“مسؤول في الإدارة الأمريكية: إسرائيل مسؤولة عن مقتل فخري زادة.. وإيران في موقف صعب بشان الرد.. والاستخبارات الايرانية حذرت الحكومة قبل أشهر من عملية ارهابية
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية ـ وكالات: أعلن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن إسرائيل تقف خلف عملية اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زادة، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل حول ما إذا كانت إدارة ترامب على اطلاع مسبق على العملية، حسب “سي ان ان”.
وقال المصدر إن إسرائيل في العادة تُطلع الإدارة الأمريكية على معلومات حول أهدافها والعمليات التي تعتزم تنفيذها قبل التنفيذ لكنه رفض تأكيد ما إذا كانت قد فعلت الحكومة الإسرائيلية ذلك هذه المرة، رغم تأكيده أن فخري زادة كان أحد أهداف إسرائيل لمدة طويلة ماضية.
واتهم مسؤولون إيرانيون إسرائيل بالضلوع باغتيال العالم النووي البارز، وأكدوا أنها تحمل بصمات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، رغم أن طهران لم تُقدم أدلة حول ادعاءاتها، ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي الاتهامات التموجهة لها.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” السباقة بنشر أنباء حول تأكيد مسؤول في الإدارة الأمريكية أن إسرائيل تقف خلف الهجوم، في عطلة نهاية الأسبوع.
وزار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إسرائيل قبل أقل من أسبوعين على تنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة فخري زادة.
ولم تتزايد وتيرة التهديدات للمصالح الأمريكية في المنطقة أو المواطنين الأمريكيين وذلك كون إيران اتهمت إسرائيل بعملية الاغتيال، حسبما قال المسؤول، لكن الأمريكيون يعتقدون أن الإيرانيين لم ينتقموا بعد لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وهذا ما تراقبه أجهزة الاستخبارات الأمريكية في الوقت الراهن، وفق ما قال المصدر نفسه.
وتتوقع الحكومة الأمريكية أن تنتقم إيران لمقتل سليماني مع اقتراب الذكرى السنوية لمقتله في العراق، لكن المصدر أشار إلى أن واشنطن ترى أن إيران مقيدة لأن الرئيس الجديد، جو بايدن، سيتولى الرئاسة بعد أسبوعين من ذلك الموعد.
وأكد المسؤول أن إقدام إيران على خطوة انتقامية بحق الأمريكيين ستصعب مهمة بايدن بخصوص رفع العقوبات عن طهران وإطلاق العملية الدبلوماسية، ولكن إذا لم ترد إيران فإن تهديداتها ستبدو جوفاء بالنسبة للداخل الإيراني ولدول المنطقة.
وكشف المصدر أن عقوبات إضافية ستُفرض على طهران في غضون الأسبوع المقبل والذي يليه، فقد أعطى ترامب بومبيو “كارت بلانش” لمواصلة فرض سياسة الضغط الأقصى على طهران خلال الشهرين القادمين.
ومن جهة اخرى حذرت وزارة الاستخبارات الإيرانية الحكومة قبل أشهر وأيام قبل اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة الجمعة الماضية، عبر تقديم المعلومات الضرورية عن طريق “التحذير من عملية إرهابية” وتزويدها بالتفاصيل، وفقا للمتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في تصريحات نقلها الحساب الرسمي لبيانات حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثلاثاء.
وأضاف ربيعي قائلا: “المؤكد، أنه إلى جانب المسؤولين الكبار، قامت وزارة الاستخبارات بما عليها عبر التنبؤ بحدوث عملية الاغتيال وإبلاغ وتحذير(الحكومة) قبل الحادثة، ولكن، من الممكن أن بعض القضايا وبروتوكولات الحماية لم تتبع بالدقة المطلوبة”، حسب قوله.
وكان قد اغتيل العالم الإيراني، الجمعة، بضاحية شرقي طهران عبر رشاش يتم التحكم فيه عن بعد كان قد وُضع في يارة أخرى، وفق وكالة فارسشبه الرسمية الإيرانية.
وكانت قد اتهمت الحكومة الإيرانية إسرائيل بالوقوف خلف العملية، لكنها لم تظهر أدلة على ادعاءاتها.