"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

“للتاريخ” أسماء الضحايا و المتورطين في حادث “جهيمان العتيبي”

تراثيات :

كتب – وسيم عفيفي
في 1 محرم عام 1400 الموافق 20 نوفمبر 1979 كان العالم أجمع على موعد مع حادثة هزت كيانه واستفزت مشاعره ، حيث كانت حادثة جهيمان العتيبي المعروفة بحادث اقتحام الحرم المكي التي كانت تهدف إلى قلب نظام حكم الملك خالد ، وقد اتخذ مدبرو المؤامرة من مكة وتحديدا من الكعبة مكانا لهم ، واستمرت هذه الحادثة 14 يوما إلى أن انتهت في منتصف محرم ولم تكن البداية سهلة ولم تكن النهاية أيضا باليسيرة بل كانت الدماء هي سيدة المشهد .

قوات الأمن السعودية أثناء فض اقتحام الحرم

قوات الأمن السعودية أثناء فض اقتحام الحرم

بدأت المؤامرة بعد صلاة الفجر يوم 1 محرم 1400 ، ووقف جهيمان العتيبي ليعلن أمام المصلين خروج المهدي وطلب منهم مبايعة محمد القحطاني باعتباره المهدي المنتظر ثم قام رجاله باستخراج أسلحة خفيفة من توابيت أدخلت قبل الصلاة باعتبارها تحوي جثامين لموتى للصلاة عليهم في المسجد و تمكن المسلحون من إغلاق الأبواب وسد منافذ الحرم والتحصن داخله، وتمكن عدد من المصلين الذين كانوا داخل الحرم لتأدية صلاة الفجر من الفرار أما الباقون و”يقدر عددهم بمائة ألف اضطروا إلى مبايعة محمد عبد الله القحطاني باعتباره المهدي المنتظر.

تم قتل أحد الحراس على يد أحد أتباع العتيبي ، وكانت صدمة بالغة حيث تم سفك دم داخل مكة بل وفي بطنها وهي الكعبة ، وبالتوازي مع ذلك قام العتيبي بإلقاء خطبة في الحرم تم إذاعتها وفيها سيل من الاتهامات لعائلة آل سعود وطالب شعب المملكة بالخروج عليهم .

حصلت قوات الأمن السعودية على فتوى من 32 عالم بجواز الدخول للحرم المكي بالأسلحة وتخليص الحرم منهم ، وبالفعل تم هذا الأمر واستطاعت قوات الأمن السعودية يوم 14 محرم من الدخول بمساعدة فرنسية مصرية

"للتاريخ" أسماء الضحايا و المتورطين في حادث "جهيمان العتيبي"

“للتاريخ” أسماء الضحايا و المتورطين في حادث “جهيمان العتيبي”