"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

ما هي الوحدة “8200 ” الإسرائيلية .. وما دورها على مواقع التواصل الاجتماعي؟

 

لا يفوّت العدو الصهيوني فرصةً أو وسيلةً يحاول من خلالها ترجيح كفة ميزان النصر لصالحه. فبعد تيقّنه من فشل سلاح الجو في تحقيق أهدافه، إلّا قتل المدنيين العزّل، وبعد دحر قواته البرية أمام بسالة المقاومين، وصمود شعب المقاومة أمام منظومته الإعلامية، انتقل العدوّ الى سياسة دسّ السم بين أوساط الشباب العربي، عبر التوغّل بينهم بصور مختلفة وتحت أسماء وهمية.

استغلّ العدو الصهيوني إقبال الشباب بكثافةٍ على وسائل التواصل الاجتماعي، مستفيدًا من الحريات الواسعة التي تتيحها هذه المواقع، فقام بتجنيد آلاف الشباب الإسرائيليين ليشكلوا أكبر جيشٍ إلكتروني، لنشر الفكر الصهيوني والتوغل في أعماق العالم العربي لضرب القيم الأخلاقية والإنسانية والعقائدية.

يعمل أفراد هذه المجموعة على بث الفتن وترويج الإشاعات، بالإضافة الى استهداف الناشطين والمثقفين وتأجيج فتن مذهبية دينية، وذلك عبر انتحالهم أسماء عربيةً وهمية، وفتح صفحات بمواضيع مختلفة، في سبيل خلق روابط افتراضية مع العرب، وتجريعهم الأفكار التطبيعية على دفعات، أو استغلال هفواتهم لأهداف استخباراتية صهيونية. وأول من يتبادر الى الذهن عند الحديث عن الأساليب الصهيونية الناعمة للتطبيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، الذي أفضنا في الحديث عنه في مقالةٍ سابقة في موقعنا (هنا). وقد كرّم أدرعي مع نهاية العام الفائت مجموعةً من هؤلاء الشباب الصهاينة، كما تظهر الصورة المرفقة.

تنتمي هذه المجموعة إلى الوحدة “8200” التي يشار اليها باسم وحدة “SIGINT” الإسرائيلية، التابعة لثاني أكبر جهاز للتنصت والتشويش والتجسس والتكنولوجيا الإلكترونية في العالم، بعد أميركا. فما هي هذه الوحدة؟ متى تمّ تأسيسها، وما هي طبيعة عملها؟

تتبع “الوحدة 8200” الى جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، الذي يعتبر أكبر الأجهزة الاستخبارية الصهيونية، والذي دشّنها منذ ثلاثة عقودٍ كقسمٍ متخصصٍ في مجال التجسس الإلكتروني. تظهر الوحدة “8200” في المنشورات الصهيونية العسكرية باعتبارها الوحدة المركزية المسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، عن طريق جمع إشارة “SIGINT” وفك الشفرة.

تهدف الوحدة “8200”، التي يقودها ضابط كبير برتبة عميد، الى المساهمة في تقديم رؤيةٍ استخبارية متكاملة، مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء. وتعتمد الوحدة على ثلاثة أوجه من العمل الاستخباري وهي: الرصد والتصنت، التصوير، والتشويش. ويتطلب هذا النوع من المهام مجالًا واسعًا من وسائل التقنية المتقدمة، حتى أنّ حكومة الاحتلال قد سخّرت مجمع الصناعات العسكرية الصهيونية بخدمة القائمين على هذه الوحدة، فيقوم المجمع بتطوير أجهزةٍ إلكترونية بناءً على طلباتٍ خاصة من القائمين على الوحدة، تخدم أهدافهم الاستخباراتية.

وبعد الكشف عن عمليات التنصت الواسعة التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأميركية على حلفاء للولايات المتحدة، سلّط المعلق العسكري الإسرائيلي عمير رايبوبورت الضوء على الدور الذي تقوم به الوحدة “8200”، مشيرًا الى أنّ التقدم الهائل الذي حققه الكيان في مجال صناعة التقنيات المتقدمة قد وظف بشكلٍ كبير في تطوير وتوسيع عمليات التنصت التي تقوم بها الوحدة.

وأوضح رايبوبورت إلى أنّ الحواسيب المتطورة التابعة للوحدة “8200” قادرة على رصد الرسائل ذات القيمة الاستخباراتية، من خلال معالجة ملايين الاتصالات ومليارات الكلمات.

وعن العمل التجسسي على وسائل التواصل الاجتماعي، كشف تحقيقٌ أعدّه المعلق العسكري يوآف ليمور النقاب عن أنّ تحولًا قد طرأ على عمل الوحدة “منذ أنّ تفجرت الثورات العربية”.

وأشار ليمور في تحقيقه، الذي نشر على موقع صحيفة “إسرائيل اليوم”، إلى أنّ الوحدة “8200” باتت تهتم بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي التي يرتادها الشباب العربي، لا سيما فايسبوك وتويتر، لبناء تصوّرٍ بشأن التحولات التي يمكن أن تطرأ في العالم العربي.

