تشغل السيدة فاطمة الزهراء مقاماً معظماً بين المسلمين عموماً، والشيعة منهم على وجه الخصوص. الزهراء اشتهرت بكونها أقرب بنات الرسول إلى نفسه، واعتبرها كثيرون أفضل النساء على الإطلاق، كما أنها لعبت دوراً رئيسياً في سردية الإمامة الشيعية، لكونها زوجة الإمام الأول، علي بن أبي طالب، وأم الإمامين الثاني والثالث، الحسن والحسين.
على الرغم من أهمية فاطمة الزهراء وعظم مكانتها، يحيط الغموض بتوقيت وفاتها، إذ وردت فيه الكثير من الآراء المتضاربة في الكتابات السنّية والشيعية، ولا يزال الشيعة الإمامية الاثناعشرية حتى الآن يستذكرون وفاتها في ثلاثة أيام مشهورة، وهي على الترتيب: الثالث عشر من جمادي الأول، والثالث من جمادي الثاني، والثامن من ربيع الثاني.
اعتادت المجتمعات الشيعية في شتى أنحاء العالم أن تحيي ذكرى وفاة السيدة فاطمة في هذه الأيام، والتي عُرفت باسم الأيام الفاطمية أو الليالي الفاطمية، وفيها تُقام مجالس الحزن والعزاء، ويحكي رجال دين شيعة عن مناقبها وفضائلها، كما يؤكدون على مظلوميتها وحقها المغتصب، الأمر الذي يعمل على إثراء المخيال الشيعي المتمركز حول قضية الإمامة.
الزهراء في المصادر التاريخية
تتفق معظم المصادر التاريخية على أن نوعاً من الخلاف السياسي وقع بين الصحابة بعد وفاة الرسول مباشرة، إذ اختلف المهاجرون والأنصار في سقيفة بني ساعدة على تسمية الخليفة. ففي الوقت الذي كاد فيه الأنصار أن يبايعوا سعد بن عبادة الخزرجي، تمكن كل من أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبي عبيدة بن الجراح، من تحويل مسار السلطة إلى جهة قبيلة قريش، فبويع أبو بكر ليصير الخليفة الأول، وسط بعض الاحتجاجات الهاشمية الصادرة عن كل من علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب.
تتحدث المصادر عن رفض بعض الصحابة مبايعة أبي بكر، وعن أنهم اجتمعوا في بيت علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء للتشاور في أمرهم، ما حدا بالخليفة أبي بكر وصاحبه الأكثر قُرباً، عمر بن الخطاب، إلى مداهمتهم.
فعلى سبيل المثال، يذكر ابن جرير الطبري (ت. 311هـ) في كتابه “تاريخ الرسل والملوك”: “أتى عمر بيت علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير مصلتاً السيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه”.
بعض المصادر التاريخية، ومنها “أنساب الأشراف” لأحمد بن يحيى البلاذري (ت. 279هـ)، و”العقد الفريد” لابن عبد ربه (ت. 328هـ)، و”المعجم الكبير” لأبي القاسم الطبراني (ت. 360هـ)، أكدت على اقتحام أنصار الخليفة لمنزل فاطمة، وأشارت إلى ما تبع ذلك من قيام المعارضين بمبايعة أبي بكر وانضوائهم جميعاً تحت راية الخلافة.
اسم فاطمة الزهراء يظهر بعد ذلك في المصادر التاريخية في سياق الحديث عن إرث الرسول وتقسيم تركته. فعلى سبيل المثال، ورد في كتاب “الكامل في التاريخ” لابن الأثير الجزري (ت. 630هـ)، أن كلاً من السيدة فاطمة الزهراء والعباس بن عبد المطلب ذهبا إلى أبي بكر، ليطلبا منه إرثهما في تركة الرسول، وأن السيدة فاطمة تحديداً طلبت نصيبها في أرض فدك، وهي الأرض التي غنمها المسلمون من اليهود بعد الانتصار في موقعة خيبر في العام السابع من الهجرة، وكانت خالصة للرسول، وقد أوقفها على الإنفاق على أهله وأقاربه.
بحسب ما تذكر الروايات التاريخية، لما طلبت فاطمة ميراثها في أرض فدك، رفض أبو بكر طلبها، وبرر ذلك بما سمعه من الرسول من قبل “نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة”، لتغضب فاطمة وترجع إلى بيتها وترفض لقاء أبي بكر حتى تتوفى بعد ذلك بما يقرب من الشهور الستة.
