"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

اليابان ستتخلص تدريجياً من سيارات البنزين بحلول منتصف الثلاثينيات

القدس العربي :

طوكيو/ستوكهولم – د ب أ: تستعد الحكومة اليابانية للإعلان عن خطوات ملموسة لوقف بيع السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين أو الديزل (السولار) في إطار جهودها لكي تصبح اليابان دون عوادم كربونية بحلول عام 2050 .

وأشارت إذاعة «إن.إتش.كيه» اليابانية أمس الخميس أن الحكومة تستهدف أن تكون كل السيارات التي سيتم بيعها في أسواق اليابان بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي إما هجينة (تسير بمحركات تدار بالنفط والكهرباء) أو كهربائية بالكامل.

وتستهدف الحكومة اليابانية الوصول بحصة السيارات الكهربائية إلى 100% من إجمالي مبيعات السيارات في اليابان خلال 15 عاماً تقريباً، وهو ما يعني خروج السيارات التي تعمل بمحركات بنزين أو سولار من سوق السيارات الجديدة.

يذكر أن حصة السيارات الكهربائية والهجينة من سوق السيارات الجديدة في اليابان حاليا تبلغ حوالي 29% من إجمالي السيارات الجديدة التي يتم بيعها، أي حوالي 5.2 مليون سيارة سنوياً.

«فولفو»: لن ننتج سوى مركبات كهربائية خلال 10 سنوات

ورغم نجاح شركة «تويوتا موتور كورب» اليابانية في نشر السيارات الهجينة من خلال سيارتها الناجحة «بريوس»، ورغم أن الشركات اليابانية من بين أكبر منتجي السيارات الهجينة في العالم، فإن شعبية السيارات الكهربائية والهجينة تراجعت في اليابان خلال السنوات الأخيرة.

وسجلت مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة في اليابان خلال العام الماضي تراجعاً مقارنة بالعام السابق.

وقال دياني لوه، محلل شؤون الطاقة والطاقة المتجددة في مؤسسة «فيتش سليوشنز» أنه «إذا تم اتخاذ هذا القرار بالفعل على مستوى اليابان وتم تنفيذه، فإنه سيخلق طلباً جديداً على الطاقة النظيفة ويكون خبراً ساراً بالنسبة لشركات المرافق»، في حين أنه من غير المنتظر أن يؤدي ذلك التحول إلى زيادة في استهلاك الكهرباء في اليابان بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي نظرا لتراجع معدلات النمو الحقيقي لإجمالي الناتج المحلي وارتفاع نسبة المسنين بين سكان البلاد.
على صعيد آخر قال هاكان صامويلسن، الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات السويدية «فولفو كارز»، أن الشركة تستهدف التحول إلى شركة لإنتاج السيارات الكهربائية فقط خلال السنوات العشر المقبلة
وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر قمة «فاينانشال تايمز» لمستقبل السيارات التي عقدت عن بُعد أمس «لن أفاجأ إذا لم ننتج إلا سيارات كهربائية اعتبارا من 2030».
كانت «فولفو كارز» السويدية المملوكة لمستثمرين صينيين قد ذكرت في وقت سابق أنها تستهدف الوصول بمبيعات السيارات الكهربائية إلى نصف إجمالي مبيعاتها العالمية من السيارات بحلول 2025، لكنها لم تحدد موعداً لوقف إنتاج السيارات التقليدية.

في الوقت نفسه تستهدف «فولفو كارز» الوصول بمبيعات السيارات الكهربائية إلى 20% من إجمالي مبيعاتها خلال العام الحالي، لكن أغلب مبيعات العام الحالي ستكون من فئة السيارات الهجينة، في الوقت الذي مازالت فيه تستكمل خطتها لبيع أول سيارة كهربائية كلياً هي «إكس.سي-40 ريتشارج بي8».

وقال صامويلسن أمام القمة أن تحديد الشركات لمواعيد نهائية لوقف إنتاج السيارات التقليدية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي (بالبنزين أو السولار) سيدفع المزيد من الناس إلى التحول نحو السيارات الكهربائية، بصورة أكبر مما يمكن أن يفعله تقديم حوافز لمشتريات السيارات الكهربائية.
وأضاف «أن وجود قواعد محددة بشأن موعد وقف استخدام محركات الاحتراق الداخلي، ستتيح المضي قدماً» في هذا الاتجاة، «فبمجرد أن تدركوا أن محركات الديزل والبنزين لن تكون بالفعل جزءً من المستقبل، سيصبح من السهل أن تجدوا أنفسكم مضطرين للتحرك بسرعة نحو العالم الجديد».