ولفت ليمور إلى أنّ الوحدة 8200 مسؤولة أيضًا عن قيادة الحرب الإلكترونية في جيش الاحتلال، علاوةً على قيامها بعمليات تصوير، فضلًا عن أنّ الضباط والجنود العاملين في إطارها يتولون القيام بعمليات ميدانية أثناء الحروب والعمليات العسكرية.

وأوضح ليمور أن الوحدة تضم بين صفوفها ضباطًا وجنودًا يقومون بمرافقة قوات المشاة أثناء العمليات العسكرية والحروب، حيث يتولّون جمع المعلومات الاستخبارية التكتيكية من أرض المعركة، مشيرًا إلى أنّ الوحدة لعبت دورًا أساسيًا في الحرب الإلكترونية ضد المشروع النووي الإيراني، وأسهمت في تطوير فيروس “ستوكسنت”، الذي استهدف عام 2009 المنظومات المحوسبة التي تتحكم في أجهزة الطرد المركزية المسؤولة عن تخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية الإيرانية، مما أدى إلى تعطيلها.

كما كشف مخزن الأرشيف الرسمي الإسرائيلي مؤخرًا عن وثائق جديدة تناولت مسؤولية الوحدة عمّا بات يعرف بـ”الوسائل الخاصة”، والتي تتضمن زرع أجهزة تنصت في مكاتب ومرافق حيوية في عمق البلدان العربية، خصوصًا البلدان التي تكنّ العداء لـ”إسرائيل”.

بالإضافة الى ذلك، تعمل الوحدة “8200” بشكلٍ وثيقٍ مع وحدة “سييرت متكال”، الوحدة الخاصة الأكثر نخبويةً في جيش الاحتلال، والتي تتبع مباشرةً لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. وبالإضافة إلى تخصصها في تنفيذ عمليات الاغتيال التي تتم في العالم العربي، فإنّ “سييرت متكال” تلعب دوراً مركزياً في جمع المعلومات الاستخبارية عبر زرع أجهزة تنصت وتصوير، بناءً على تنسيق مسبق مع الوحدة “8200”.

وتتنافس شركات التقنيات المتقدمة الرائدة في كيان الاحتلال على استيعاب الضباط والجنود الذين يتسرحون من الخدمة في هذه الوحدة، وذلك بسبب قدراتهم الكبيرة في المجال التقني.

وفي هذا السياق، ذكر تقريرٌ عرضته القناة الإسرائيلية العاشرة إلى أنّ الخدمة في الوحدة “8200” أصبحت بمثابة “جواز سفرٍ في نظر الشباب الإسرائيلي”، لكي يصبحوا من أصحاب الملايين بسبب استيعابهم في شركات التقنيات الرائدة، أو بفعل قيامهم بتدشين شركات.

وتحت أسماء وهمية.

استغلّ العدو الصهيوني إقبال الشباب بكثافةٍ على وسائل التواصل الاجتماعي، مستفيدًا من الحريات الواسعة التي تتيحها هذه المواقع، فقام بتجنيد آلاف الشباب الإسرائيليين ليشكلوا أكبر جيشٍ إلكتروني، لنشر الفكر الصهيوني والتوغل في أعماق العالم العربي لضرب القيم الأخلاقية والإنسانية والعقائدية.

يعمل أفراد هذه المجموعة على بث الفتن وترويج الإشاعات، بالإضافة الى استهداف الناشطين والمثقفين وتأجيج فتن مذهبية دينية، وذلك عبر انتحالهم أسماء عربيةً وهمية، وفتح صفحات بمواضيع مختلفة، في سبيل خلق روابط افتراضية مع العرب، وتجريعهم الأفكار التطبيعية على دفعات، أو استغلال هفواتهم لأهداف استخباراتية صهيونية. وأول من يتبادر الى الذهن عند الحديث عن الأساليب الصهيونية الناعمة للتطبيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، الذي أفضنا في الحديث عنه في مقالةٍ سابقة في موقعنا (هنا). وقد كرّم أدرعي مع نهاية العام الفائت مجموعةً من هؤلاء الشباب الصهاينة، كما تظهر الصورة المرفقة.

تنتمي هذه المجموعة إلى الوحدة “8200” التي يشار اليها باسم وحدة “SIGINT” الإسرائيلية، التابعة لثاني أكبر جهاز للتنصت والتشويش والتجسس والتكنولوجيا الإلكترونية في العالم، بعد أميركا. فما هي هذه الوحدة؟ متى تمّ تأسيسها، وما هي طبيعة عملها؟

تتبع “الوحدة 8200” الى جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، الذي يعتبر أكبر الأجهزة الاستخبارية الصهيونية، والذي دشّنها منذ ثلاثة عقودٍ كقسمٍ متخصصٍ في مجال التجسس الإلكتروني. تظهر الوحدة “8200” في المنشورات الصهيونية العسكرية باعتبارها الوحدة المركزية المسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، عن طريق جمع إشارة “SIGINT” وفك الشفرة.