السردية السنّية: تبرئة لأبي بكر وعمر
عملت السردية السنّية على تبرئة أبي بكر وعمر بن الخطاب مما نُسب إليهما من أخبار تشير إلى إلحاقهما الأذى بالسيدة فاطمة الزهراء، وهو الأمر الذي يأتي متسقاً ومتوافقاً مع الرؤية السنّية المعتمَدة الرافضة للقول بوقوع خلاف بين آل الرسول وصحابته بعد وفاته.
في ما يخص حادثة اقتحام دار فاطمة، تميل معظم المصادر السنّية إلى نفي الحادثة بشكل قاطع، فيما مالت بعض المصادر الأخرى للقول إن الاقتحام لم يقع، وإنه لم يكن أكثر من نصح وتهديد ليس أكثر، وإن فاطمة استجابت له ووافقت عليه.
عملت السردية السنّية على تبرئة أبي بكر وعمر بن الخطاب مما نُسب إليهما من أخبار تشير إلى إلحاقهما الأذى بالسيدة فاطمة الزهراء، وهو الأمر الذي يأتي متسقاً ومتوافقاً مع الرؤية السنّية المعتمَدة الرافضة للقول بوقوع خلاف بين آل الرسول وصحابته بعد وفاته
فعلى سبيل المثال، ورد في مصنف ابن أبي شيبة (ت. 235هـ)، أن عمر بن الخطاب زار فاطمة، وقال لها “يا بنت رسول الله، تالله ما من أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا منك بعد أبيك، وأيم الله ما ذاك بمانعي إنْ اجتمع هؤلاء النفر عندك أن أمر بتحريق البيت عليهم، فلما خرج عمر جاؤوها، فقالت: أتعلمون أن عمر جاءني وحلف لي بالله إنْ عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم الله ليمضين لما حلف له، فانصرفوا عنّا راشدين، فلم يرجعوا إلى بيتها وذهبوا فبايعوا لأبي بكر”.
أما في ما يخص موقف فاطمة من رفض الخليفة الأول تمكينها من ميراثها، فقد صوره علماء السنّة على كونه خلافاً سائغاً، وقالوا إن فاطمة تفهمت رأي الخليفة ووافقت عليه، وفي ذلك يذكر ابن قتيبة الدينوري (ت. 276هـ) في كتابه “تأويل مختلف الحديث”: “أما منازعة فاطمة أبا بكر في ميراث النبي فليس بمنكر؛ لأنها لم تعلم ما قاله رسول الله وظنت أنها ترثه كما يرث الأولاد آباءهم، فلما أخبرها أبو بكر بقوله كفت”.
في السياق نفسه، ذكر القاضي عياض (ت. 544هـ) في كتابه “إكمال المعلم بفوائد مسلم”: “في ترك فاطمة منازعة أبي بكر بعد احتجاجه عليها بالحديث، التسليم للإجماع على قضية، وأنها لما بلغها الحديث وبين لها التأويل تركت رأيها…”، وهو الأمر الذي علق عليه ابن حجر العسقلاني (ت. 852هـ) في كتابه “فتح الباري بشرح صحيح البخاري”، فقال: “وأخلق بالأمر (يقصد تفهم الزهراء لحجة أبي بكر) أن يكون كذلك، لما علم من وفور عقلها ودينها، عليها السلام”.
بعض المصادر السنّية الأخرى عملت على إظهار وتبيان موافقة الزهراء لأبي بكر بشكل أكثر وضوحاً، ومن ذلك ما ورد في “السنن الكبرى” لأبي بكر البيهقي (ت. 458هـ)، من أنه “لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها، فقال علي: يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت: أتحب أن آذن له؟ قال: نعم، فأذنت له فدخل عليها يترضاها، فقال: والله ما تركت الدار والمال، والأهل والعشيرة، إلا ابتغاء مرضاة الله، ومرضاة رسوله، ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضاها حتى رضيت”.
من هنا، يتمثل الرأي الراجح عند أهل السنّة في القول إن فاطمة لم تمت وهي غاضبة من أبي بكر وعمر، بل إنها تصالحت معه في مرضها الأخير، بدليل أن أسماء بنت عميس، زوجة أبي بكر في تلك الفترة، كانت هي التي تمرضها وترعاها، ولا يُتصور أن تذهب أسماء لتمريض الزهراء دون الحصول على موافقة زوجها.
