الخليج الجديد :
بدأت قوات الجيش التركي، الثلاثاء، إخلاء نقطة مراقبة جديدة بريف محافظة حلب، شمالي سوريا.
وحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، خرجت شاحنات محملة بمعدات وتجهيزات نقطة المراقبة في منطقة “الهضبة الخضراء” المتاخمة لبلدة “العيس” بريف حلب الجنوبي، بمرافقة عدد من الآليات العسكرية التابعة للشرطة العسكرية الروسية.
ويأتي إخلاء نقطة المراقبة في “الهضبة الخضراء” بعد نحو 20 يوما من بدء عمليات تفكيك محتوياتها من تجهيزات وتحصينات ومعدات لوجستية.
وناهز عدد الشاحنات الخارجة من النقطة الـ20 شاحنة.
وحملت الشاحنات على متنها غرفا مسبقة الصنع، وقطع الجدار الإسمنتي الذي كان محيطا بالنقطة.
كما خرجت بضعة آليات عسكرية تابعة للقوات التركية، وآليات أخرى ثقيلة مع رتل الشاحنات.
وتوجهت الشاحنات المحملة بتجهيزات نقطة “الهضبة الخضراء” فور خروجها، نحو طريق الأوتستراد الدولي “حلب- دمشق”، وتوجهت عبره مباشرة باتجاه مناطق سيطرة قوات المعارضة في ريف محافظة إدلب.
ونقلت “سبوتنيك” عن مصادر ميدانية إنه من المتوقع أن تنتهي كامل عمليات إخلاء نقطة المراقبة في “الهضبة الخضراء” خلال الأيام الثلاثة المقبلة على أبعد تقدير.
وتعد تلك النقطة أكبر نقطة مراقبة تابعة للقوات التركية ضمن مناطق سيطرة جيش النظام السوري في ريف حلب.
وكان الجيش التركي أخلى سابقا عدة نقاط مراقبة باتت متاخمة لمناطق سيطرة النظام السوري بعد تقدم الأخير بداية العام على حساب قوات المعارضة السورية.
وتقول مصادر ميدانية إن إخلاء تلك النقاط جاء لغرض القضاء على المخاطر المحتملة، ونقاط الضعف الاستراتيجية التي قد تواجهها القوات التركية حال حدوث اشتباك مع قوات النظام.
وأوضحت المصادر أن هناك وجودا كبيرا في المنطقة لمليشيات النظام، أو تلك الموالية له، وخاصة الإيرانية التي لا تخضع للسيطرة.
وأقامت تركيا العشرات من نقاط المراقبة العسكرية شمالي سوريا عام 2018 في إطار اتفاق توصلت إليه مع روسيا وإيران لتهدئة القتال بين قوات “بشار الأسد” والمعارضة.