تهدف الوحدة “8200”، التي يقودها ضابط كبير برتبة عميد، الى المساهمة في تقديم رؤيةٍ استخبارية متكاملة، مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء. وتعتمد الوحدة على ثلاثة أوجه من العمل الاستخباري وهي: الرصد والتصنت، التصوير، والتشويش. ويتطلب هذا النوع من المهام مجالًا واسعًا من وسائل التقنية المتقدمة، حتى أنّ حكومة الاحتلال قد سخّرت مجمع الصناعات العسكرية الصهيونية بخدمة القائمين على هذه الوحدة، فيقوم المجمع بتطوير أجهزةٍ إلكترونية بناءً على طلباتٍ خاصة من القائمين على الوحدة، تخدم أهدافهم الاستخباراتية.

وبعد الكشف عن عمليات التنصت الواسعة التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأميركية على حلفاء للولايات المتحدة، سلّط المعلق العسكري الإسرائيلي عمير رايبوبورت الضوء على الدور الذي تقوم به الوحدة “8200”، مشيرًا الى أنّ التقدم الهائل الذي حققه الكيان في مجال صناعة التقنيات المتقدمة قد وظف بشكلٍ كبير في تطوير وتوسيع عمليات التنصت التي تقوم بها الوحدة.

وأوضح رايبوبورت إلى أنّ الحواسيب المتطورة التابعة للوحدة “8200” قادرة على رصد الرسائل ذات القيمة الاستخباراتية، من خلال معالجة ملايين الاتصالات ومليارات الكلمات.

وعن العمل التجسسي على وسائل التواصل الاجتماعي، كشف تحقيقٌ أعدّه المعلق العسكري يوآف ليمور النقاب عن أنّ تحولًا قد طرأ على عمل الوحدة “منذ أنّ تفجرت الثورات العربية”.

وأشار ليمور في تحقيقه، الذي نشر على موقع صحيفة “إسرائيل اليوم”، إلى أنّ الوحدة “8200” باتت تهتم بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي التي يرتادها الشباب العربي، لا سيما فايسبوك وتويتر، لبناء تصوّرٍ بشأن التحولات التي يمكن أن تطرأ في العالم العربي.

ولفت ليمور إلى أنّ الوحدة 8200 مسؤولة أيضًا عن قيادة الحرب الإلكترونية في جيش الاحتلال، علاوةً على قيامها بعمليات تصوير، فضلًا عن أنّ الضباط والجنود العاملين في إطارها يتولون القيام بعمليات ميدانية أثناء الحروب والعمليات العسكرية.

وأوضح ليمور أن الوحدة تضم بين صفوفها ضباطًا وجنودًا يقومون بمرافقة قوات المشاة أثناء العمليات العسكرية والحروب، حيث يتولّون جمع المعلومات الاستخبارية التكتيكية من أرض المعركة، مشيرًا إلى أنّ الوحدة لعبت دورًا أساسيًا في الحرب الإلكترونية ضد المشروع النووي الإيراني، وأسهمت في تطوير فيروس “ستوكسنت”، الذي استهدف عام 2009 المنظومات المحوسبة التي تتحكم في أجهزة الطرد المركزية المسؤولة عن تخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية الإيرانية، مما أدى إلى تعطيلها.

كما كشف مخزن الأرشيف الرسمي الإسرائيلي مؤخرًا عن وثائق جديدة تناولت مسؤولية الوحدة عمّا بات يعرف بـ”الوسائل الخاصة”، والتي تتضمن زرع أجهزة تنصت في مكاتب ومرافق حيوية في عمق البلدان العربية، خصوصًا البلدان التي تكنّ العداء لـ”إسرائيل”.

بالإضافة الى ذلك، تعمل الوحدة “8200” بشكلٍ وثيقٍ مع وحدة “سييرت متكال”، الوحدة الخاصة الأكثر نخبويةً في جيش الاحتلال، والتي تتبع مباشرةً لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. وبالإضافة إلى تخصصها في تنفيذ عمليات الاغتيال التي تتم في العالم العربي، فإنّ “سييرت متكال” تلعب دوراً مركزياً في جمع المعلومات الاستخبارية عبر زرع أجهزة تنصت وتصوير، بناءً على تنسيق مسبق مع الوحدة “8200”.

وتتنافس شركات التقنيات المتقدمة الرائدة في كيان الاحتلال على استيعاب الضباط والجنود الذين يتسرحون من الخدمة في هذه الوحدة، وذلك بسبب قدراتهم الكبيرة في المجال التقني.

وفي هذا السياق، ذكر تقريرٌ عرضته القناة الإسرائيلية العاشرة إلى أنّ الخدمة في الوحدة “8200” أصبحت بمثابة “جواز سفرٍ في نظر الشباب الإسرائيلي”، لكي يصبحوا من أصحاب الملايين بسبب استيعابهم في شركات التقنيات الرائدة، أو بفعل قيامهم بتدشين شركات.