وتكتمل الرؤية السنّية النهائية لتلك الأحداث، مع ما ذكره محب الدين الطبري (ت. 694هـ) في كتابه “الرياض النضرة في مناقب العشرة”، أنه لما توفيت الزهراء، حضر جنازتها مجموعة من كبار الصحابة، ومنهم كل من أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف “فلما وضعت ليصلى عليها، قال علي تقدم يا أبا بكر، قال أبو بكر: وأنت يا أبا الحسن؟ قال: نعم فوالله لا يصلي عليها غيرك، فصلى عليها أبو بكر”.
السردية الشيعية: تأكيد على المظلومية وربط بقضية الإمامة
ترتكز السردية الشيعية لأحداث الفترة الأخيرة من حياة السيدة فاطمة الزهراء على مرتكزين أساسيين: الأول، يؤكد على مقامها المبجل وصلتها الوثيقة بالرسول؛ والثاني، يربط بين ما تعرضت له من أذى وضرر من جهة، وقضية الإمامة التي يجب أن تكون محصورة في نسلها من أئمة آل البيت من جهة أخرى.
رغم مرور ما يزيد عن الـ14 قرناً، بقيت مسألة الهجوم على بيت فاطمة الزهراء ومظلوميتها قائمة في الأوساط والمجتمعات الشيعية حتى الآن، وصار من المعتاد أن يُثار حولها الجدل ما بين مؤيد ورافض
من هنا، حرصت المدونات الشيعية على التأكيد بشتى السبل على الأحاديث النبوية التي تذكر أن فاطمة هي أفضل نساء العالمين، وأبرزت ما قاله الرسول في بعض المناسبات “فاطمة بضعة مني، فمَن آذاها فقد آذاني، ومن أحبها فقد أحبني”، كما توسعت في ذكر الكرامات والخوارق التي نُسبت لابنة الرسول.
فيما يخص حادثة اقتحام الخليفة وأتباعه لبيت الزهراء وزوجها، جرى تأكيدها بكل وسيلة ممكنة، واستغلالها في سبيل تعميق الشعور الشيعي الجمعي بظلم آل البيت، إذ نجد بعض المصادر قد قدمت تلك الحادثة في صورة توقع مستقبلي ونبوءة غيبية إلهية قدرية، من المحتم وقوعها.
فعلى سبيل المثال، يذكر ابن قولويه القمي (ت. 368هـ) في كتابه “كامل الزيارات”، أن الله عز وجل أخبر النبي في رحلة المعراج بما سيحدث لابنته بعد وفاته، فكان مما قيل له “وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصباً الذي تجعله لها وتضرب وهي حامل ويدخل على حريمها بغير إذن يدخل منزلها ثم يمسّها هوان وذلّ، ثم لا تجد مانعاً وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب”.
بعض المصادر الشيعية المتأخرة أضافت تفاصيل جديدة لتلك الحادثة، ومنها أن أنصار الخليفة الأول لما داهموا منزل الزهراء، تكاثروا على علي بن أبي طالب، فمنعوه من الدفاع عن بيته وأهله، وأن الزهراء كانت في هذا الوقت حاملاً بجنينها المعروف باسم المحسن، فلما وقع الاقتحام، دُفعت بقوة من قِبل المقتحمين، فكُسر ضلعها وسقط جنينها.
يبالغ التيار الشيعي الشيرازي في التأكيد على التفاصيل المرويّة عن الهجوم على منزل فاطمة الزهراء وضربها وكسر ضلعها وإجهاض جنينها، ودعا الشيخ ياسر الحبيب إلى إنتاج فيلم عالمي بعنوان “سيدة الجنة” لتوثيق ما وقع لها قُبيل وفاتها
ويصف محمد باقر المجلسي (ت. 1111هـ) ذلك المشهد المروع في كتابه الموسوعي “بحار الأنوار”، فيقول: “أقبل الناس حتى دخلوا الدار فكاثروه وألقوا في عنقه حبلاً (يقصد علي بن أبي طالب) فحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت، فضربها قنفذ (أحد أعوان عمر بن الخطاب) الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنيناً من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت ـ صلى الله عليها ـ من ذلك شهيدة”.
