهاكا للسيادة الإسرائيلية”. وتفرض إسرائيل حصارا بريا وبحريا وجويا عل القطاع الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة وتسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ أكثر من عقد.
وحمّل بيان وحدة وزارة الدفاع حركة حماس “مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وينطلق منها” مؤكدا أنها مسؤولة عن “تداعيات أعمال العنف المرتكبة ضد مواطني إسرائيل”. ويبقى فتح البحر أمام صيادي قطاع غزة أو أغاقه رهنا بمستوى التوتر بين الجانبين.
وأكد المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للاعلام العربي، أفيخاي أدرعي، “إغلاق مسافة الصيد البحري في قطاع غزة كليًا ردًا على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الليلة”، بعد أن كان قد قال قي تغريدة سابقة أنه تم تقليص مساحة الصيد من 15 ميلا بحريا إلى تسعة أميال بحرية.
وأعادت إسرائيل أوائل سبتمبر/ أيلول فتح منطقة الصيد المسموح بها قبالة ساحل غزة لمساحة 15 ميلا بعد اتفاق مع حماس. وأطلقت مساء الأحد وليلة الإثنين خمسة صواريخ باتجاه إسرائيل، مقابل ثلاثين صاروخا ليلة الجمعة السبت، وردت إسرائيل بتنفيذ غارات على عدة أهداف في القطاع.
وتزامن هذا التوتر بين إسرائيل وحماس مع صادمات في القدس بين الشرطة الإسرائيلية ويهود متشددين من جهة ومتظاهرين فلسطينيين من جهة ثانية على خلفية منع الفلسطينيين من التجمع عند باب العامود أحد المداخل الرئيسية للبلدة القديمة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الحاكمة في غزّة، أعربت عن دعمها لفلسطينيي القدس الشرقية وهدّدت إسرائيل. وتوصلت حماس وإسرائيل منذ حرب 2014 إلى تفاهمات للتهدئة بوساطة مصرية، لكن هذه التهدئة بقيت هشة، إذ تم اختراقها مرارا.
ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب / د.ب.أ)