أما في ما يخص مسألة منع فاطمة من ميراثها في فدك، فقد حاول بعض علماء الشيعة الإمامية الاستشهاد بما ورد في بعض التفاسير القرآنية السنّية الطابع، والتي أكدت أن الرسول وهب فدك لفاطمة في حياته، ومن ذلك ما ورد في كتاب “الدر المنثور في التفسير بالمأثور” لجلال الدين السيوطي (ت. 911هـ)، والذي يروي فيه عن ابن عباس أنه قال: لما نزلت آية “وآت ذا القربى حقه”، أقطع رسول الله فاطمة فدك. كما فسروا ما ورد في الآية السادسة من سورة مريم “يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوب”، بما يستدل به على أحقية الأبناء في إرث آبائهم من الأنبياء، وفي ذلك يقول أبو الثناء الألوسي (ت. 1270هـ) في تفسيره “روح المعاني”: “هذا واستدل الشيعة بالآية على أن الأنبياء عليهم السلام تورث عنهم أموالهم لأن الوراثة حقيقية في وراثة المال ولا داعي إلى الصرف عن الحقيقة”.
من هنا، أكدت السردية الشيعية التقليدية على أن الزهراء فارقت الحياة وهي غاضبة من أبي بكر وعمر، إلى درجة حدت بها لتوصي زوجها قائلة “أُوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني، فإنّهم عدوّي وعدوّ رسول الله، ولا تترك أن يصلّي عليَّ أحد منهم ولا من أتباعهم، وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار”، وذلك بحسب ما يذكر الفتال النيسابوري (ت. 508هـ) في كتابه “روضة الواعظين”.
هذا الدفن الذي وقع خفيةً، بعيداً عن أعين الناس، جعل من مكان قبر الزهراء، سراً غامضاً، احتار فيه الشيعة حتى اللحظة، ومما يعبر عن ذلك قول الشيخ الصدوق (ت. 381هـ) في كتابه “مَن لا يحضره الفقيه”: “اختلفت الروايات في موضع قبر فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام، فمنهم مَن روى أنها دفنت في البقيع، ومنهم مَن روى أنها دفنت بين القبر والمنبر… ومنهم مَن روى أنها دفنت في بيتها، فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد وهذا هو الصحيح عندي”.
والواقع أن الجهل بمكان دفن الزهراء، والغموض الذي أحاط بعملية الدفن، غذّيا العقلية الشيعية بمادة ثرية لاستحضار مظلوميتها وقصة حقها المغصوب والمتمثل في فدك على الدوام.
ورغم مرور ما يزيد عن الـ14 قرناً على وقوع تلك الأحداث، بقيت مسألة الهجوم على بيت الزهراء ومظلوميتها قائمة في الأوساط والمجتمعات الشيعية حتى الآن، وصار من المعتاد أن يُثار حولها الجدل ما بين مؤيد ورافض، فعلى سبيل المثال، يبالغ التيار الشيعي الشيرازي في التأكيد على التفاصيل المرويّة عن أحداث الهجوم على منزل فاطمة، كما جرت العادة على استغلال حالة الزخم العاطفي المصاحبة لتفاصيل هذا الهجوم، ومن ذلك قيام الشيخ ياسر الحبيب –وهو أحد أهم أعلام المرجعية الشيرازية- بتسمية المسجد الذي أقامه في لندن باسم مسجد السبط الثالث (المحسن)، ودعوته إلى إنتاج فيلم عالمي بعنوان “سيدة الجنة” لتوثيق ما وقع للزهراء قُبيل وفاتها.
على الجانب الآخر، صرح عدد من كبار مراجع الشيعة المعاصرين، بما يُفهم منه الشك في تفاصيل الهجوم على بيت الزهراء، وكسر ضلعها وإسقاط جنينها، ومن ذلك ما أجاب به مكتب المرجع الشيعي اللبناني الراحل محمد حسين فضل الله على سؤال وُجّه إليه بخصوص تلك الواقعة: “إن سماحة سيدنا دام ظله يؤكد ظلامة الزهراء من قبل الخليفتين أبي بكر وعمر، لجهة محاصرة بيتها والتهديد بإحراقه ومنع الإمام علي من حقه في الخلافة، غير أن المصادر التاريخية لا تساعد على الجزم بحدوث سائر ما يُروى في هذه الحادثة من إسقاط الجنين وكسر الضلع، لذا فإنه دام ظله لا يثبت ذلك ولا ينفيه”.
الرأي نفسه ذهب إليه المرجع الشيعي كمال الحيدري، والذي ذكر في إحدى محاضراته “أن هذه المسائل (حرق بيت فاطمة وكسر ضلعها وإسقاط جنينها) ليست من الامور المسلّمة، ليست من الأمور الضرورية، وليست من الخطوط الحمراء سواء في الاسلام أو في مدرسة أهل البيت وإنما هي مجموعة من المباني الاجتهادية النظرية التي يقع فيها الاختلاف والاتفاق”.